غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس مساء الأحد التاسع بعد العنصرة في كنيسة القديس توماس مور اللاتينية في مدينة أوكلاند – نيوزيلندا      البطريرك ساكو يستقبل مدير عام الدراسات السريانية / وكالة السيدة آن أندراوس جولاغ      غبطة البطريرك ساكو يستقبل نائب السفيرة الأمريكية في العراق      قرار السينودس الكلداني حول مباركة ارتباط المثليين      كنيسة برطلي للسريان الارثوذكس تقيم احتفالية خاصة لتكريم الطلبة المتفوقين      ختام فعاليات النشاط الصيفي للمرحلة الاعدادية لإيبارشية اربيل الكلدانية      بمشاركة الأدباء السريان وجمعية ألقوش … الثقافة السريانية تقيم حفلاً تأبينياً للعلامة بنيامين حداد      غبطة البطريرك يونان يصل إلى مطار أوكلاند الدولي للقيام بالزيارة الرسولية الأبوية الأولى إلى المؤمنين في نيوزيلندا، أوكلاند – نيوزيلندا      ختام النشاط الصيفي للمراحل الاعدادية لايبارشية أربيل الكلدانية      صور من الشهر الأول للدورة الصيفية لتعليم المسيحية واللغة الآشورية      حكومة إقليم كوردستان تطلق مشروعاً تجريبياً لتجهيز أحد أحياء أربيل بالكهرباء على مدار الساعة      نفوق ملايين الأسماك يدق ناقوس الخطر.. ميسان تحذّر من تسبب شح المياه بخسائر كبيرة جداً      دير القديس هيلاريون بغزة.. أسباب إدراجه على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر      إنجلترا تسجل أعلى مستويات تشخيص بالخرف منذ الجائحة      ساعات قبل الأولمبياد هجوم يشل قطارات باريس      ترامب يرفض مناظرة هاريس قبل تثبيتها رسمياً مرشحة للرئاسة      تغير المناخ يسبب تغيرا بأنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة      اللاعب العراقي علي جاسم إلى كومو الإيطالي      البابا فرنسيس يقول إن مجتمعاً أخوياً يُبنى من خلال ميثاق جديد بين الشبان والمسنين      الكرسي الرسولي يؤكد أن نزع السلاح النووي هو مسؤولية خلقية تجاه البشرية
| مشاهدات : 922 | مشاركات: 0 | 2023-03-09 10:03:30 |

كل شيءٍ إختفى، عدا عامل النظافة

مروان صباح الدانوك

 

اعظم الم يصاب به الإنسان على مر حياته هو ان يدخل مكانه المفضل بعد فترة طويلة من الزمن، كيف لا وهو لديه ابرز الذكريات الجميلة، او السيئة احياناً، في كلا الحالتين يتذكر كل شيء، ضحكته، وأصحابه، وشبابه، وقوته، وحتى حزنه، وما احزن ان كان ذلك المكان مهجرواً! خالياً من كل شيء، لا الجمعة بقيت، ولا الضحكة والمزاح، ولا الأصدقاء، سوى الذكريات المؤلمة التي بقيت في الذاكرة، تتهيج وتدور في بطين القلب نحو أذينهُ، بعد فراق دام لإكثر من خمسة أعوام، دخلت جامعتي التي قضيت بها اسعد وأرق واعذب الأوقات، صدفة اشتقت لكلية التربية الأساسية في الجامعة المستنصرية اليوم، فمشت اليها الأقدام دون إيعازٍ من العقل، لم اصدق مدرس الأحياء ذات يوم حين أخبرنا بإن هناك عضلاتٍ إرادية، وأخرى لا إرادية، ومن المستحيل ان نستطيع التحكم بتلك اللا إرادية فهي تعمل لحاجة الإنسان، دون الرجوع لمركز التحكم الذي يقع منتصف الدماغ، اليوم صدقته، حين حملتني الأقدام نحو معشوقتي التي قضيت فيها أسعد الأيام والساعات.

دخلت الجامعة من باب الدخول الأمامي الذي كان دخولي وخروجي منه فرحاناً كرجلٍ بُشرَ بإبنٍ وهو عقيم، لا بل اكثر من ذلك الفرح ربما، تجولت بين تلك البناية التي اتذكر كل حجرة بناءٍ فيها، إستعدت الذكريات الجميلة والإبتسامة التي كانت لا تفارغ شفتاي، والأصحاب الذين كانوا كل شيءٍ بالنسبة لي، هنا ضحكنا، وهنا تمازحنا، وهنا التقطنا صوراً تذكارية، دخلت قاعات الدراسة، ما زال ذلك "الستول" الذي جلست عليه وحملني أربعة أعوام، وما زال إسمي وتوقيعي مخطوطاً عليه، ولكن لم اجد لا الأصدقاء، ولا المعارف، كل شيء إختفى ولم تبقَ سوى البناية، والجدران التي كنت اتكيء عليها، كنت لا استطيع المرار في سنتر الجامعة، من كثر المعارف والزملاء والأصدقاء، وسلامهم ومزاحهم، حتى كنت اتاخر عن المحاضرات، مما جعلني اضع سماعة هاتف في اذني حتى اتجاوز الحضور للوصول لمحاضراتي؛ كي لا أسمع ندائهم لي، وهذا ما نجح ذلك الوقت، واليوم ابحث عن وجه بين الحاضرين اعرفه دون جدوى، الاشخاص تغيروا ولم يعودوا، والملامح إختفت، ولا أعرف احداً بتاتاً، جيل الألفينات يمليء الجامعة، حتى بحثت عن احدٍ اعرفه لإلتقط صورة تذكارية ولم أجد، فتكدر خاطري، وانقلبت الفرحة حزماً كثيراً، يا الهي اين آلاف الناس من معارفي؟! حقاً أصبحت البناية موحشة، تخلو من ضحكات ومرح اصدقائي الذين تخرجوا وذهب كلٌ منهم في جهة يبحثون عن معيشة كريمة، هكذا هي الحياة، لا تدوم وكل ما بها يشيخ ويصبح ماضي، حتى نادي الجامعة كان فارغاً، ليس كما عهدته زمان، حين كنا نبحث عن كرسي لنجلس عليه ولا نجد؛ من شدة الإقبال عليه، شاب كلُ شيءٍ هناك، هذا ما جعلني أغادر مسرعاً من حيث دخلت، والدمعة تشق مجراها حزناً على أيامي المنصرمة، حتى سمعت صوتاً ينادي خلفي، وإذا به عامل النظافة الذي كان صديقاً وفياً، سلم عليّ بلهفة يتبعها إشتياق، وهو من إلتقط لي هذه الصورة المنشورة مع المقال، الحمدلله الذي حظيت بذلك الصديق الذي اعرفه، فكلُ شيءٍ إختفى عدا عامل النظافة.

 

مروان صباح الدانوك - بغداد ‏










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6653 ثانية