بمباركة وحضور قداسة البطريرك مار آوا الثالث لجان كاتدرائية مار يوحنا المعمدان البطريركية تنظم مهرجاناً خاصاً بعيد الميلاد المجيد وسوق خيري لدعم العوائل المتعففة      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الذكرى المئوية لتأسيس رعية مار أفرام السرياني، كنيسة مار أفرام - باريس، فرنسا      البطريرك ساكو يشارك في مراسم انتهاء اعمال بعثة الامم المتحدة (يونامي) في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في أربيل والوفد المرافق له      غبطة البطريرك يونان يزور سيادة رئيس أساقفة أبرشية باريس اللاتينية، باريس - فرنسا      سوريا تستعدّ لعيد الميلاد وسط مناخ سياسيّ جديد      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      أمسية ميلادية تفيض بفرح الأطفال في إيبارشية أربيل الكلدانية      المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      12 قتيلا بإطلاق نار خلال احتفالات "الحانوكا" اليهودي بأستراليا      إحصائية الأضرار في إقليم كوردستان وكركوك: تسجيل 5 وفيات و19 إصابة وتضرر أكثر من 2200 منزل      المحكمة الاتحادية العليا تصادق على نتائج انتخابات مجلس النواب      عقار من شركة "فايزر" يبطئ تطور سرطان الثدي      رويترز: منفذ الهجوم على الجنود الأميركيين في سوريا كان أحد أفراد قوات الأمن      ألمانيا تحبط مخططا إرهابيا لمهاجمة سوق لعيد الميلاد      تشابي يتجاهل تهديدات إقالته.. ويركّز على إنقاذ ريال مدريد      نوتردام تتفوّق على متحف اللوفر وتصبح الموقع الأكثر زيارة في باريس      البابا: ميلاد المسيح هو هبة نور لعالمنا الذي يحتاج إلى الأمل      البابا يشدد على أهمية الحوار ونزع سلاح الكلمات من أجل دبلوماسية صادقة
| مشاهدات : 1410 | مشاركات: 0 | 2021-02-25 09:53:19 |

رئيس أساقفة الموصل يستعد لاستقبال البابا فرنسيس "في أجواء من الفرح"

 

عشتار تيفي كوم – ابونا/

في كرمليش وقره قوش بغديدا والموصل شمالي العراق، كنائس مدمرة، ونفايات تجتاح الأزقة الضيقة، وآثار الحرب لا تزال ظاهرة بوضوح. رغم ذلك، يؤكد رئيس أساقفة الكلدان في أبرشية الموصل وعرقة المطران نجيب ميخائيل أن التحضيرات جارية لزيارة البابا التاريخية، وأن استقباله سيجري في "أجواء من الفرح".

 ورغم مرور ثلاث سنوات على طرد تنظيم داعش من المنطقة، يحتفظ رئيس أساقفة الموصل بآثار من الجرائم الوحشية التي ارتكبها عناصر التنظيم في كارملش بينها صليب مكسور عند برج أعلى كنيسة وأواني قداس وأيقونة متضررة، أدلة من أجل "تجاوز الماضي"، كما يقول المطران ميخائيل لوكالة فرانس برس، عبر "التسامح لكن من دون نسيان" تلك الجرائم.

 ويشير رئيس أساقفة الموصل إلى أنه تمكن من تهريب الكثير من الوثائق القديمة من التنظيم المتطرف الذي احتل المنطقة بين 2014 و2017، وحكم بالرعب، مستهدفًا خصوصًا الأقليات، إلى إقليم كوردستان العراق، مخاطرًا أحيانًا بحياته.

 وتقع كرمليش شرق مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى. وكانت الموصل على مدى قرون مركزًا تجاريًا وثقافيًا رئيسيًا في الشرق الأوسط. وتحتضن نينوى الكثير من الكنائس والوجود المسيحي. وخلفت المعارك التي امتدت لأشهر طويلة بين القوات الحكومية العراقية وداعش، مئات الضحايا ودفعت الآلاف للنزوح، وانتهت بإعلان السلطات العراقية القضاء على الجهاديين نهاية العام 2017.

"جدول ضاغط"

 ويقول رئيس أساقفة الموصل الذي لا تفارق وجهه الابتسامة، متحدثًا من كنيسة كرمليش ، بأن جدول أعماله أصبح ضاغطًا جدًا منذ الإعلان عن الزيارة البابوية الأولى للعراق التي ستتم في آذار المقبل.

 ففي كل المدن التي سيزورها البابا، الزعيم الروحي لـ1,3 مليار كاثوليكي في العالم، تقوم جوقات التراتيل وفرق الكشافة بتدريبات منذ أسابيع، وينتظر الجميع لقاء خليفة القديس بطرس والاقتراب منه في كنائسهم. ويتولى عدد من الكهنة ترجمة صلوات إلى الإيطالية والعربية واللاتينية والسريانية، لأن البابا سيحتفل في العراق بأول قداس له بحسب الطقوس الشرقية.

 وشكّلت لجان حكومية وأخرى في محافظات مختلفة لمتابعة الاستعدادات اللوجستية ومراسم الزيارة.

 ويرى المطران ميخائيل (65 عامًا) أن المهمة التي يقوم بها مع محيطه حساسة جداً خصوصا لأن أي مسؤول أجنبي حكومي لم يزر الموصل منذ أكثر من خمس سنوات. ويقول "نواجه ضغطًا هائلاً، الأب الأقدس ليس كأي شخصية، إنه يمثل دولة وكاثوليك العالم".

 وسيتنقل البابا (85 عامًا) بسيارة مكشوفة في بلد لم يستقر فيه الأمن منذ سنوات.

"فسيفساء رائعة"

 ويصف المطران ميخائيل التحضيرات بـ"المهمة صعبة. الكل سيحاول الاقتراب من البابا، ويجب الاهتمام بالتنقلات والزي الرسمي وكتابة البيانات بدقة تامة والدعوات". ويشير إلى عدم وجود ملعب رياضي مناسب أو كاتدرائية لإقامة قداس بابوي في محافظة نينوى التي ولد فيها، مشيرًا إلى أن هناك "14 كنيسة مدمرة، سبع منها تعود للقرون الخامس والسادس والسابع".

 بين هذه الكنائس، كاتدرائية مسكنته، وهو اسم مسيحية شهيدة في القرون الأولى، وكان رئيس أساقفة الموصل يرتادها برفقة أهله في صغره، تغطيها اليوم حجارة وركام. أما كنيسة القديس شمعون الصفا (القديس بطرس) فمليئة بأكياس قمامة.

 وفي بلد لا تزال فيه خلايا متطرفة مجهول مكانها، يرى المطران ميخائيل الذي يحمل شهادة هندسة في التنقيب عن النفط قبل أن يقرر اعتناق الكهنوت، أن "كل مسؤول أمني سيكون بحالة توتر" خلال زيارة البابا. أما هو، فستكون هذه المرة الثانية التي يلتقي بها البابا فرنسيس، إذ سبق له أن التقاه في روما.

زيارة لكل العراقيين

 ويؤكد المطران ميخائيل أن زيارة البابا التي من المقرر أن تستمر ثلاثة أيام "مهمة جدًا لجميع العراقيين"، مشيرًا إلى أن "هذا البلد كفسيفساء رائعة متعددة الألوان ومتكاملة، لهذا لا يمكن أن يُجزأ إلى أجزاء طائفية للأسف (كما) يحدث اليوم".

 ويؤمن رئيس أساقفة الموصل بأن البابا فرنسيس قادر على إعادة نسج هذه الروابط، خصوصًا في شمال البلاد حيث تتواجد عشرات الأقليات، عبر "كلمات قوية" تعبر عن "مباركته" و"دعمه المعنوي"، مؤكدًا بأن ذلك ممكن لأن هناك "تغيرا في العقليات" داخل المجتمع حيث لا تزال الخلافات بين المجموعات الدينية والعرقية قائمة.

 ومن المقرر أن يزور البابا مدينة أور الأثرية حيث ولد النبي إبراهيم، في جنوب العراق، ليؤدي صلاة مشتركة إلى جانب مسلمين ويزيديين وصابئة، الديانتين اللتين ظهرتا في العراق قبل المسيحية بزمن طويل. لكن "الأمر الأهم"، بالنسبة إلى رئيس أساقفة الموصل، هو "زرع الفرح في قلوب كل الناس، لأن هذه الزيارة ليست بروتوكولية، إنها روحيّة".

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5269 ثانية