قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 889 | مشاركات: 0 | 2022-05-18 10:24:07 |

الختن مساء احد الشعانين

يوسف جريس شحادة

 

نقرأ الإنجيل المقدّس متى 43 _18 :21

 

مقدّمة

دخل يسوع إلى اورشليم  راكبا على جحش{مر 11 _9 :11} وفرشوا الثياب،بالرغم من ركوبه لئلا يدوس الأرض{هناك تفاسير أخرى}، دخول المسيح للهيكل وتطهيره من الباعة،دلالة لغضب وخيبة أمل المسيح من الرئاسة { متى 17 _12 :21 ويوحنا 2}.

حدّد مرقس حدَث يَبْس التينة بيومين بينما متى في مرحلة واحدة.

يصف متّى جوع المسيح لسيره مسافة ليصل لأورشليم،وليس للجوع الجسدي كناسوت المسيح،لا بل أيضا " جوع معرفة حقيقة الله وجوع العمل حسب مشيئة الله".

الورق الأخضر رمزا لوجود الثمر،لكن ليس بالضرورة،{مرقس 13 :1}،اقلّه ما يُعرف بِ "الدافور".

ترمز لبني إسرائيل الميّت روحيًّا،والأوراق الغطاء الديني الكثيف للعشب. كثر هم المعلّمون الذين يعتبرون الآباء أعظم من الله،{متى 23 قارن اشعياء 14 _13 :29}، والله بعيد عن شعبه.

وُجود الثمر أمر جوهريّ،فحسب مثل الزارع،نعلم ان البذار النابتة في ارض خصبة تثمر،أي الثمر وليد الأرض الخصبة الصالحة،{ متى 23 -18 ،9 _1 :13 } والثمار من المسيح،{يو 7 _5 :15 ،متى 20 _18 :7}.

الثمار نتيجة الروح القدس، راجع يسوع ونيقوديموس،{ يو 3 وغل 23 _22 :5 }.

انتبه ان للعنة تمّت في الأسبوع الأخير لناسوت وعمل المسيح على الأرض قبل الصلب. أي بعد ثلاث سنين من التعليم والتبشير،لذا من المتوقع  ان نجد الثمر _ التوبة الصادقة للشعب،هذا استمرار للعن التينة عند لوقا { 9 _6 :13 } هذا ما فعله المسيح بعد ثلاث سنين داخلا اورشليم حسب زكريا { 9:9 }.

الثمر الحسن،طاعة المسيح،محبة الله،مساعدة المحتاج ومسامحة الآخرين،{غل 23 _22 :5 وزكريا 10 _8 :7 }.

الشجرة عديمة الثمر تعني كالشعب رافض المسيح،{عب 6 _4 :6 }.

عقاب الله للشعب وخراب الهيكل كان سنة 70 م، أي لعن الرئاسة التي تتغطّى بغطاء ديني فارغ وخال من الله،{زك8 :11 } مثل هذه التحذيرات نجدها في الكتاب،{راجع التثنية 19 _1 :28 تحذير موسى للشعب واشعياء 5 والكرم}.

علينا ان ننزع اللباس الزائف البعيد عن الله،{يو 42 ،19 :8 }.

من ثمار عمل الإنسان يحدّد قربه وصلته مع الله،وإذا كنّا تحت ثمار الروح فنحن بأحسن حال{غل 23 _22 :5 }.

هذا لا يعني أبدا بتاتا، ان المسيح ترك شعبه،فيخبرنا بولس في رومية { 6 ،1 :9 و 29 ،26 :11 وزك 9 _8 :13 } سيلبّي الله كل مطالب الشعب حين يقبل يسوع ويكون سيّده،{ زك 10 :12 ولو 44 _41 :19 }.

جواب التلاميذ

شهد التلاميذ المعجزة،يباس الشجرة فورا _بسرعة، دلالة لإصرار الله،مثل التعاليم والناموس عديم الروح،ودلالة على قوّة الإيمان بالكلمة{متى 20: 17}.

استخدام المسيح أسلوب الاستعارة { Metaphorمن اليونانية  μεταφορά من ميتا بعد μετά والفعل فراين φέρειν يعني يسحب يحمل } عن الجبل ليس عبثا صدفة،هذا ما استخدمه زكريا { 7 _6 :11 } وزروبابل والجبل الكبير،كناية عن الملوك والممالك المعادية للرب،كذلك يرمز الجبل لكل قوّة وحكم وسلطان ارضي يعارض مشيئة الله.

في يوحنا 14،يخبر يسوع التلاميذ عن تركه إياهم،إلا ان "المعزّي "قوّته معهم باقية،ويسكن الروح المعزي فيهم.هذا الأمر ليس بجديد، ووعد الله معلوم لهم،{مزمور 5 _4 :37 و 2مل 16 :6 و 1يو 15 +14 :5}.

" وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ"،لا ينتبه متّى لترتيب الأحداث،قارن مر 12 :11 ،ولعْن التينة كان يوم الاثنين ويبْس الشجرة في الغد،بينما متى يذكر اللعن واليبْس معًا.

"وجاع"، ليظهر ناسوت الربّ ولاهوته بإماتته الشجرة بكلمة منه،وليؤكّد  التعليم في الهيكل قبل ان يأكل.

 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ"

شجرة تين،التينة رمز لإسرائيل،فما وجَد الثمر،تُشبه إسرائيل أنها جميلة مورقة،جمال دون فائدة، {قارن متى 33 _ 32 :24 } ننوّه ان التينة ذكرت في التوراة { تك 7 :3 }.واستتر بورقها آدم وحواء،وهي كناية عن إسرائيل ودلالة للتوبة،{قارن زك 23 :8 ولو 7 _6 :13 } وعدم الأكل بعد اللعن رمزا للذبيحة فلم يكن لإسرائيل ذبيحة بعد.

لعن شجرة التين،ليعلّم تلاميذه ولا يخذلوا الرب ليكونوا مثمرين على الدوام دون انقطاع،لان إسرائيل لم يعطِ ثمار البرّ،وثمر التين يحتوي على بذور كثيرة جدا، {مزمور 7 :68 } كما يسكن الكثير من المؤمنين في المجمع الواحد.

شكل ورقة التين شبيه بكفّ اليدّ،ليعمل، والخضرة _ النضارة،هو الامتلاء من الكلام الروحي وينقصهم الثمر أي الأعمال الصالحة { 2 ثيمو 5 _1 :3 }.

"على الطريق"، أي مباحة لأبناء السبيل، وكثرة التين علامة ودلالة للثمر بما يُعرف"الديفور _دافورة"،وقول مرقس لم يكن وقت التين أي وقت نضجه،هذا القول لقول المسيح"جاء لعله يجد فيها شيئا..".

كثرة الورق مثل المرائي،يدّعي زيادة التقوى دون عمل ما لمجد الله،وكذلك الأغلبية من الشعب الإسرائيلي وقتها يكثر من الشعائر والناموس والصوم والأعياد الخ، ورفضت المخلّص،كذلك التينة المورقة بغزارة مثل إنسان او اكليريكي بشتى الرتب يدعي القداسة ولم يأتِ بثمر يليق بالتوبة والإيمان.{ لو 9 _6 :13 }.

"لا يكن منك ثمر"، التأنيس،ليفهم الكتبة وإسرائيل، هذا إنذار لهم وللكنيسة حتى، قارن { يو 6 ،2 :15 ويهوذا 12 ورؤ 5 :2}كنيسة غير مثمرة.

"  فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ"،رأى ذلك التلاميذ في الغد_يوم الثلاثاء،وهم عائدون لأورشليم{مر 20 :11 } فسرعة يبْس الشجرة دلالة لخراب اورشليم وعقاب الأمة اليهودية وقتها.

كل آيات المسيح شملت الرحمة،وهذه الآية الوحيدة التي اظهر فيها المسيح العقاب،وأجرى العدل والقضاء كما يجري الرحمة.

ضرب الرب الشجرة وهي جسم بلا شعور _هي لكل إنسان، ابن الطريق فلم يتلف مالا خاصا، وهي عقيمة لا نفع منها للكل.

20"فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟»"

اشرنا لليوم سابقا،وتعجّبوا لسرعة رد فعل المسيح، ومن لفظ كلمات التعجّب وبطرس وعادته{مر 21 :11 }.

21فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ تَشُكُّونَ، فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّينَةِ فَقَطْ، بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضًا لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَيَكُونُ".

قارن لو 6 :17 و1كو 2 :13 وبع 6 :1 .

لم يذكر المسيح شيئًا عن التينة للتلاميذ،فترك لهم الأمر للتأمّل والإيمان، والإيمان أي الثقة بالله باجتراح المعجزات، والجبل يقصد ب "جبل الزيتون"،ونقل الجبال سهل مثل إبراء المريض، والمسيح لم يقُم بنقل جبل،لا الزيتون ولا حرمون،لان هذا ليس من مواضيع صلاة الإيمان، على انّ إزالة المملكة الرومانية وديانتها الوثنية من أمام الإنجيل أعظم برهان على قوّة الله ونعمته من نقل جبل.

 " 22وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ "

قارن مر 24 :11 ولو 9 :11 ويع 16 :5 و1يو 22 :3 و 14 :5

علّم الربّ هنا قوّة الصلاة والإيمان،و " كلما " أي كل ما ضروري لإبراء أعمالهم وموافق لإرادة الله.قارن يو 12 :14 .

الله يمنح نعمة الإيمان والشر يغذّونها ويقوّونها،عندها يؤدّي الإيمان بالمرء إلى الامتناع عن الشر والقيام بأعمال صالحة.وكلّما ابتعدت عن الشرّ اقتربت لله.

"23وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْهَيْكَلِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْب وَهُوَ يُعَلِّمُ، قَائِلِينَ: «بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا؟ وَمَنْ أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَانَ " قارن مر 27 :11 ولو 1 :20 وخروج 14 :2  واع 7 :4 و 27 :7

حضوره للهيكل ليعلّم،اجتماع الرؤساء ليجدوا فيه علّة ويشتكوه للسنهدرين او للوالي الروماني، قارن 48 _47 :19، وأول سؤال خادع:" بأي سلطان"؟ لان للرؤساء وحراس الهيكل كل الحقّ الشرعي في مراقبة الأعمال في الهيكل { يو 18 :2} وهل سلطان ديني أم سياسي؟ و لوقا 1 :20 يخبرنا ان المسيح " جلس ليعلم" والتعليم عادة في "رواق سليمان" { يو 23 :10 تابع عن الرواق مادة منفصلة في المواقع} والصراخ " أوصنا _ هوشعنا " وأجابهم بنص مزمور 2 :8 :"  مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ أَسَّسْتَ حَمْدًا بِسَبَبِ أَضْدَادِكَ، لِتَسْكِيتِ عَدُوٍّ وَمُنْتَقِمٍ.".

"»24فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنَا أَيْضًا أَسْأَلُكُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً، فَإِنْ قُلْتُمْ لِي عَنْهَا أَقُولُ لَكُمْ أَنَا أَيْضًا بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا25مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا: مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاسِ؟» فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ: «إِنْ قُلْنَا: انَ السَّمَاءِ، يَقُولُ لَنَا: فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟ 26  وَإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاسِ، نَخَافُ مِنَ الشَّعْبِ، لأَنَّ يُوحَنَّا عِنْدَ الْجَمِيعِ مِثْلُ نَبِيٍّ " جواب المسيح لسؤال الكتبة _ الرؤساء يكمن في جوابهم لسؤاله عن معمودية يوحنا، "من السماء" أي من الله،قارن يوحنا { 34 _27 :1 و13 :3 } وفكّروا في أنفسهم، أي ليعدّوا جوابا، قارن لوقا { 6 :20 ويو 27 :7 }.

».27فَأَجَابُوا يَسُوعَ وَقَالُوا: «لاَ نَعْلَمُ». فَقَالَ لَهُمْ هُوَ أَيْضًا: «وَلاَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا .

28 «مَاذَا تَظُنُّونَ؟ كَانَ لإِنْسَانٍ ابْنَانِ، فَجَاءَ إِلَى الأَوَّلِ وَقَالَ: يَا ابْنِي، اذْهَب الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي". قارن اشعياء 12 _10 :29 ."لا نعلم"، جهلهم باعترافهم أنهم لا يستطيعون الحكم في أمر يوحنا { يوحنا 19 :1 و 46 :2 } "ولا أنا أقول "، أعمالي وإقامة الموتى وشفاء المرضى والمشي على المياه تقول ان سلطاني إلهيا هو.

ذكر المسيح أمثال ثلاثة، بيّن لهم: في الأول خطيئتهم وبالثاني عقابهم والثالث عاقبة كفرهم وعصيانهم لامّتهم ومدينتهم.

"ماذا تظنون"،سال الكتبة هذا السؤال لكي يدينوا أنفسهم بجوابهم له،كما دان داوود نفسه بجوابه لناتان.

"ابنان"،إلى قسمي الناس،الأشرار الذين يدّعوا الطاعة لأمر الله،ومن حاول التبرير بأعمال الناموس أي الأمم.

الثاني أفضل،لان البرّ الذي في الناموس خير من عدم البرّ_ اليهود،قارن روم 11 _7 :7 ،مِثْل مَثَل رب كرم،يعتني يه،والكرم هو الله وبالكرم العالم،متى 38 :13 ،والدعوة للعمل معه ،1 كو 9 :3  وما يحقّ لصاحب الكرم بالأمر ، يو 29 :6 ومز 1 :36 .

.29فَأَجَابَ وَقَالَ: مَا أُرِيدُ. وَلكِنَّهُ نَدِمَ أَخِيرًا وَمَضَى.30وَجَاءَ إِلَى الثَّاني وَقَالَ كَذلِكَ. فَأَجَابَ وَقَالَ: هَا أَنَا يَا سَيِّدُ. وَلَمْ يَمْضِ"

دلالة على العصيان ومثل قول العشارين والزواني،وندم ومضى أي ذهب إلى الكرم،دلالة للتوبة لوقا 29 :7 و 1 :15 .

العمل في الكرم يعني عمل البرّ،لان الكرم هو البرّ الذي غرسه الله في طبيعة كل الناس.

الاثنان دعيا دعوة واحدة،والجواب" ها أنا"، الابن الثاني،جواب رياء لا يقصد العمل، لأنه ورد بالنص " لم يمضِ"، قارن 8 :15 و 2 :23 لان الله لا يقبل الطاعة دون عمل.

.31فَأَيُّ الاثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ الأَبِ؟» قَالُوا لَهُ: «الأَوَّلُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ،32لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ، وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَاني فَآمَنُوا بِهِ. وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِهِ.

33«اِسْمَعُوا مَثَلًا آخَرَ: كَانَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ غَرَسَ كَرْمًا، وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَر"

قارن لوقا 50، 29 :7.و2 بط 2 :3 ولو 13 _12 :3 ونشيد الانشاد 11 :8 واش 1: 5

من يتبع المسيح بالطاعة والعمل، "يسبقونكم" إلى دخول ملكوت السماء.

إنسان ربّ بيت، رمز إلى الله، " وغرس كرما"، ملكوت الله،كنيسته على الأرض وسلّمها للعبرانيين وسماها كرمة،33 :32 ومز 8 :80 واش 1 ك3 وحز 2 :15 والقول " غرس كرمة" أي الرب مؤسس الكنيسة ورب الكنيسة هو، قارن تفاصيل الكرم والرموز في اشعياء 1 :26 و 3 :37  وزك5 :2 .

"أحاط وحفر وبنى "  عمل ما يحق من أصحاب الكرم،اشعياء 4 :5 وأشار بولس لذلك ،رو 4 :9 ، و " سلّمه إلى كرامين"، هكذا يفعل أصحاب الكروم،وهكذا سلّم الله ملكوته أولا إلى امّة العبرانيين وهم شعبه، الخروج 8 _3 :19 .

"وسافر"، رمز بحضور رب الرم وسفره لإظهار وجود الله،مثل المنّ والسّحابة الخ. أي الرموز الدالة على الله.

.34وَلَمَّا قَرُبَ وَقْتُ الأَثْمَارِ أَرْسَلَ عَبِيدَهُ إِلَى الْكَرَّامِينَ لِيَأْخُذَ أَثْمَارَهُ.35فَأَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا وَرَجَمُوا بَعْضًا.36ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِينَ، فَفَعَلُوا بِهِمْ كَذلِكَ.37فَأَخِيرًا أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلًا: يَهَابُونَ ابْنِي!38وَأَمَّا الْكَرَّامُونَ فَلَمَّا رَأَوْا الابْنَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ!39فَأَخَذُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ.40فَمَتَى جَاءَ صَاحِبُ الْكَرْمِ، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولَئِكَ الْكَرَّامِينَ؟

"وقت الإثمار" وقت جني الثمر الحقيقي في وقت معيّن،لوقا 7 :13 ويو 8 ،5 _2 :15. "عبيده" إشارة إلى الأنبياء الذين دعوا الناس إلى الله. "ليأخذ أثماره"، أي ثمار البر،راميا 4 :44

"فاخذ الكرامون" قارن نحميا 26 :29 وعب 37 _36 :11 ،إشارة لمعاملة الشعب الإسرائيلي لأنبياء الله،قارن 1 صم 15 :22 و1 مل 27 _24 :22 و10 :9 ونحميا 26 :9 وارميا 16 _15 :37 ولو 24 :13 وعب 37 :11 ورؤ 16 :16 و 24 :14 .

" فأخيرا أرسل"، خلاصة المثل يمثّل عظمة الشرّ واهانة الابن علاوة على اهانة عبيده.

قارن يو 17 _16 :3 و 23 :5 وروم 32 ،3 :8 وغل 4 :4 و1يو 14 ،9 :4 وإرسال الابن لإنقاذ الكل { المسيح ابن الله المتجسد بغير خطيئة} 2 بط 9 :3 .

"وأما الكرامون" قارن مز 8 ،2 :2 وعب 2 :1 ويو 53 :11 واع 27 :4. التآمر على الابن مثل تآمر الكتبة على الرب،قارن سلوك إخوة يوسف ،تك 19 :37 .

"الوارث" لعلمهم ان الابن هو الوارث الحقيقي،عب 2 :1 ولحفظ سلطان الكتبة يكمن بقتل الوارث أي الابن _ ابن الله،يو 19 :12 و 48 :11 .

  "فأخذوه وأخرجوه" قارن مر 46 :14 ولو 54 :22 ويو 12 :18 واع 23 :2، قصة معاملة الكرامين لابن رب الكرم تجسد نبؤة المسيح عمّا سيفعلوه به، " خارج الكرم" إشارة لتسليم يسوع إلى الأمم، يو 28 :18 ويُصلب خارج أسوار اورشليم،لو 23 :23 ويو 17 :19 وعب 13 _12 :13 بمعنى بفض اليهود للمسيح وقتلهم له.

"فمتى جاء" رجوع المسيح وخراب اورشليم،وغايته من سؤاله إياهم عما يفعله رب الكرم عند مجيئه  ان يدينوا أنفسهم بجوابهم ويسلّموا بان الدينونة التي ستقع عليهم هي مما يقتضيه العدل.

»41قَالُوا لَهُ: «أُولئِكَ الأَرْدِيَاءُ يُهْلِكُهُمْ هَلاَكًا رَدِيًّا، وَيُسَلِّمُ الْكَرْمَ إِلَى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُعْطُونَهُ الأَثْمَارَ فِي أَوْقَاتِهَا.42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا!43لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ.".

"قالوا له" قارن لو 16 :20 وعب 3 :2 ورو 9 الخ.

قالوا أي الكتبة والفريسيون،" يهلكهم" حكموا بمقتضى اختيارهم عمل الناس،"وكرامين آخرين" إشارة لدعوة الأمم ،رو 25 _11 :11 .

"قال لهم يسوع"،قارن مزمور 23 _22 :18 واشع 16 :28 ولو17 :20

الكتب،أسفار التوراة،رومية 2 :1 وما ذكره المسيح اقتباس من مزمور 22 :118 ومن هذا المزمور اقتباس " أوصنا _ هوشعنا" حين استقبلوه داخلا لأورشليم.

"الحجر الذي رفضه"، حجر الزاوية علامة للبنائين أجمعين ،والبناء هنا يعني كنيسة الله، ورئيس البنائين هو الله والحجر الذي اختاره يسوع المسيح،أش 16 :28 .

البناؤون الأمة اليهودية الذين رفضوا قبول المسيح،2 بط 7 :2،وسبب رفضهم للمسيح تواضعه وفقدان مكانتهم،أش 3 _2 :53، ولم يقصد إنشاء مملكة عالمية أرضية زك 9 :3 و 10 _6 :4.

"رأس الزاوية" يسوع أساس الكنيسة ،افسس 22 _19 :2 .

" لذلك أقول لكم" فسّر يسوع المثل ويعطي لأمة،أي تُعطى الأمم وسائط النعمة التي أهملها اليهود،أع 48 _46 :13 و 14 :15 و 28 :28 ورؤ 10 _9 :5 .

 

 

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف_‏www.almohales.org










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6010 ثانية