بالصور.. قداس عيد الميلاد المجيد من كاتدرائية مار يوسف في عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت      بالصور.. قداس ليلة الميلاد من كاتدرائية سلطانة السلام في عنكاوا      كاهن رعية مار افرام ربا للكنيسة الشرقية القديمة يقيم قداس العيد في الدنمارك      رسالة تهنئة من الرئيس بارزاني بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة      الرئيس نيجيرفان بارزاني يهنئ المسيحيين بذكرى ميلاد المسيح وحلول الرٲس السنة الميلادية الجديدة      رئيس الحكومة يهنئ المسيحيين بالميلاد المجيد: ستظلّ كوردستان موطناً للتعايش بين الأديان      السوداني يتبادل التهاني مع عدد من رجال الدين المسيحيين من مختلف الطوائف بمناسبة أعياد الميلاد المجيد      احتفالات الحذر والخوف.. الحروب تعكّر فرحة عيد الميلاد لملايين المسيحيين      قناة عشتار الفضائية تهنيء ابناء شعبنا بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة      درباز كوسرت رسول: جهود تشكيل حكومة إقليم كوردستان مستمرة والأولوية للتفاهم السياسي      الطقس.. ضباب وامطار رعدية بدءاً من هذا الموعد      مع اقتراب حظر "تيك توك".. ارتفاع تنزيل "ليمون 8" الصيني 350% في امريكا      الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط محاولات اغتيال عسكريين روس خططت لها الاستخبارات الأوكرانية      "التغلب على الانقسامات" و"إسكات الأسلحة"... رسالة البابا فرانسيس للعالم في عيد الميلاد      رونالدينيو يثير الجدل بعد ظهوره بقميص أحد الفرق الإنجليزية      برسائل عيد الميلاد.. ترامب يهنئ "المجانين" وعينه على كندا وبنما وغرينلاند      بغداد تعلن صرف رواتب موظفي كوردستان عن شهري الـ 11 و12      OpenAI تطلق نموذجها الأحدث O3.. تسعى لمضاهاة قدرات البشر؟      كم كسب فيوري وتايسون بعد نزالهما الأخير في السعودية؟
| مشاهدات : 1022 | مشاركات: 0 | 2023-10-01 11:25:37 |

فاجعة العرس القره قوشي... كلُّ الاحتمالات مفتوحة!

لويس اقليمس

 

مهما حاول أهالي بلدة قره قوش/مركز قضاء الحمدانية في محافظة نينوى المنكوبة بفعل الفاجعة الكبرى التي حولت عرسًا للأفراح إلى مأتم شعبي ووطني، التخفيف عن وقع هذه الفاجعة، إلاّ أنهم لن يستطيعوا ذلك بسبب تداخل الحيثيات ومراجعة الآراء وتوارد العديد من التوقعات والأفكار بخصوص تحليل ما حصل ومراجعة ما جرى. فالنكبة كبيرة وأوجاعُها كثيرة وتداعياتُها عديدة ستكشفُها الأيام والأسابيع والأشهر بل والسنوات القادمة. كما أنّ ردود أفعال أصحاب الشأن والقائمين على تدبير شؤونهم الكنسية من الناصحين والرعاة الصالحين وليس من نفرٍ باعَ نفسَه وشرفه ولوّثَ إسمَه بحجة إطاعة أولي الأمر ومسايرة رغبات ومشاريع المتنفذين من ساسة البلاد والمهيمنين من عددٍ غير يسيرٍ من الميليشيات المهيمنة والمتسلطة على مقدّرات سهل نينوى وبلدة قره قوش/ بغديدا المسيحية بالذات، ستكون ردود أفعالهم قوية وحاسمة وصاعقة إذا توحدت كلمتُهم ورفعوا أصواتَهم الصارخة عاليًا قولاً وفعلاً لوضع حدود قاطعة لكلّ مَن استغلَّ طيبة أهل هذا ععالسهل ومواطنيه من المسيحيين خاصة ومن سائر المكوّنات قليلة العدد التي وصمونا بتوصيفها ب"الأقليات". فهذه الوصفة الظالمة فيها الكثير من الإهانة والاستصغار والتجافي والتجاهل والإهانة، لكونها تُديم سمة الذمّية في موقعهم الوطني وفي حقوقهم المواطنية وتقطع السبل أمام الحق في تبوّإهم المناصب القيادية التي يستحقونها دستوريًا وقانونيًا وشرعًا بفضل أمانتهم وجدارتهم وكفاءتهم وروحهم الوطنية في حب الوطن والأرض وحماية البلاد في الملمّات الصعبة. وهذا حصل ومازال يحصل بفضل القائمين على إدارة الوطن وقيادة الشعب البائس الخانع والراضخ لجلاّديه من الراسخين في المتاجرة بأرواح الشعب من أمثال نفرٍ من شيوخ الدين ومعمميه وساسته المتجلببين بستار الدين والمذهب والطائفة للترويج لتجارتهم الشخصية والفئوية والطائفية.  

لقد طغت سمة التفاعل والتشارك وتبادل الأدوار القائمة بين ساسة الصدفة ما بعد الغزو الأمريكي-الغربي الطائش الظالم وبين نفرٍ طارئٍ من أصحاب العمائم ومَن يلوذ بجلبابهم من سياسيين وطارئين على السياسة والحكم لغاية خلق هوّة بين هذه الشلّة الطارئة وبين الناصحين والأصلاء والمثقفين والمتنورين من أبناء الشعب. لكنّ الجميع يقف اليوم في انتظار مريرٍ بانقضاء أجل سادة الفساد وميليشياتهم وأدواتهم لغاية قيام ساعة التغيير القاصمة حيث القصاص والحساب في انتظار كلّ مَن تدنست أياديه بالقتل والتهجير والتهديد والسرقة وهدر المال العام وما في هذه من أدوات وأساليب قذرة في اللصوصية والاستغلال والابتزاز. فحبلُ السماء قصير مهما طال الغدرُ والقتل والظلم والجور والخبث في استغلال الموقع والمنصب والوظيفة بدون جدارة وبلا وجه حق. وإنّ الغد لناظره قريب!

 

أرواح الضحايا ليست رخيصة

أعود للقول بصدد هذه النكبة، أنّ كلّ الاحتمالات والتوقعات ممكنة وقائمة بعد تحليل البيانات ومراجعة الصور والمشاهد المختلفة في التعبير وإدلاء الرأي ووردود الأفعال من أطراف القضية أنفسهم وممّن كانوا في خضمّ أتون النار ومن الناجين من المحرقة ومن رعاة الكنيسة، وعلى رأسهم سيادة المطران رئيس            إبرشية الموصل الذي أثبت وصايتَه الصالحة ورعايته الأبوية وحرصه غير المحدود على بني رعيته في التوجيه والإعداد والنصح وقول كلمة الحق التي صدعَ بها ليس رؤوسَ ساسة البلاد وقادتَها المحليين والفيدراليين والميليشيات المهيمنة على منطقة سهل نينوى والأحزاب المتصارعة على الغنيمة منذ سنوات ولغاية اليوم، بل إنما كانت تصريحاتُه النارية وكلماتُه الواضحة درسًا وعبرةً ونصحًا لسائر إخوته من أساقفة طائفة السريان الكاثوليك في العراق والعالم، وعلى رأسهم غبطة رئيس الكنيسة السريانية والطائفة الذي تشرفنا بمواساته ومشاركته الأبوية بمصاب البلدة المنكوبة، بالرغم من علمنا بمواقفه غير المستحبة بين صفوف أبناء الطائفة وانحيازه غير المقبول لجهة سياسية معروفة. لقد كان رئيس إبرشية الموصل، سيادة المطران مار بندكتس يونان واضحًا في أقواله وصادقًا في كلماته ومحذِّرًا في الوقت ذاته من أية مساعي للنيل من حقوق ابناء إبرشيته ومن استغلال طيبتهم المسيحية وأصالتهم الوطنية في تجاهل مطالبهم الأساسية. فقد قالها صراحة: "أين اصحاب الأربطة والقوط"، فيما جثث الضحايا كانت ماتزال متناثرة في الطب العدلي والمستشفيات وبعض الأشلاء ماتزال في القاعة. ويمكنني تلخيصُ بعض مطالب البلدة كما وردت على لسان رئيس الطائفة في هذه المناسبة وقبلها في مناسبات أخرى ظلّت حبرًا على ورق وبمثابة وعود عرقوبية. كما يمكنني إضافة غيرها من خلال مراقبتي للمشهد في البلدة والمنطقة، وفيما يجري من خلف الكواليس بخصوص مصير منطقة سهل نينوى ومركز قضاء الحمدانية تحديدًا:

ضرورة المطالبة بإبعاد منطقة سهل نينوى، والبلدات المسيحية فيها عامةً، ومنها بالذات قره قوش/ بغديدا عن صراع الأحزاب والميليشيات المستوطنة فيها والضغط على الحكومة ومجلس النواب ومجلس القضاء الأعلى لاتخاذ إجراءات تنفيذية صارمة وحاسمة في معالجة هذا الملف الشائك.

إجراء تحقيق عادل وحقيقي ومهني بخصوص هذه الفاجعة ومحاسبة المقصّرين والمتسببين الساندين والواقفين وراء منح إجازة البناء والعمل لصاحب القاعة والاستماع لكلّ الأصوات مهما كانت خافتة أو قادمة من أشخاص بعيدين عن الأضواء. فكلّ صوت وأية إشارة بصدد الفاجعة قد تكون ذات فائدة في أدوات التحقيق التي لا ينبغي التسرّع فيها لطمطمة آثارها ومسببيها وفاعليها.

إخراج جميع الميليشيات وألوية الحشد الشعبي الولائية ومكاتب الأحزاب الدخيلة إن تواجدت لكونها من الأسباب في إحداث شرخ وشقوق بين مواطني المنطقة وفي هذه البلدة بالذات، نظرًا لما تشكله من قدرة بشرية فاعلة ومكانة في مجالات عدة لها شأن في تحريك اقتصاد المحافظة والتأثير في تركيبتها الاجتماعية والسياسية. فمعظم الأهالي غير راغبين في تواجد أية مظاهر مسلحة لا تتقبلها طبيعة سكناها، مع إبقاء مهمة حماية أمنها واستقرارها بأيدي أفرادٍ من الجيش الوطني والشرطة المحلية ضمن السياقات المعهودة. وليعلم الجميع أن بلدات السهل وبغديدا / قره قوش ليست للبيع، وتاريخها يشهد على بطولة استعادتها بفرمان سلطاني زمانَ أواخر الدولة العثمانية.

المحافظة على ديمغرافية المنطقة وعلى الأملاك الخاصة من أراضٍ ومنشآات وعدم السماح بتجاوز البناء والتملّك فيها لغير أهل البلدة بغية تشجيع الحفاظ على نقاوة ساكنيها وعودة مَن يرغب منهم ممّن غادر إلى دول الشتات للأسباب المعروفة للجميع بعد التهجير من قبل داعش وتدمير المساكن وحرقها ونهبها بالوسائل المعروفة والجهات التي ساهمت بإكمال الصفحة التالية ما بعد داعش من ميليشيات وأفراد استغلوا عدم استقرار المنطقة أمنيًا  بعد مغادرة السكان الأصليين للعبث بالممتلكات االخاصة وبأدوات الكنائس وممتلكاتها. وهناك أدلة وقرائن على هذه الادّعاءات.

رفع الحظر عن شراء وبيع واستملاك قطع الأراضي لأهالي البلدة حصرًا في أملاك وأراضي آبائهم وأجدادهم فيما بينهم. فهناك مَن ينتظر استحقاقه بالحصول على قطعة أرض منذ سنوات بعد توقف هذه الإجراءات بسبب تكالب طلبات لمواطنين من خارج أهل البلدة للسكن والاستملاك فيها لأسباب واضحة ومنها طيبة أهلها واستقرارها وهدوئها نسبيًا، إضافة إلى أسباب ودواعٍ أخرى تتمثل بنظافة ساكنيها وطبيعة حياتهم المسالمة وانفتاحهم. ويمكن حلّ هذه المشكلة باستحداث وحدات إدارية لسكنة الجوار وفتح مجال استملاك أراضي سكنية ضمن وحداتهم الإدارية الجديدة المنتظرة. وهذا يخصّ الإخوة الشبك تحديدًا قبل غيرهم. فالصراع القائم في منطقة السهل يبقى طائفيًا ودينيًا وإثنيًا من أجل التغوّل والسطو على أراضي ومساكن المسيحيين من قبل مَن لهم أجندات مشبوهة.

تعويض المتضررين من سكنة هذه البلدة وما جاورها ممّن تعرضوا لمأساة داعش الإرهابي بدون تمييز ولا تحيّز في تقدير الخسائر والتعويضات المطلوبة. وقد لاحظنا ظلمًا واضحًا في هذه النقطة عند تقدير الخسائر من خلال لجان التعويض في المحافظة.

تعويض ضحايا محرقة قاعة الهيثم وبما ينسجم مع حجم النكبة والرعب الذي خلقته في صفوف أبناء المنطقة خاصة والمكوّن المسيحي عامةً. إذ هناك مَن راح بعيدًا بتنفيذ أجندة بانت ملامحُها قبل غزو داعش وهي مستمرة في تحقيق الغايات والأهداف الكبرى لجهات تقف وراء السعي الحثيث لتشجيع التهجير والنزوح بأية وسيلة وأيّ ثمنٍ. وهنا أقول إنه لمن العار أن تقوم جهات حكومية بتسعير قيمة خسارة الضحية في هذه الكارثة بعشرة ملايين دينار والمصاب المحترق والمشوي بخمسة ملايين دينار. أية تسعيرة هذه وأية قيمة هذه التي تنظرون بها  نحو سكان المنطقة وأهالي بلدة بغديدا/ قره قوش المعروفين بتميّزهم في كل شي عن سائر بلدات الجوار والعراق عامة في الوطنية والتراث والانفتاح والتعاون والكفاءة والوفاء والإخلاص في العمل وحب الوطن والإنسان والأرض؟؟؟

ألتحقيق في مشهد فيديوي معروض في وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه شخصٌ ملثّمٌ رافعًا علامات النصر المعهودة والتي اعتدنا عليها حين تحقيق أي نصرٍ في أية مناسبة. وقد تكشف الدلائل تورط هذا الشخص واثنين آخرين معه ظهرا في ذات الفيديو، بتعمّد افتعال عمل تخريبيّ مدسوس من جهاتٍ مغرضة، كردّ فعلٍ متوقع انتقاميّ من أطراف غاضبة من نتائج حرق نسخ من المصحف الشريف قبل أسابيع في السويد من قبل شخصٍ غير متزنٍ أقدمَ على هذه الفعلة  الشنيعة رغمًا عن أهل المنطقة والبلدة التي ينتمي إليها اصلاً. من هنا، فكل الاحتمالات مفتوحة وقائمة للدرس والمتابعة والتقييم. 

إنصاف أهل الكفاءات من سكنة البلدة في تولّي المناصب التي يستحقونها في الدولة العراقية. ويكفيهم تهميشًا وإبعادًا عن حقوقهم وإبقائهم أسرى وتبعيّين للغريب والدخيل القادم من خارج البلدة وكأنّ أبناء المكوّن المسيحي في منطقة السهل قد ولدوا ليعيشوا على فتات الدخلاء المتسيّدين عليهم لمجرّد انتساب هؤلاء الدخلاء لحزب أو ميليشيا مستقوية بكتلة سياسية مهيمنة على الساحة السياسية بفضل ظلم الراعي الأمريكي وترسيخه لثقافة سيادة الجهلة والأتباع المقلّدين لمراجع دينية لها باعٌ في السياسة وفي صنع القرار بفضل ما تملكه من مال الحرام ومن نفوذ وسطوة وسلاح.

 

تضامن وتعاطف متميزان

بهذه المناسبة، أشيد بالدور الإيجابي والفاعل لأبناء محافظة نينوى جميعًا ووقوفهم وتعاطفهم وتضامنهم مع أبناء البلدة المنكوبة وضحاياها، في تقديم كل وسائل الدعم المادي والمعنوي والمشاركة الوجدانية والوطنية في مراسيم الجنازة والتعازي طيلة أيام النكبة ولغاية كتابة هذه السطور. فقد سجّلَ الجميع بحق وقفة وطنية مشرفة تستحق التقدير والثناء، ومنها إلغاء كافة الاحتفالات لمناسبة المولد النبوي الشريف، وربما يحصل هذا لأول مرة في المحافظة والبلاد. كما كان لحضور المسؤولين التنفيذيين في الدولة ولو إعلاميًا، بشخص رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية وعدد من الوزراء المعنيين ونواب من كتل مختلفة ومسؤولين مهمّين من كردستان، الأثر البالغ في التخفبف عن حجم المعاناة. ولا أنسى الإشادة بالدور الأبوي لمختلف الرئاسات الكنسية من طوائف متعددة التي أبت إلاّ أن تشارك أهالي الضحايا من أبناء الكنيسة السريانية في قره قوش/ الحمدانية في مصابهم والصلاة من أجلهم في مراسيم الدفنة الكنسية- الشعبية التي لم تشهدها البلدة في تاريخها عبر كرنفال له بداية ولا ترى له نهاية في نقل جثامين الضحايا بمشاركة أبناء البلدة وضيوفهم الكثيرين من البلدات والمدن المجاورة ومن خارج المحافظة.

في الأخير، أذكّر بالخشية من مرور هذه الحادثة المؤلمة ونسيانها كما حصل مع سابقاتٍ غيرها وظلت من دون محاسبة، كحادثة العبّارة ومستشفى الخطيب ومستشفى الحسين وجسر الأئمة وغيرها من الحوادث المؤلمة واقتصار ذلك على تعويضات مالية بخسة بحق الضحايا الذين لا يمكن تعويض خسارتهم وفقدانهم وغيابهم عن ذويهم وأحبتهم. ونخشى أيضًا، أن يُحمَّلَ المسؤولية الكاملة، صغارُ الموظفين وصاحب القاعة والدائرة الصغيرة من حولهم من دون أن تطال الجهة المتنفذة الحقيقية التي تقف وراء الكارثة في التجاوز على أرض مملوكة للدولة واستغلالها في مشروع تجاري رخيص من دون استيفاء الشروط المطلوبة، حالها حال الكثير من أمثال هذه المشاريع ومعظم الأبنية التي تحمل طابعًا تجاريًا في زمن ما بعد السقوط. فالتصريحات الرسمية لغاية الساعة تشير إلى قطع الطريق أمام توجيه أية تهم جنائية بحق هذه الكارثة، ما يعني إسدال الستار مبكرًا عن الجهة المتسببة.

كما أدعو صادقًا، الرئاسات الكنسية في الحمدانية وعموم منطقة سهل نينوى لتوحيد المواقف والمطالبات التي هي حقٌّ محفوظٌ لأبنائهم جميعًا وبالتشارك مع سائر المكوّنات في السهل، كي يعوا جميعًا حجم الكارثة وما قد ينتظر مواطنيهم من مطبات وأفعال وتحرّكات يجري نسجُها تحت الطاولات والمطابخ المغلقة. فالظاهر من عسل الكلام والوعود شيءٌ وما خفي كان أعظم وأشدَّ وطأة، إن تحقق لا سمح الله! وهذا ما لا نرتضيه أو نقبل أو نسمح به. فنحن أبناء العراق الأشمّ، والأكثر أبناء أمّ واحدة،  كنيسة السلام والمحبة، وشعارُنا صريح وواضح ولا يمكننا القبول بأنصاف الحلول أو أرباعها، طالما أننا نشكّل العنصر الأصيل في المكوّنات العراقية وفي حب الوطن والانتماء لأرضه وتراثه وتاريخه وحضارته التي لن نرضى بالتفريط بها جميعًا مجتمعةً وغير مجتزئة أو تقديمها صيغة جاهزة للغريب عن الوطن كما يحلو لبعض ضعاف النفوس والمنبطحين والخانعين، مهما بلغت مواقع بعض هؤلاء!

 

لويس إقليمس

بغداد، في 30 أيلول 2023










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5699 ثانية