عشتارتيفي كوم- سي ان ان + A24 News Agency/
أعاد شباب مسلمون في العراق الحياة إلى كنيسة مارتوما لتشجيع عودة المسيحيين إلى منازلهم، في حملة "تعافي" التي أقيمت من قبل شباب متطوعين في منظمة "سواعد الموصلية".
ونشطت الحملة في تنظيف الكنيسة من الأنقاض التي خلفها قصف تنظيم "الدولة" (داعش) على المنطقة.
وعبر الشباب الناشطون في الحملة عن قناعتهم بأن الرحلة الشاقة والطويلة لنفض غبار وركام الحرب عن معالم أثرية وحضارية في مدينة الموصل وإعادة الألق إليها تجدد الأمل في أن تعود إلى سابق عهدها في يوم من الأيام.
"محمد عصام" واحد من بين مجموعة شبان أسسوا الفريق التطوعي باسم "سواعد موصلية" لتنظيف المواقع الأثرية والتراثية في المدينة ورفع الأنقاض ومخلفات الحرب من حولها.
كما تطوعت الحملة بإعادة إنارة هذه المعالم ليلاً لتذكير سكانها وغيرهم بأن هذه المدينة ظلت حية رغم كل الكوارث والنكبات على مرّ التاريخ التاريخية، وبقيت معالمها الأثرية شامخة رغم محاولة تنظيم "الدولة" تجريفها ومحو آثارها.
ويقول "عصام" إن أطفال الموصل "لا يعلمون ما الذي تحمله مدينتهم من إرث عظيم، وهذا الأمر خطير جداً، فنحن بأمس الحاجة لتعريف الأجيال القادمة بما تبقى لدينا من آثار، خصوصا بعد ما جرف الإرهاب عشرات المواقع الأثرية إبان سيطرته على المدينة".
وحتى الآن، شمل العمل التطوعي 7 مواقع من بينها كنيسة مارتوما "التي كان الاهتمام بها مميزاً وهو بمثابة رسالة اعتزاز بالمسيحيين"، بحسب "عصام".