بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      بعد زيارة البابا... مسيحيّو لبنان يستعدّون لعيد الميلاد بقلوب مطمئنّة      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل البروفسور الدكتور أفرام يلدز، رئيس كرسي نينوى الاكاديمي في جامعة سالامانكا في اسبانيا      غبطة البطريرك يونان يزور بازيليك القديس جرجس في مدينة أوكسنهاوزِن، ألمانيا      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل سعادة القنصل العام لدولة روسيا في اربيل السيد مكسيم روبن في دار المطرانية - عنكاوة      المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      سافايا وويلسن: سنجعل العراق عظيماً مرة أخرى      تحذير عالمي.. 72 ساعة فقط تفصلنا عن "يوم قيامة مداري" لا رجعة فيه      ليس النظام الغذائي ولا الرياضة.. عامل ثالث حاسم يتنبأ بطول العمر      أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026      البابا لاوُن الرابع عشر: قلبنا القلِق سيجد المرفأ والكنز في محبة الله التي نجدها بمحبتنا للقريب      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط      أميركا تدرس خيارات للتعامل مع أسطول الظل الروسي منها ضرب الناقلات      ملايين مقابل آخر سنت أميركي.. عملة منسية تتحول لكنز تاريخي      دراسة تنسف المعتقد الشائع بشأن "تقليل استهلاك الزبدة والجبن"
| مشاهدات : 1008 | مشاركات: 0 | 2022-01-26 11:24:01 |

شيزوفرينيا سياسية

محمد عبد الرحمن

 

الشيزوفرينيا في علم النفس اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تمييز الواقع. وتشمل أعراضه الشائعة الوهام واضطراب الفكر ، بالإضافة إلى انخفاض المشاركة الاجتماعية والتعبير العاطفي، وانعدام الإرادة.

وفي السياسة لا يكاد يختلف الامر كثيرا. وتبرز اعراض الشيزوفرينيا السياسية اكثر ما تبرز، في فترات الاضطرابات وعدم الاستقرار والانكسارات والتحولات والانتقالات،  خصوصا لجهة الانفصام التام عن الواقع والادعاء بغيره وبعكسه.

اليوم نعيش تماما حالة هذا الابتعاد عن حياة الناس وواقعهم، وادعاء عدد من القوى غير حقيقتها وطبيعتها وما تخطط له وترمي اليه . وهذا له مقدماته واسبابه، ومنها ما يتعلق  بحالة الفشل المتكرر وعدم القدرة على  ادراك ما يتوجب القيام به، فنرى حالات التخبط التي هي اقرب الى الهلوسة. انها حالة العجز عن اتخاذ الموقف السليم بعد استخلاص الدروس من تجارب الفشل، والتوقف مليا عند الفرص والامكانيات والتحديات .

هذا الانفصام اليوم هو سيد موقف عدد من القوى السياسية، فصراعاتها وتجاذباتها وتدافعاتها بعيدة تماما عن هموم الناس وركض غالبيتهم المتواصل لتأمين قوتهم اليومي، في وقت تعجز الدولة ووزارات الحكومة ومؤسساتها فيه عن تأمين ابسط متطلبات الحياة، والحد الأدنى من الخدمات خاصة في مجالي الصحة والتعليم وفي الكهرباء، حيث الانقطاعات الطويلة في هذه الأيام قارسة البرد ضاعف معاناة المواطنين .

نعم ان المتدافعين اليوم لأجل مصالحهم ونفوذهم وكراسي السلطة في وادٍ، وغالبية العراقيين في واد اخر  .

وهذه الهوة بين الأغلبية الساحقة التي تطحنها تداعيات الازمات المتعددة، وبين الأقلية المتنفذة المرفهة آخذة في الاتساع. وان أجواء عدم الثقة التي كانت مخيمة قبل انتخابات تشرين الأول  2021، باقية على حالها ان لم تكن قد تعاظمت جراء المشاهد السياسية المضحكة المبكية التي نتابعها اليوم.

والأخطر ان هذا البعض المحبط واليائس والعاجز عن الفعل الإيجابي، كما يقول مختصصون، قد يندفع الى ممارسات طائشة متهورة، لمجرد ان يقول انه موجود ولاثبات الذات المنطوية على نفسها والغارقة في الأوهام  .

ان مثل هذه الممارسات خطر ومؤذٍ، ويبتعد تماما عن الممارسة السياسية المتوازنة والرصينة، والتي  يفترض ان تضع في الاعتبار قبل كل شيء مصالح الوطن والشعب وحاجة البلد الى الاستقرار والتوظيف السليم لموارده المالية، لتحقيق ما ينتظره المواطنون وما يرتقي ببلدهم الى مصاف الدول المتحضرة والمستقرة، التي يأمن فيها المواطن على حياته وممتلكاته وتتاح له فرص العيش الكريم .

السؤال الملح هنا: من يقطع الطريق على هؤلاء ويضع حدا للممارسات الضارة والمؤذية وفقا لكل الأعراف والمقاييس ؟ فالخطر قد يتسع للحد الذي يضع البلد على كف عفريت .

وان من يشعر بانه بعيد عن نيران طائشة غير منضبطة اليوم، فلا يتوقع بانه في مأمن اذا ما استفحل الامر واذا ما ترك الحبل على الغارب. ومن هنا واجب الرفض الوطني الشامل لكل ممارسة تقضم هيبة الدولة وتصادر القانون وتلحق الاذى والضرر بحياة المواطنين وامنهم واستقرارهم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاثنين 24/ 1/2022

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5839 ثانية