عشتارتيفي كوم/
أستضاف معرض أربيل الدولي للكتاب بنسخته السابعة عشر، الخميس 10 نيسان 2025، جلستان حواريتان، نظمتهما المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، بالتعاون مع إدارة معرض أربيل الدولي ومؤسسة المدى للثقافة والإعلام والفنون، تناولتا اللغة السريانية وتحديات المستقبل وأهمية رقمنة التراث السرياني، في حدثٍ يُقام لأول مرة باللغة السريانية على أرض معرض أربيل الدولي للكتاب على مدار نسخه السابقة.
وتناولت الجلسة الأولى، التي أدارتها مديرة المكتبة السريانية فيحاء شمعون، وشارك فيها كل من (مار ميخائيل نجيب الدومنيكي، الأنبا د. سامر صوريشو يوحنا، برنارد يوسف عاشور)، موضوع "رقمنة التراث السرياني: حماية للهوية وجسر نحو المستقبل"، حيث سلط المشاركون الضوء إلى أهمية التكنولوجيا والعصرنة في العصر الحديث وكيفية الأستفادة منها في الحفاظ على التراث الغني لشعبنا، لغرض نقله إلى الأجيال القادمة بكل أمانة وإخلاص.
أما الجلسة الثانية فقد تناولت موضوع "اللغة السريانية: الواقع الراهن وتحديات المستقبل"، والتي أدارها الأديب بطرس نباتي، وشهدت مشاركة كل من (د. بهنام عطاالله، نينب لاماسو، نزار حنا)، حيث تحدث المشاركون فيها إلى واقع اللغة السريانية وأهم المعوقات التي تواجهها في الوقت الحاضر، والسبل الكفيلة لمواجهة التحديات في المستقبل للحفاظ عليها ونقلها للأجيال القادمة، كما نقلها إلينا وحافظ عليها أجدادنا منذ قرون مضت.
وشهدت الجلستان تفاعلاً من الحضور، الذين أبدوا أهتماماً كبيراً بموضوع الرقمنة ودورها في الحفاظ على تراث شعبنا، من خلال طرحهم للعديد من الأسئلة والنقاشات التي أثرت الموضوع بشكل إيجابي، كما أكدوا على أهمية أستثمار التكنولوجيا الحديثة في حماية التراث الثقافي لشعبنا في الوطن.
جدير بالذكر، أن معرض أربيل الدولي للكتاب بنسخته الـ17، يُقام للفترة 9 – 19 نيسان الحالي، بمشاركة أكثر من 350 دار نشر من إقليم كوردستان والعراق والدول العربية والأجنبية، وتنظمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون على أرض معرض أربيل الدولي في بارك سامي عبد الرحمن بأربيل.