كنيسة متضررة بفعل قصف النظام السوري في مدينة الزبداني بريف دمشق - AP
عشتارتيفي كوم- رووداو/
أكد وزير الخارجية الهولندي، كاسبر فيلدكامب، في تقرير قُدم إلى البرلمان، أهمية حماية حقوق الكورد والمسيحيين والمكونات الأخرى ضمن "العملية الانتقالية الشاملة" في سوريا.
وذكر الموقع الرسمي للحكومة الهولندية أن المبعوث الخاص إلى سوريا، خايس خيرلاخ، زار دمشق بين 2 و4 كانون الثاني 2024، والتقى مسؤولين رفيعي المستوى بالحكومة المؤقتة، التي تقودها هيئة تحرير الشام، لبحث الوضع الأمني ونقل رسالة الوزير بشأن أهمية "سياسة انتقالية شاملة" وحماية المكونات. وقدم المبعوث تقريراً إلى الوزير الذي قدمه بدوره إلى البرلمان.
وزير الخارجية أوضح أن بلاده "تولي أهمية كبيرة لسياسة انتقالية شاملة بقيادة سورية، وهي ضرورية لاستقرار سوريا"، مشيراً إلى ضرورة "أن يكون الكورد والمسيحيون والأقليات الأخرى جزءاً من هذه العملية مع حماية حقوق الإنسان".
الوزير نوّه إلى أن زيارة المبعوث تهدف إلى "إيجاد سبل لدعم هذه السياسة من قبل هولندا والاتحاد الأوروبي"، مؤكداً أن "دعم استقرار سوريا يشكل رغبة هولندية، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين".
ووفقاً للأمم المتحدة، نزح حوالي 7.2 مليون مواطن بسبب الحرب الأهلية السورية، ويحتاج 70% من السكان إلى مساعدات إنسانية.
"هولندا لا تعتزم حالياً إعادة فتح سفارتها"
التقى المبعوث الهولندي خلال زيارته مسؤولين في مكتب المبعوث الأممي لشؤون سوريا، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، ومنظمات غير حكومية، إضافة إلى قادة مسيحيين في دمشق.
وذكر بيان رسمي أن هولندا لا تعتزم حالياً إعادة فتح سفارتها في سوريا، لكنها ستستمر في المحادثات مع المسؤولين السوريين. وسيتم تحديد مستقبل العلاقات مع دمشق بناءً على إجراءات الحكومة السورية في الفترة المقبلة.
في (21 كانون الأول 2024)، أصبحت قطر ثاني دولة تعيد فتح سفارتها في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، بعد تركيا. كما أبدت دول أخرى، بينها العراق، استعدادها لإعادة النظر في قرار إغلاق سفاراتها.