قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في أربيل والوفد المرافق له      غبطة البطريرك يونان يزور سيادة رئيس أساقفة أبرشية باريس اللاتينية، باريس - فرنسا      سوريا تستعدّ لعيد الميلاد وسط مناخ سياسيّ جديد      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      أمسية ميلادية تفيض بفرح الأطفال في إيبارشية أربيل الكلدانية      المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يصل إلى كيرالا في زيارة خاصة لقضاء خلوة روحية في دير مار إغناطيوس إلياس الثالث في مانينيكارا      نيافة المطران مار نيقوديموس متي شرف يشارك في اجتماع اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد يومي الأربعاء 10 والخميس 11 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، في بيروت.      الهوية الثقافية السريانية في لبنان وتطورها عبر العصور      البابا يشدد على أهمية الحوار ونزع سلاح الكلمات من أجل دبلوماسية صادقة      تحذير لمستخدمي أندرويد.. برمجية جديدة تمنح وصولا كاملا إلى الهواتف      واشنطن تعمل على حماية البنية التحتية لكوردستان وتحذر من "الميليشيات" بالحكومة العراقية المقبلة      أسبوع كامل من الامطار والعراق يقترب من درجة الانجماد      تحذير جديد من مشروبات الطاقة: تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية      الجماهير الأوروبية تتهم "فيفا" بالخيانة بسبب أسعار تذاكر كأس العالم      عملية سرية بالمحيط.. قوات أميركية تعترض شحنة عسكرية صينية متجهة لإيران      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط - بيروت، 10 و11 كانون الأول/ ديسمبر 2025      مقابلة مع المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية      أجواء شتوية وموجة أمطار وثلوج تجتاح إقليم كوردستان
| مشاهدات : 1404 | مشاركات: 0 | 2021-09-13 09:47:11 |

البابا فرنسيس يبدأ زيارته الرسولية إلى سلوفاكيا بلقاء وفد المجلس المسكوني

 

عشتارتيفي كوم- أخبار الفاتيكان/

 

التقى قداسة البابا فرنسيس عصر يوم الأحد 12 ايلول في براتيسلافا ممثلي مجلس الكنائس المسكوني في سلوفاكيا وذلك في مقر السفارة البابوية. وفي بداية كلمته حيا الأب الأقدس المشاركين في هذا اللقاء المسكوني وشكرهم على قبول دعوته، وأضاف: "أنا سعيد بأن يكون الاجتماع الأول معكم: هذه علامة على أن الإيمان المسيحي هو، ويريد أن يكون، في هذا البلد بذرة الوحدة وخميرة الأخوّة". تحدث قداسة البابا بعد ذلك عما وصفه بانطلاقة جديدة "بعد سني الاضطهاد زمن الإلحاد، عندما كانت الحرية الدينية ممنوعة أو كانت في محنة شديدة وأخيرا أصبحت متاحة ". وتابع: "والآن، يجمعكم معا جزء من الطريق الذي فيه تختبرون كم هو جميل، ولكن في الوقت نفسه كم هو صعب، أن تعيشوا الإيمان وأنتم أحرار". ثم حذر الأب الأقدس من خطر أن نعود عبيدا، بل ومن عبودية أسوأ، ألا وهي العبودية الداخلية. وذكَّر بما جاء في قصة "المحقق الكبير" في رواية "الأخوة كرامازوف" والتي يتخيل فيها الكاتب الروسي دوستويفسكي أن يسوع قد عاد إلى الأرض وسُجن ويوجه إليه المحقق كلمات لاذعة متهما إياه بأنه أعطى أهمية كبيرة لحرية البشر. ويضيف المحقق حسب ما واصل قداسة البابا "أن البشر على استعداد لمقايضة حريتهم طوعا بعبودية مريحة، وهي إخضاع أنفسهم لمن يقرر نيابة عنهم، شرط أن يحصلوا على الخبز والأمان". وهكذا وصل، حسب ما قال البابا فرنسيس "إلى أن يؤنب يسوع لعدم رغبته في أن يصبح قيصرا فيضغط على ضمير البشر ويقيم السلام بالقوة. بدلا من ذلك، استمر في تفضيل الحرية للإنسان، بينما الإنسان يطالب بـ "الخبز وبشيء قليل غيره"". وتابع البابا مشددا على ألا يحدث لنا هذا، وقال: "لنساعد بعضنا بعضا لعدم الوقوع في فخ الاكتفاء بالخبز وبشيء قليل غيره. لأن هذا الخطر يحدث عندما يصبح الوضع طبيعيا، وعندما نستقر ونستتب ونطمع فقط في الحفاظ على حياة هادئة. لذا، ما نهدف إليه لم يعد "حريتنا التي نحن عليها في المسيح يسوع، ولا حقيقته التي تجعلنا أحرارا، بل أن نملك مساحات وامتيازات، والذي بحسب الإنجيل هو "خبز وشيء قليل غيره"".

ثم واصل قداسة البابا حديثه: "هنا، من قلب أوروبا، نتساءل: هل فقدنا نحن المسيحيين حماسة الإعلان ونبوءة الشهادة؟ وواصل التساؤل إن كانت حقيقة الإنجيل هي التي تحررنا أم أننا نشعر بالحرية عندما نحصل على "مناطق راحة" تسمح لنا بتدبير أنفسنا ومواصلة السير بهدوء. تساءل أيضا إن كنا باكتفائنا بالخبز والأمن قد فقدنا الاندفاع في البحث عن الوحدة التي طلبها يسوع، الوحدة التي تتطلب حرية ناضجة وخيارات قوية والتخلي والتضحيات، ولكنها هي المقدمة حتى يؤمن العالم. وشدد البابا على ضرورة ألا نهتم فقط "بما يمكن أن ينفع جماعاتنا، فحرية الأخ والأخت هي أيضا حريتنا، لأن حريتنا لا تكتمل من دونه ومن دونها".

ذكّر قداسة البابا فرنسيس بعد ذلك بأن البشارة قد نشأت في هذه المنطقة "بطريقة أخوية، تحمل ختم الأخوين القديسَين من تسالونيقي كيرلس وميثوديوس". وأضاف: "هما، الشاهدان على مسيحية ما زالت موحَّدة ومشتعلة بحماسة الإعلان، فليساعدانا على مواصلة المسيرة من خلال تنمية الشركة الأخوية بيننا باسم يسوع". ثم تساءل الأب الأقدس كيف يمكننا أن نأمل أن تنشأ أوروبا تبحث عن جذورها المسيحية إذا كنا نحن أول من اقتلعنا أنفسنا من الشركة الكاملة؟ وكيف يمكننا أن نحلم بأوروبا خالية من الأيديولوجيات إذا لم تكن لدينا الشجاعة في وضع حرية يسوع قبل احتياجات جماعات المؤمنين المنفردة؟ وأكد أنه من الصعب "أن نطالب بأوروبا يرويها الإنجيل من دون أن نقلق لأننا ما زلنا غير موحَّدين بشكل كامل فيما بيننا في القارة ومن دون أن نهتم بعضنا ببعض". وشدد البابا على أنه "لا يمكن أن تكون حسابات المصالح والأسباب التاريخية والروابط السياسية عقبات لا يمكن إزالتها في طريقنا. ليساعدنا القديسان كيرلس وميثوديوس، رائدا المسكونية، على بذل الجهود من أجل مصالحة التنوع في الروح القدس، من أجل الوحدة التي، من دون أن تكون توحيدا في الشبه والشخصية، تكون علامة وشهادة لحرية المسيح، الرب يسوع الذي يحل قيود الماضي ويشفينا من الخوف وأنواع الجبن".

وأراد الأب الأقدس هنا أن يتقاسم مع المشاركين في اللقاء المسكوني اقتراحين وصفهما بنصيحتين أخويتين لنشر إنجيل الحرية والوحدة اليوم. وتابع أن النصيحة الأولى هي التأمل، وتحدث عن كون التأمل سمة مميزة للشعوب السلافية، داعيا إلى الحفاظ عليها. ودعا قداسته ممثلي مجلس الكنائس المسكوني في سلوفاكيا إلى أن يساعدوا بعضهم بعضا على تنمية هذا التقليد الروحي، الذي تحتاج إليه أوروبا بشدة، والذي تتعطش إليه على وجه الخصوص الكنيسة الغربية.

أما النصيحة الثانية فهي العمل، وقال البابا فرنسيس في هذا السياق إن الوحدة لا تتحقق بالنوايا الحسنة والالتزام ببعض القيم المشتركة، ولكن من خلال القيام بشيء معا من أجل مَن يقربنا بشكل أكبر من الرب، الفقراء، لأن يسوع حاضر فيهم. وتابع قداسته أن المشاركة في أعمال المحبة تفتح آفاقا أوسع وتساعد على السير بشكل أسرع، متجاوزين الأحكام السابقة وسوء الفهم. ثم ختم قداسة البابا فرنسيس كلمته خلال لقائه ممثلي مجلس الكنائس المسكوني السلوفاكي في العاصمة براتيسلافا: "لتكن عطية الله حاضرة على موائد كل واحد منا، لأنه، بينما لا يمكننا بعد المشاركة في المائدة الإفخارستية نفسها، يمكننا استضافة يسوع معا من خلال خدمتنا له في الفقراء. ستكون علامة أبلغ من العديد من الكلمات، وستساعد المجتمع المدني، وخاصة في هذه الفترة الصعبة، على فهم أننا سنخرج كلنا حقا من الجائحة فقط من خلال الوقوف إلى جانب الأضعف بيننا".

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6316 ثانية