فصائل عراقية موالية لإيران (أرشيفية)
عشتارتيفي كوم- العربية نت/
كشفت صحيفة "تايمز" أن إيران تقوم بتزويد وكلائِها بالعراق بأسلحة أرض أرض بالسِر مشيرة إلى أن بعضا من هذه الأسلحة امتد إلى القارة الأوروبية
وذكرت الصحيفة أن طهران تنقل لأول مرة صواريخ بعيدة المدى إلى قوات وكلائها في العراق لزيادة وجودها العسكري في المنطقة في الوقت الذي تستعد واشنطن للدخول في مفاوضات معها بشأن برنامجها النووي وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة بحسب الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، تعتقد مصادر أن هذه هي المرة الأولى التي يُسلم فيها الحرس الثوري الإيراني صواريخ أرض-أرض إلى حلفائه في العراق.
وبحسب صحيفة "تايمز" أن طهران تُعزز وجودها في المنطقة من خلال تزويد ميليشيات شيعية قوية في العراق بدفعة جديدة من الأسلحة، مُبددةً الآمال في أن تسحب إيران دعمها بينما تستعد للدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها الصاروخي والنووي.
وتم نقل الأسلحة الأسبوع الماضي، وفقًا لمعلومات استخباراتية إقليمية مُشاركة في مراقبة الحدود الممتدة بين البلدين والتي يبلغ طولها حوالي 1000 ميل. كانت هذه هي المرة الأولى التي تمتلك فيها جهات حليفة لإيران صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى.
وكانت السلطات العراقية أكدت أكثر من مرة سعيها لتجنب توسع الصراع الإقليمي إلى أراضيها. وفي هذا السياق، أوضح عشرة قادة عسكريين كبار ومسؤولين عراقيين أن "الفصائل الموالية لإيران باتت مستعدة لنزع سلاحها لتجنب غضب الإدارة الأميركية"، حسب ما نقلت وكالة رويترز قبل يومين.
كما أشاروا إلى أن عدة فصائل مسلحة أخلت مقارها الرئيسية وقلصت وجودها في المدن العراقية الكبرى منذ يناير الماضي
تحذير أميركي
إلى ذلك، كشفوا أن المسؤولين أبلغوا بغداد أنه "ما لم تتخذ إجراءات لحل الميليشيات على أراضيها، فإن أميركا قد تستهدف تلك الجماعات بغارات جوية".
أما تلك المجموعات التي أبدت "ليونة" في تسليم سلاحها فهي "كتائب حزب الله، والنجباء، وكتائب سيد الشهداء، وأنصار الله الأوفياء"، حسب رويترز.
فيما أوضح قيادي في كتائب حزب الله، أقوى الفصائل الشيعية المسلحة في العراق، متحدثًا من خلف قناع أسود ونظارة شمسية: "ترامب مُستعد لنقل الحرب معنا إلى مستويات أسوأ، ونحن نعلم ذلك، لكننا نريد تجنب مثل هذا السيناريو السيء".
تجنب الصراع
كما أشار قادة في تلك الفصائل أن حليفهم الرئيسي وراعيهم، الحرس الثوري الإيراني، "منحهم موافقته على اتخاذ أي قرارات يرونها ضرورية"، من أجل تجنب الانجرار إلى صراع مدمر محتمل مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
هذه الخطوة جاءت لتهدئة التوترات في أعقاب تحذيرات متكررة وجهها مسؤولون أميركيون سرًا للحكومة العراقية منذ تولي ترامب الرئاسة في يناير، وفقًا للمصادر التي ضمت ستة قادة محليين لأربع ميليشيات عراقية رئيسية.