قلعة أورفا في تركيا تكشف عن مقبرة غامضة منحوتة في الصخر، يُحتمل ارتباطها بسلالة أبجر الملك      بطريركية كنيسة المشرق الاشورية تنعى المثلث الرحمات سيادة المطران مار ابرم موكن النائب البطريركي لابرشية الهند والامارات      وقفة تضامنية في بريمن الألمانية استذكاراً لشهداء كنيسة مار إلياس في دمشق      انتخاب رئيس جديد للمجمع العام لكنيسة الادفنتست السبتيين في العالم      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال برسامة عدد من المؤمنين إلى درجة الهيوبذيقنى والقارئ، في كاتدرائيّة مريم العذراء بمدينة تورنتو- كندا      محاضرة حول اللغة الآشورية في لندن – كندا      المناولة الأولى لـ210 من التلامذة،في رعيتي مار يوسف ومار كوركيس، و أم المعونة الدائمة/ عنكاوا      بحفل رسمي.. تركيا تعيد للعراق 6 ألواح طينية مسمارية      زمن جديد من المجهول والاستشهاد، المطران طوبجي يروي حاضر المسيحيين السوريين      الأب يوسف حَبّي… خادم التراث وسيّد التجديد      فضيحة تحكيمية بويمبلدون ونجوم التنس يشككون في "عين الصقر"      طبيبة أسنان تحذر.. لا تتجاهل هذه العلامة بعد التنظيف      البطريرك الراعي: عندما تفقد السياسة روح الخدمة تتحوّل إلى صراع المصالح      لبحث ملف استئناف تصدير النفط.. وفد من حكومة إقليم كوردستان يزور بغداد      العراق.. تراجع التضخم 21% وارتفاع احتياطي الذهب 19% بالربع الأول من 2025      ترامب يضع العراق أمام مفترق طرق.. الانضمام للغرب أو العقوبات      كيف تنجو الحشرات من الافتراس بـ"تقليد ضعيف"؟      الأمين العام للناتو: حرب عالمية ثالثة قد تشهد هجمات متزامنة من الصين وروسيا      6 عقبات أمام نجاح "حزب أميركا" الجديد.. هل توقف حلم ماسك؟      داخلية كوردستان تنتقد تقاعس بغداد حيال الهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة
| مشاهدات : 2236 | مشاركات: 0 | 2024-06-01 08:42:18 |

يسوع المسيح هو الحل

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

( من هو الذي يغلب العالم ، إلا الذي يؤمن أن يسوع هو إبن الله ؟ )

 " 1 يو 5:5"

   في العالم آلاف الأديان والمعتقدات ، فالتي تؤمن بالوحي الإلهي تمتلك مقاييس واضحة على أن مؤمنيها متيقنون من أن الله نفسه قد أوحى لهم عن حقيقة عقيدتهم ، لا وبل بعض الأديان الوثنية أيضاً تعترف بوجود الله الخالق للكون .

   الوحي الإلهي لا يخضع إلى أي فلسفة إنسانية لتثبت حقيقته وقدرته ومواهبه أو تنفيها . فالمقياس الوحيد هو تلك الخبرة الروحية التي إستلموها من أسلافهم ويشعرون بأن يد الله تعضدهم ، وهذا الإختبار يفوق قدرة منطق العلم والطبيعة والمعرفة .

 في المسيحية صارت رسالة المسيح وشخصيته وقدراته المعجزية وبالخصوص موضوع تجسده وموته وقيامته ، محورالإيمان المسيحي ومركزه . فالمسيح صار رؤية شخصية واقعية لكل مؤمن بعد الإيمان به . أي المسيح صار حقيقة لكل من يؤمن برسالته التي تفوق كل العقائد والمعتقدات الأخرى .

   ترجم أحد المبشرين الذي قبل المسيح وآمن به فأراد أن ينشر إيمانه الذي صار حقيقة بالنسبة له ، فقصد إلى الصف في مدرسته وحضر قبل رفاقه ، وكتب على اللوح بأحرف كبيرة جداً : ( يسوع المسيح هو الجواب ! ) ثم خرج إلى الخارج ، وعاد ليدخل الصف مع زملائه في وقت لاحق ليجد أحد الطلاب قد كتب تحت كتابتهِ : ( نعم ، ولكن ما هو السؤال ؟ ) .

  الحياة تسألنا كم نستطيع أن نحب ، ونفرح ، ونتحمل . كما تسأل كل منا إن كنا نحب الناس كحبنا لأنفسنا لكي نتحرر من قيود الأنانية وحب الذات . والحياة اليومية تدعو الجميع إلى أن يفَرِقوا بين ما هو مهم في الحياة ، وما ليس مهماً .

  عندما أنهى الكسندر سولجينتسين محاضرته بمناسبة تسلمهِ لجائزة نوبل للآداب بهذا المثل الروسي ( كلمة حق واحدة ترجح على العالم بثقلها ) . والقديس يوحنا الإنجيلي يقول في بداية إنجيله ، أن الله قد قال كلمة الحق الواحدة ، فلا كلمة أخرى تستطيع أن تصبح فوقها . قال :

 ( في البدء كان الكلمة ... ملؤهُ النعمة والحق ) . والمسيح نفسه قال عن نفسه ( أنا هو الطريق والحق والحياة .. ) " يو 6:14 ".

فالمسيح الذي هو كلمة الله وهو الحق والطريق والحياة ، فهو الجواب والحل ، لأن كل ما قاله كان الحق بعينه واليقين الذي لا يحتاج إلى بحث وحوار وجدال . يسوع يطلب من كل إنسان أن يهتم ويعمل من أجل الحب والمساوات في العالم كلهُ .

 كُتِبَت مقالات لا تُحصى من قبل أعظم الكُتاب ،منهم علماء وفلاسفة من مختلف العلوم في موضوع الصحة العقلية ، فلو جمعت كلها ونُقيَّت من كل شائبة ، ثم أوكلت صياغتها من جديد إلى أقلام أعظم الشعراء لحصلت على صيغة ضعيفة وخلاصة ناقصة أمام عظة المسيح الشهيرة على الجبل . هذا ما قاله العالم النفسي ( جايمس ت . فيشر ) . رؤية المسيح الأساسية في الوجود ، ومواقفهِ ، ومعتقداته ، والطريق الذي رسمه للبشر ليقودهم إلى النور ، لأنه هو نور العالم . فمن يتبعه لا يعيش في الظلام ، بل يكون له نور الحياة ( يو 12:8 ) . المسيح هو الحل لتنوير ظلام هذا العالم . وهو الذي يحرر الإنسان من الظلم لأنه هو الحق الذي يحرر كل من يؤمن به . الإنسان لا يستطيع أن يكون حراً بقدراته الذاتية ، لهذا يعيد يسوع على مسامع معاصريه أنه هو مصدر الحرية والحق والمساوات . قال :

( إذا حرركم الإبن كنتم بالحقيقة أحراراً ! )

 المسيح عاش حياة الحرية التي تثير الإعجاب ، وما ذلك سوى نتيجة لرؤيته الأساسية لموقفه الأساسي من الوجود ، هو حر إلى حد معايشته البغايا والعشارين والمنبوذين ، كما أنه أعرب بكل حرية عن خوفهِ العميق أمام الموت الذي إختارهُ بحريتهِ لكي يقدم حياتهِ كفعل حب ، فكل من يجعل المسيح أساس لحياته ، آنذاك سيعرف الحق ، والحق يحرره ليصبح حراً . هذه هي الحياة الحقيقية التي رسمها المسيح لكي يعيش العالم في ملء الحياة ، لهذا قال :

( أما أنا فقد أتيت لتكون الحياة للناس وتفيض فيهم ) " يو 10 :10 " .

 توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1 ".

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4317 ثانية