من ذاكرة التاريخ إلى أفق الانتعاش… ملامح نهضة مسيحيّة في ماردين      البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني يترأس القداس الالهي في كاتدرائية ام النور للسريان الارثوذكس/عينكاوا      تراجع الوجود المسيحي في الموصل: أقل من 70 عائلة باقية في المدينة التاريخية      الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل رئيس وأعضاء اللجنة المركزية لطائفة الأرمن الأرثوذكس      مسرور بارزاني يفتتح كنيسة أم النور في عينكاوا      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يلتقي بكهنة أبرشية دير مار متى      بعد 1700 عام.. العراق يعيد افتتاح «أم الكنائس السريانية»      البطريرك ساكو يزور السليمانية للاطمئنان على المطران يوسف توما والأب اسطيفان ربان      رئيس طائفة الارمن الارثوذكس في العراق واقليم كوردستان المطران اوشاكان كولكوليان يقوم برسامة المستحقين لخدمة الكنيسة      غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس الإفتتاحي لطلاب التعليم المسيحي في مدرسة ليسيه المتحف مع بدء العام الدراسي الجديد، بيروت      الصمت الرقمي.. ماذا يقول علماء النفس عن التصفح دون تفاعل؟      حكومة إقليم كوردستان تعزز أمنها المائي      بعد 50 عاما على سرقتها.. سيدة تعيد قطعة أثرية إلى اليونان      الغبار "يغمض عين العراق" ويخفي خلفه مفاجأة.. ليالٍ شتوية مباغتة      الرئاسة الفرنسية تعلن عن تشكيل حكومة جديدة      ترامب يحذر روسيا: سنرسل صواريخ توماهوك لأوكرانيا إذا لم تنه الحرب قريبا      مهمة غير متوقعة.. ترامب يمنح حماس تفويضا مؤقتا في غزة      كيف تؤثر الرضاعة الطبيعية على صحة الأطفال مدى الحياة؟!      مفاجأة مدوية بتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم      البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي ويأمل بأن يشكل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بداية لمسيرة تقود نحو سلام عادل ودائم
| مشاهدات : 903 | مشاركات: 0 | 2023-01-12 10:19:21 |

الامطار تكشف المستور 

 

كثيرة هي المواقف التي تعيد بذاكرتك المتعبة لترسم لك علامات ودلالات كالتي حدثت في ذلك الوقت  وكأنها شاخصة امامك وهنا استذكر ان احد محافظي الديوانية في الزمن السابق والذي يحب مجالس "اللهو والتقندل " قد أمر بعقد مؤتمر خدمي لمديري الدوائر في حينها ولانه مزاجي ويحب الاختصار وعدم الجلوس طويلا وهو معلوم لدى اغلب الحاضرين جيدا ومن اجل ان يختصر الوقت ويمضي الى ضالته  فباغت احد المدراء  الذي كان يستعرض حينها انجازات دائرته بالسؤال هل هذا " المشروع واضعينه بالخطة " فرد عليه بنعم تلافياً للمحاسبة وبعدها توالى المدراء الاخرين وعلى نفس السؤال  وهذا الموقف يذكرني اليوم بمدراء دوائرنا وخططهم العتيدة فتراهم بالصيف يخططون لانقاذ المدن من امطار الشتاء وفي الشتاء يخططون لتلافي حرارة الصيف والغريب ان كل هذه الخطط لاتجدي نفعاً وهي بالتالي وضعت على حساب راحة المواطن "وعلى هالرنة اطحينك ناعم "...!!!

مع اعلان المتنبئين الجويين بهطول كميات كبيرة من الامطار بدأ المسؤولين باعداد العدة والتهيؤ للتداعيات التي قد تخلفها الامطار واولها العطلة لعدم وجود وسيلة غيرها لمواجهة حجم الامطار  والسيطرة عليها من باب "خالف تعرف" وهذا الاجراء ولد قناعة تامة ، على الرغم من قناعاتنا السابقة واللاحقة ، بعدم قدرة الحكومات المحلية على ادارة ملف الخدمات وان الفساد "واصل للهامة " وبدليل مياه امطار تعجز عن سحبها والاستفادة منها وهي تمتلك دوائر تضم آلاف الموظفين والعمال والآليات وكأنك الامر خارج اختصاصها بل تتعدى ذلك بالتفاخر والتباهي بعقد اجتماعات وتشكيل غرف عمليات لاتقدم ولاتأخر ونتائجها "چاي وچذب " وصرف مبالغ في غير مواقعها ودليلنا غرق الاحياء السكنية وانفجار المحولات وأعطال الشبكات الكهربائية التي مازالت اثارها قائمة في معظم احياء مدننا ومنها محافظة الديوانية الفقيرة في كل شئ الا في تعداد مسؤوليها فلديها ولله الحمد احد عشر برلمانياً ومحافظاً ونائبين ومعاونين في مختلف المجالات ومستشارين لايمكن احصاء عددهم وخبراتهم الفنية "وجيب ليل واخذ عتابه " ورغم ذلك غرقت من اول زخة مطر  ، اذن مافائدة هذه الاعداد الغفيرة من الجهابذة والمصلحين والمفكرين اذا كانوا غير قادرين على تقديم الخدمة لابناء جلدتهم وهل تغني تبادل الاتهامات التي يطلقها البعض منهم بحجة التذمر من الوضع المأساوي والوضع الاقتصادي الذي يعيشه البلد الذي اضحى عليه اليوم متناسين انه بفضل سياساتهم الخاطئة وتبادلهم للادوار وبالتالي فالاعذار والتبريرات لاتجدي نفعا وهي من أوسع ابواب النفاق الاجتماعي ...؟؟؟

لازلنا نحن عباد الله المساكين نتذكر ماقاله رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني  ، خلال زيارته الميمونة  لمحافظة الديوانية ،  بالحرف الواحد " الزيارة الى محافظة الديوانية، ليست زيارة خاطفة ضمن برنامج رئيس الوزراء. كل زياراتنا هي زيارات عمل، نستعرض فيها المشاكل ونضع الحلول ونستمع اذا كانت هناك مبادرات، نؤيدها، ونخرج بحصيلة من التوصيات" وعلى الرغم من مضي اكثر من اربعين يوما عليها لكن ثمارها لم تجنى بل كانت عكس التوقعات وحقيقتها اتضحت مع هطول الامطار .. اما فريقها الخدمي الهندسي فمازال يراوح في مكانه ولم نقبض منه غير التصريحات الرنانة التي هي عبارة عن " جعجعة من غير طحين " .. فشكرا  نقولها  لكم بالمقلوب فأمطار الشتاء كشفت المستور ... وجعلتنا نغط في نوم عميق تحت رحمة الظلام بعدما يئسنا من كثرة الوعود التي ربما ستتحقق بعد حين .. وبالمشمش ..واذا ماكان التاريخ يعيد نفسه فمؤكد ستبقى صخرة عبعبوب جاثمة على صدورنا الى ماشاء الله ...!!!










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4928 ثانية