خبراء: شحة الأمطار تقضي على الجزء الأكبر من حنطة إقليم كوردستان هذا العام

حقل لزراعة الحنطة في اطراف اربيل- تصوير. بلند طاهر- رووداو

عشتارتيفي كوم- رووداو/

لم تبلغ كمية الأمطار التي هطلت هذه السنة نصف ما كانت عليه السنة الماضية، ويقول خبراء زراعيون وبيئيون إن الجفاف عم أغلب مناطق إقليم كوردستان باستثناء السليمانية وحلبجة.

الخبير في السياسة الزراعية والبيئة في وزارة الزراعة، لقمان المفتي، يقول لشبكة رووداو الاعلامية: "هناك خطر كبير على سهول أربيل ودهوك، وقد تلفت الحبوب التي تروى ديماً، وأصاب التلف 40% من منطقة كرميان، والباقي مهدد".

ويضيف: "لدينا مناطق تعرف بأنها مضمونة الأمطار، مثل عقرة وشقلاوة وحرير وبيتوين وجمجمال وسهل كوية، هي أيضاً معرضة لخطر الجفاف، وإن لم تكن هناك أمطار ستتلف الحبوب فيها".

هناك نحو ثلاثة ملايين دونم من الأراضي الصالحة لزراعة الحبوب في إقليم كوردستان، يزرع الجزء الأكبر منها بالحنطة إلى جانب قسم يزرع بالشعير.

وأشار لقمان المفتي إلى أن "الجفاف هذه السنة شديد، لدرجة أن المناطق قليلة الأمطار تعاني وقد تلف قسم كبير من محاصيل الحبوب فيها".

حسب البيانات التي تزودت بها شبكة رووداو الإعلامية من الأنواء الجوية في إقليم كوردستان، كان مجموع الأمطار منذ بداية الموسم المطير الحالي، 109.5 ملم في أربيل، بينما كان المجموع في نفس القترة من السنة الماضية 485.3 ملم، وفي السليمانية 319 ملم هذه السنة مقابل 586.1 ملم السنة الماضية، وفي دهوك 124.8 ملم مقابل 724.4 ملم السنة الماضية، وفي كركوك 142.3 ملم مقابل 256.4 ملم السنة الماضية، وفي حلبجة 376.4 ملم مقابل 647.3 ملم في السنة الماضية.

تأتي شحة الأمطار والخوف من تلف محصول الحنطة بينما تجاوز الإنتاج في السنة الماضية مليون طن تسلمت منه الحكومة الاتحادية العراقية 700 ألف طن فقط.

خبير الأنواء الجوية، محمد كمال، أعلن لشبكة رووداو الاعلامية أنه "منذ بداية موسم الأمطار وحتى الشتاء، مررنا بمرحلة شحة أمطار عصيبة. رغم أن الموسم لم ينته بعد، لكن الأمطار لم تعد تنفع المناطق التي لم تمطر فيها بدرجة كافية، فأمطار نهاية الموسم خطيرة وخاصة البرد (الحالوب) الذي يتسبب في كسر سيقان القسم القليل من الحبوب التي تكاد تنضج، وخاصة في مناطق كركوك وأربيل ودهوك".

ولم يصدر حتى اليوم إعلان رسمي عن وزارة الزراعة في إقليم كوردستان يشير إلى أن السنة السنة الحالية سنة جفاف.