عشتارتيفي كوم- البطريركية الكلدانية/
كرس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو صباح يوم الخميس 10 نيسان 2025 كنيسة النبي إبراهيم في مدينة اور – الناصرية ثم احتفل بالقداس فيها بمشاركة سيادة المطران باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي والآباء الكهنة من بغداد والبصرة وحضور بعض المؤمنين من البصرة والعمارة وقدم القداس على نية شفاء قداسة البابا فرنسيس وعودته إلى خدمته وكذلك من اجل الكنيسة الكلدانية والسلام والأمان في العراق والعالم
وفي الموعظة قال غبطة البطريرك:
تكريسُ شخصٍ ما أو غرضٍ ما، هو فرزه وتمييزه لهدفٍ خاص. في اللاهوت المسيحي هو التخصيص الكامل لخدمة مقدسة. نكرس هذه الكنيسة اليوم على اسم ابراهيم ابينا، لتكون مكاناً مقدسا ومخصصا لعبادة الله بالروح والحق. والتكريس يتم من خلال الصلاة ومسح بعض أماكن من الكنيسة كالمذبح للاحتفال بالافخارستيا والابواب وبيت القربان الخ. هذا البناء المكرس يختلف عن بقية الأبنية، كونه مرتبط بالله. وهنا أؤكد ان من دون الايمان وعيشه لا معنى لهذا التكريس، فبيت الله هذا يرمز الى قلب الإنسان المؤمن ليكون بيت الله. والقلب في الكتاب المقدس هو أعماق الانسان، أي كيانه وفكره وعواطفه، وليس التكريس (المظهر) الخارجي.
يقول مار بولس الرسول: “أطلب إليكم أيها الاخوة .. أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله” (رومية 12/ 1). هذا الهدف المقدس ينبغي ان يسعى لتحقيقه كل مؤمن مسيحي، حتى ينمو في مختلف تفاصيل حياته مصغيا لكلام الله وممجدا إياه.
اشكر الدكتور المهندس ادور فتوحي قطلما وعائلته الذين تبرعوا لبناء هذا المعلم الجميل بقرب بيت إبراهيم الخليل، وكذلك كل الامتنان للمهندسين طالب داود الركابي وسنان عبد المنعم دادو وأتمنى ان يكون هذا المكان جامعا للعراقيين مسيحيين ومسلمين وآخرين ومحجا عالميا لتعزيز أواصر الاخوة و قيم المحبة والاحترام والعيش المشترك.