العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تواصل دعمها الصحي بزيارة قرية صوركا في دهوك      قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يشيد بدعم نيجيرفان بارزاني للمسيحيين      توقيف خمسة أشخاص في فرنسا بشبهة ضلوعهم بجريمة قتل آشور سارنايا      المجلس الشعبي يستقبل السيد كبريل موشي رئيس المنظمة الديمقراطية الاثورية ( مطكستا )      الموصل.. افتتاح كنيستي الطاهرة ومار توما بعد إعادة التأهيل      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يزور مطرانية الأرمن الأرثوذكس      البطريرك ساكو يفتتح العام الاكاديمي لكلية بابل للاهوت في عنكاوا      البابا يوجه رسالة الى العراق      البطريرك ساكو يفتتح كنيسة (مزار) الطاهرة الكلدانية في الموصل بعد اعادة ترميمها      مار إغناطيوس أفرام الثاني: نقدّر الخدمة التي تقدمها حكومة إقليم كوردستان لأبناء الكنيسة      لامين جمال وبيلينغهام يدخلان قائمة الـ10 الأوائل لأعلى اللاعبين دخلا      لأول مرة في إقليم كوردستان والعراق.. إدارة العاصمة أربيل تطلق بطاقة الوقود الألكترونية للمواطنين      قرار بحجب الحصة التموينية لمن يزيد راتبه عن مليون ونصف المليون دينار      منظمة دولية: العراق يبلغ عن تفشٍ لسلالة H5N1 من إنفلونزا الطيور      الذهب يتجاوز 4300 دولار متجها لأفضل مكاسب أسبوعية منذ 2008      "أكبر مشكلات الفيزياء".. مادة معتمة تشكل ربع الكون أرقت العلماء      البابا: من خلال توحيد جهودنا، يمكننا أن نبني مستقبلاً كريمًا، يتأكد فيه الأمن الغذائي كحق وليس كامتياز      توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية في إقليم كوردستان ووكالة التنمية الألمانية GIZ      العراق يواصل بناء الجدار الكونكريتي على الحدود مع سوريا منذ عامين      رئيس الحكومة الفلسطينية يعلن خطة لإعادة إعمار غزة بتكلفة 67 مليار دولار لخمس سنوات
| مشاهدات : 1222 | مشاركات: 0 | 2022-08-05 11:23:55 |

البطريرك الراعي يترأس القداس في الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

 

في الذكرى السنويّة الثانية لانفجار مرفأ بيروت، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، يوم الخميس 4 آب 2022، القدّاس الإلهي لراحة نفس شهداء وضحايا الإنفجار الـ221، وعلى نيّة الجرحى والمتضرّرين، وذلك في كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة بالعاصمة بيروت.

وشارك في القداس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، والمطران بولس صيّاح، بمشاركة لفيف من المطارنة من مختلف الطوائف وممثلين عنهم والكهنة والرهبان، بحضور عدد من الرئيسات العامات والراهبات وأهالي الضحايا والشهداء والجرحى والمؤمنين.

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى البطريرك الراعي عظة جاء فيها: "نقدّم الذبيجة الإلهية لراحة نفوس الشهداء المئتين وواحد وعشرين، ولعزاء عائلاتهم وذويهم، وأنسبائهم، ومن أجل شفاء الجرحى الذين أصيبوا بإعاقة دائمة بين الستة آلاف مواطن ومواطنة، وبعض الغرباء غير اللبنانيّين، ولنطالب بالتعويض لهم وللمتضرّرين من هدم بيوتهم ومؤسّساتهم ومتاجرهم ومدارسهم ومستشفياتهم ودور العبادة. ويشترك معنا في هذه الذكرى الثانية قداسة البابا فرنسيس بالنداء الذي وجّهه أمس في المقابلة العامة  إلى عائلات الشهداء والشعب اللبنانيّ. فنشكره على محبّته الأبويّة ونصلّي من أجل شفائه التام، ومن اجل تحقيق امنياته بشأن لبنان وكما قال وولادته من جديد. لذلك نحن نؤمن بقيامة بيروت ومعها لبنان، فنعود منارة الشرق ومستشفى الشرق ومصرف الشرق ووطن التلاقي وحوار الحضارات والاديان، بحياده الايجابي الناشط".

أضاف: "إنّنا نرفع الصوت الغاضب، مع جميع هؤلاء بوجه المسؤولين، أيًّا كانوا، وأينما كانوا، ومهما كانوا؛ أولئك الّذين يُعرقلون التحقيقَ كأنَّ ما جرى مجرد حادث تافه وعابر لا يَستحِقُّ التوقفَ عندَه، ويُمكن معالجتُه بالهروب أو بتسويةٍ أو مقايضةٍ كما يَفعلون عادة في السياسة. ونسأل المسؤولين في الدولة: ماذا يريدون أكثرَ من هذه الجريمةِ، جريمةِ العصر لكي يتحركوا؟ وماذا يريدُ القضاءُ أكثر من هذا لكي يَنتفِضَ لكرامتِه ويستعيدَ دورَه ويَعودَ قِبلةَ المظلومين".

 

نحن اليوم أمام جريمتين

تابع: "نحن اليوم أمام جريمتين: جريمةِ تفجيرِ المرفأ، وجريمةِ تجميدِ التحقيق. فالتجميد لا يقلّ فداحةً عن التفجير، لأنّه فعلٌ مُتعمَّدٌ وإراديّ بلغَ حدَّ زرعِ الفتنةِ بين أهالي الضحايا. لا تستطيعُ السلطاتُ الحاكمةُ والمهيمِنةُ التبرؤَ مما حصل: فمنها مَن تَسبّبَ بالتفجير، ومنها مَن عَلِمَ بوجودِ الموادِّ المتفجِّرةِ وبخطورتِها، وأهْملَ، ومنها من تَلكأَ، ومنها من سَكَت، ومنها من غَطّى، ومنها من جَبُنَ، ومنها من عَطّلَ التحقيق، ومنها من وَجدَ في تجميدِ عملِ القاضي المسؤول الحلَّ المريحَ لكي يَتهرّبَ من مسؤوليّةِ حسمِ مرجِعيّةِ التحقيق. إنها لعبةُ توزيعِ الأدوارِ بين عددٍ من المسؤولين على مختَلفِ المستوياتِ الدُستوريّةِ والسياسيّةِ والأمنيّةِ والقضائيّة. هؤلاء إلى دينونة الله يُساقون، إذا هربوا من عدالة الأرض أو منعوا سُطوعها. والتاريخ لن يُسقط من ذاكرته جميع من سعوا إلى محو حقيقة جريمة العصر وحقّ الشعب في العدالة. والله يُدين منذ الآن هؤلاء المسؤولين. اليوم هو مجيء سيدهم".

أضاف: "المطلوب أن يَستأنف قاضي التحقيقِ العدليِّ عملَه وصولًا إلى الحقيقة. نحن لا نتّهمُ أحدًا ولا نَظُنُّ بأحدٍ ولا نُبرّئ أحدًا. الناسُ في الشارع وأنتم منهم لا يَصنعون العدالةَ، بل يريدون العدالة. إنَّ تَجميدَ التحقيقِ يُساوي بين البريءِ والمذنِب. نحن نرفض أن يكونَ بعضُ المتّهمين مذنِبين وطليقين، وبعضُهم الآخَر أبرياءَ ومعتقلينن، ومن بينهم من كتب إلى السلطات المعنيّة ونبّه ولا إستجابة، بل هو موقوف منذ سنتين من دون محاكمة. ألا يشكِّلُ هذا الواقعُ الظالمُ وخزَ ضميرٍ وتأنيبٍ لدى كل مسؤول؟".

تابع: "وكوننا نعرف من الخبرة عن القضاء المسيّس في لبنان، فقد طالبنا منذ اليوم الأوّل لتفجيرِ المرفأ بتحقيقٍ دُوَليّ، إذ أنَّ الجريمةَ قد تكون جريمةً ضِدَّ الإنسانيّةِ في حالِ تَبيّنَ أنها عَملٌ مُدبّر. وأتَت تعقيداتُ التحقيقِ المحليِّ والعراقيلُ السياسيّةُ لتُعطيَ الأحقيّةَ في تجديدِ المطالبةِ بالتحقيقِ الدُوَليِّ إذا استمرَّ الوضعُ كذلك. لا يحق لدولة أن تَمتنعَ عن إجراءِ تحقيقٍ لبنانيٍّ وتَمنعَ بالمقابل إجراءَ تحقيقٍ دُوليّ. والمستغربُ أنَّ جريمةَ تفجيرِ المرفأ غائبةٌ عن اهتماماتِ الحكومةِ قبلَ استقالتِها وبعدَها، لا بل أنَّ بعضَ وزرائِها يتغافلُ عنها وبعضهم الآخَر يُعرقلُ سيرَ العدالة من دون وجهِ حقٍّ، ومن دون أن يبادرَ مجلسُ الوزراء إلى التحرّكِ ومعالجةِ الأمر".

 

لا تعرقلوا.. لا تعطّلوا

وقال: "أردنا بهذا الإحتفال أن نضمّ صوتنا إلى صوت أهالي الضحايا والشهداء وعائلاتهم، وإلى صوت الجرحى والمعوّقين، وصوت المتضرّرين. وكأنّهم باتوا جميعهم منسيّين أو حتى مزعجين للمسؤولين في الدولة، لأنّهم يشكّلون لهم وخز ضمير، فيما هم يريدون خنق صوت ضميرهم إيّاه الذي هو صوت الله في أعماقهم: أما بين ’قايين، أين أخوك؟‘ (تك 4: 9).

أضاف: "يأمرهم ضميرهم: لا تعرقلوا عمل المحقّق العدليّ بطلبات الردّ المتسارعة بحقّه! بقصد تكبيل يديه بغية طمس الحقيقة وعرقلة العدالة! لا تعرقلوا التحقيق بالضغط السياسيّ على القضاة! وبعدم إعطاء أذونات ملاحقة بحقّ مطلوبين إلى التحقيق! لا تعطّلوا التشكيلات القضائيّة للهيئة العامّة لمحكمة التمييز بالامتناع عن توقيعها، بقوّة النافذين السياسيّين! لا تتعرّضوا لأهالي الشهداء بالضرب والتوقيف والتحقيق على خلفيّة التظاهر والمطالبة بالعدالة! فإنّكم بذلك تقتلونهم مرّتين!".

تابع: "جميع الكوارث التي تحصل في العالم، أكانت من حركة الطبيعة، أم مفتعلة، يُحفظ جزء منها لذاكرة التاريخ، كشاهد لما حصل. هذا ما فتئ يطالب به أهالي الشهداء بالنسبة إلى حماية الأهراءات من السقوط، وهي الشاهد الناطق لجريمة تفجير المرفأ، المسمّاة جريمة العصر! فلماذا، أيّها المسؤولون في الدولة، تهملون المحافظة على هذه الأهراءات الشاهدة. فلا أفرغتم القمح المتبقّي منعًا لتخميره، ولا دعّمتم الأهراءات تجنّبًا لسقوطها؟ ولماذا لم تستعينوا بمؤازرة الدول الصديقة المجاورة لإطفاء النيران، فتركتموها تتكاثر وتتنامى لأكثر من عشرين يومًا، وكأنّ المقصود تدمير هذه الأهراءات، ومحو الذاكرة!".

وخلص البطريرك الراعي إلى القول: "إذا كنّا ننادي باستمرار بوجوب تشكيل حكومة جديدة، وانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة ضمن المهل الدستوريّة، فلكي يكون جلاء حقيقة تفجير المرفأ في رأس أولوياتها، مع الإلتزام أمام الله والوطن وأهالي الشهداء والجرحى والمتضرّرين، وأمام بيروت العاصمة الجريحة، بالسعي الجاد والمخلص لحسم هذه القضيّة الوطنيّة والإنسانيّة التي تعلو كلّ القضايا. فقط في نور الحقيقة والعدالة نستطيع أن نقف أمام الله، ونمجّده ونشكره، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 












أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4659 ثانية