رسالتي لك اخي الانسان السليم: يا من وهبتك الحياة ارجل وايدي سليمة تشكر الله عليها، اتمنى عندما تمر بقربي انا اخوك المعاق او كما يتغزل المجتمع ويسميني(ذوي الاحتياجات الخاصة) انظر لي وعاملني كالسليم دون العودة الى اذيتي بالعبارات الجارحة او اعتباري ذي نقص يتعرض للتنمر، صحيح قد تمر بقربي وقد تاخذك الشفقة عليا دون ان تشعر بانك تهين كرامتي كانسان فيا اخي كلنا خلقنا بشر ولكل منا نصيب وقدر مختلف عن الاخر في هذه الحياة، وكما تشعر بالفرح انا ايضا اشعر بالسعادة من اجل امور اخرى لم احرم منها.
مر مرور الكرام اتقبل ذلك وان لم تشعر بألمي او معاناتي شيئ طبيعي ولكن دون المساس بنقصي، ان استطعت مرر يداك وربت على كتفي يكفيني ان تقول لي ان احببت(فليشافيك الرب).
لا شك باني كنت احلم ان اكون مثلك سليم البنية والجسد كما يتمنى الكثيرين مثل معاناتي، وكنت احلم ايضا ان اسير والعب الكرة واجري بفرح عظيم، ولكن قد شاءت الظروف ان احرم من هذه النعم والتي عوضني بها الله باخرى.
صحيح اني اتالم لفقداني قدمي او يداي ولكن صدقني اني شاكر النعمة لخلوي من امراض اقسى ونقوصات حياتية تؤثر على نفسيتي، لست شاكيا او متهجما على احد لكن بالتاكيد راضيا على قدري ونصيبي مع هذا الالم.
كن يا اخي الانسان عطوفا معي وان بكلمة طيبة فانها تعني لي ولمثل حالتي من اناس كثر الكثير، ولا تعاتبني او تحاسبني فهناك من يحاسب يوم الحساب.
تقبل مودة اخوك المعاق بالانسانية.