أسباب أمنية واقتصادية تعرقل عودة النازحين المسيحيين الى الموصل      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سيادة القسيس بطرس زاعور رئيس الكنيسة الإنجيلية في سوريا      البطريرك ساكو يستقبل الطبيب الايطالي ليوناردو جيوليريتي من جمعية سان ايجيديو      معاون المدير العام للدراسة السريانية تشارك في حضور مؤتمر انطلاق المدرسة الحكومية الالكترونية      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      الخارجية الأميركية مُدينة استهداف حقل كورمور: إهانة لسيادة العراق      نقاشات طويلة وطريق مسدود.. قضية سجن أبو غريب تدخل القضاء الأمريكي في "دوامة"      منتخب العراق الأولمبي يلاقي اليابان في نصف نهائي كأس آسيا لمنتخبات دون 23 عاماً      البابا فرنسيس سيشارك في جلسة قمة مجموعة السبع حول الذكاء الاصطناعي      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟
| مشاهدات : 1003 | مشاركات: 0 | 2024-03-17 08:19:49 |

دائرة الحوار بين الأديان توجه رسالة لمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر السعيد 2024

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

 

أيّها الإخوة والأخوات المسلمون الأعزّاء،

 

نحيّيكم مرة أخرى بمناسبة شهر رمضان برسالة قرب وصداقة، مدركين أهمية هذا الشهر لمسيرتكم الروحية ولحياتكم العائلية والاجتماعية، التي تشمل أيضًا أصدقاءكم وجيرانكم المسيحيين.

يسعدنا أن نعلم أن رسالتنا السنوية إليكم بمناسبة شهر رمضان هي وسيلة هامة لتعزيز وبناء علاقات طيّبة بين المسيحيين والمسلمين، وذلك بفضل انتشارها عبر وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي. ولهذا سيكون من المفيد نشر هذه الرسالة بشكل أوسع بين الجماعتين.

كان بودّنا أن نشارككم بعض الأفكار حول موضوع مختلِف عن هذا الذي اخترنا تناوله. ولكن العدد المتزايد من الصراعات في هذه الأيام، بدءًا بالقتال العسكري، مرورًا بالاشتباكات المسلحة بدرجات متفاوتة من الشدة والتي تشمل الدول والمنظمات الإجرامية والعصابات المسلحة والمدنيين، أصبح مثيرًا للقلق حقًا. لقد قال البابا فرنسيس مؤخرًا إنّ هذه الزيادة في الأعمال العدائية تؤدي في الواقع إلى تحويل ”حرب عالمية ثالثة يتم خوضها بشكل مجزّأ“ إلى ”صراع عالمي حقيقي“.

إنّ أسباب هذه الصراعات عديدة، بعضها قديم والبعض الآخر أحدث. فإلى جانب التطلع الإنساني الدائم إلى الهيمنة، والطموحات الجيوسياسية والمصالح الاقتصادية، من المؤكد أن السبب الرئيس هو استمرار إنتاج الأسلحة والاتجار بها. ورغم أنّ جزءًا من عائلتنا البشرية يعاني بشدة من الآثار المدمرة لاستخدام هذه الأسلحة في الحروب، فإنّ آخرين، غير مكترثين، يبتهجون بالربح الاقتصادي الكبير الناتج عن هذه التجارة غير الأخلاقية. وقد وصف البابا فرنسيس هذا الأمر بأنه مثل غمس لقمة خبز في دم أخينا.

وفي الوقت عينه، يمكننا أن نكون شاكرين لأنّ لدينا أيضًا موارد بشرية ودينية هائلة لتعزيز السلام. إنّ الرغبة في السلام والأمن متجذرة بعمق في نفس كل شخص ذي نية طيّبة، إذ لا يمكن لأحد أن يعجز عن رؤية الآثار المأساوية للحرب في فقدان الأرواح البشرية، والإصابات الخطيرة، وحشود الأيتام والأرامل. إنّ تدمير البنى التحتية والممتلكات يجعل الحياة صعبة للغاية، إن لم تكن مستحيلة. في بعض الأحيان، ينزح مئات الآلاف من الأشخاص داخل بلدانهم أو يضطرون إلى الفرار إلى بلدان أخرى كلاجئين. وبالتالي فإن إدانة الحرب ونبذها يجب أن تكون واضحة لا لُبس فيها: فكل حرب هي حرب بين الأشقاء، عديمة الفائدة، لا معنى لها ومظلمة. في الحرب الكل خاسر. ومرة أخرى، على حد تعبير البابا فرنسيس: ”لا توجد حرب مقدسة، السلام وحده مقدس“.

إنّ جميع الأديان، كلّ منها على طريقته، تعتبر حياة الإنسان مقدسة وبالتالي جديرة بالاحترام والحماية. ولحسن الحظ، فإن الدول التي تسمح بعقوبة الإعدام وتمارسها تتضاءل عاما بعد عام. إنّ الإحساس المتجدد باحترام هذه الكرامة الأساسية لهبة الحياة سوف يُسهم في الاقتناع بضرورة رفض الحرب وتقدير السلام.

تعترف الأديان، رغم اختلافاتها، بوجود الضمير وبدوره الهام. إنّ تنشئة الضمائر على احترام القيمة المطلقة لحياة كل إنسان وحقه في السلامة الجسدية والأمن والحياة الكريمة، ستساهم أيضًا في إدانة الحرب ورفضها، أيّ حرب وكل الحروب.

إننا ننظر إلى الله القدير كإله السلام، ينبوع السلام، الذي يحب كل مَن يكرسون أنفسهم لخدمة السلام. والسلام، مثل أشياء كثيرة، هو عطية إلهية، ولكنه في الوقت عينه ثمرة جهود بشرية، وخاصة من خلال تهيئة الظروف اللازمة لإرسائه وحفظه.

كمؤمنين، نحن أيضًا شهود للرجاء، كما ذكرنا في رسالتنا لشهر رمضان لعام 2021: ”المسيحيون والمسلمون: شهود الرجاء“. ويمكن أن نرمز إلى الأمل بالشمعة التي يشع نورها بالأمان والفرح، في حين أنّ النار، في حال عدم السيطرة عليها، يمكن أن تؤدي إلى تدمير الحيوانات والنباتات والبنى التحتية وفقدان الأرواح البشرية.

أيها الإخوة والأخوات المسلمون الأعزاء، دعونا نتشارك في إطفاء نيران الكراهية والعنف والحرب، ونضيء بدلاً من ذلك شمعة السلام اللطيفة، مستعينين بموارد السلام الموجودة في تقاليدنا الإنسانية والدينية الغنية.

نتمنى أن يجلب لكم صيامكم وممارساتكم التقوية الأخرى خلال شهر رمضان، واحتفالكم بعيد الفطر الذي يختتمه، ثمارًا وافرة من السلام الرجاء والفرح.










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6362 ثانية