رسالة من قداسة مار جوارجيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      بيان إدانة باستشهاد عقيد الشرطة زيد عادل صبيح جرجيس في كركوك      اتحاد الأدباء والكتاب السريان يعقد مؤتمره باسم العلامة بنيامين حداد وينتخب هيئة إدارية جديدة / كرمليس      مهرجان عنكاوا كريسمس.. انطلاق أكبر مهرجان مسيحي في الشرق الأوسط      بين التاريخ والإيمان… كنيسة العقبة الأثريّة شاهدة على المسيحيّة المبكرة في الأردن      امسية ميلادية لـ “كورال أم النور السرياني” وبمشاركة “براعم أم النور” – كنيسة ام النور في عنكاوا      رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية "إعادة افتتاح دير مار أوراها التاريخي للكلدان في نينوى رسالة سلام إلى العالم"      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل حضرة السيد سعد شمدين آغا سليڤاني      بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟      الديمقراطي الكوردستاني يحدد أعمالاً يجب على الحكومة الاتحادية إنجازها      ذهب العراق عند أعلى قيمة تاريخية… وتحذيرات من توظيفه لسد العجز المالي      "شروق الشمس".. مقترح أميركي بتحويل غزة إلى مدينة متطورة      ملياردير هندي يُهدي ميسي ساعة قيمتها أكثر من مليون يورو      رموز QR المزيفة.. كيف تحمي هاتفك من الاحتيال الرقمي؟      رسالة قداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر بمناسبة اليوم العالميّ التَّاسع والخمسين للسَّلام      بهدف تعزيز السلامة المرورية.. داخلية كوردستان تعلن تعليمات جديدة لاستيراد السيارات لعام 2026
| مشاهدات : 978 | مشاركات: 0 | 2020-09-13 10:22:25 |

يوم وطني لهوية غائبة

جاسم الحلفي

 

لعل آخر محاولة رسمية لإعلان ٣ تشرين الأول يوما وطنيا للعراق، سبقت طرح الفكرة مجددا هذه الأيام، هي التي قام بها الرئيس فؤاد معصوم في بيان رئاسي تلاه بنفسه يوم ٣ تشرين الأول ٢٠١٤. ووقتها لم يكترث للأمر أحد واهمل المقترح، وشاعت نكتة باسم (تقويم فؤاد معصوم).

وكان قد سبق للمالكي ايضا ان طرح مشروع قرار يعلن اليوم نفسه يوما وطنيا عراقيا، ورغم معارضة البعض له تم تمريره بالأكثرية في مجلس الوزراء  يوم ٧ آيار ٢٠٠٧، لكن المواطنين لم يهتموا به ومثلهم وقف الإعلام، ما دفع المالكي الى إعادة طرحه والتصويت عليه في إجتماع مجلس الوزراء يوم ٦ شباط ٢٠٠٨. ورغم اصداره إثر ذلك بيانا بشّر فيه العراقيين بتمكن مجلس الوزراء من تسمية يوم وطني للعراق، وقال (إن التأريخ يعتبر مناسبا وملائما يحتفى به سنويا، يوما وطنيا للعراق)، رغم ذلك لم يتمكن الجهد الحكومي وإعلامه من تسويق ذلك (العيد الوطني). 

وكان طريفا ما جاء في التقرير الصحفي للأستاذ عبد الجبار العتابي، الذي نشره وقتها في موقع إيلاف، وتضمن إستطلاعا لآراء ٤٠٠ مواطن عراقي متنوعي الأعمار والمستويات ة والأعمال والإهتمامات، حول معرفتهم بيوم ٣ تشرين الاول كيوم وطني للعراق، فلم يجد بينهم من  كان على دراية، بل أنهم فوجئوا بما سمعوه وتلخصت إجاباتهم بعدم المعرفة والإندهاش والإستغراب من المعلومة.

ومع ذلك كله اعادت الجهات الحكومية هذه الايام طرح هذا التاريخ، حيث أصدر الدكتور حسن ناظم وزير الثقافة والسياحة يوم ٦ أيلول ٢٠٢٠، بيانا تبنى فيه مشروع اعتبار يوم ٣ تشرين الأول ١٩٣٢ يوما وطنيا للعراق، وهو ما أقر لاحقا كمشروع قانون من قبل مجلس الوزراء، في اجتماعه يوم أول أيلول ٢٠٢٠.

ولا يتسع المجال هنا للتطرق الى أهمية اليوم الوطني، وعرض تجارب البلدان في تسمية أيامها الوطنية، إذ يتم الاتفاق في الغالب على تحديد اليوم كتاريخ للاستقلال. وهنا تكمن الإشكالية عندنا، حيث ينقسم الرأي حول يوم ٣ تشرين الثاني ١٩٣٢، بين من يعتبره يوما أرّخ لإنتهاء الإنتداب البريطاني على العراق وقبوله عضوا تحت الرقم ٥٧ في عصبة الأمم. ومن يعده يوم ترسيخ للإحتلال بعد ان وقع العراق معاهدات إسترقاقية، إتاحت للمستعمر البريطاني ما لم تتحه له فترة الانتداب. وهكذا تنقسم الذاكرة التاريخية للعراق، فيما تجهل الذاكرة الشعبية اليوم هذا التاريخ. ولا نبتعد عن الموضوع ان تحدثنا هنا عن الامية الى جانب المشاريع الطائفية وتغييب الوعي الوطني. فالمواطن البسيط له حق أساسي بالمشاركة في تحديد مصير ومستقبل بلده، واختيار اليوم الوطني يقع ضمن ذلك، وهو ممكن فقط حينما تتوفر له معرفة وإطلاع مناسبان على التاريخ العراقي المعاصر. كما تبرز خلال الحقبة الحالية إشكالية الهوية الوطنية للعراق، وموضوعة الإسهام في إختيار يوم وطني لتشكيل هوية جامعة للشعب العراقي.

لقد سبق للحكومات المتعاقبة منذ تأسيس الدولة العراقية ان غيرت اليوم الوطني ثلاث مرات، وهذه هي المرة الرابعة. ومن هنا ضرورة المشاركة الوطنية الواسعة كي تتبلور رؤية تنال نوعا من الإجماع الوطني. وهذا عصيّ الآن نظرا الى  الازمة البنيوية المتفاقمة، والاضطراب السياسي الذي يمر به العراق، والصراع الاجتماع الحاد، والوضع المعيشي المتفجر.

من جهة أخرى تبدو حماسة الحكومة المؤقتة لحسم هذا الموضوع غريبة، فكما هو معروف لم يرد الامر في منهاجها ولا حسمه من واجباتها، ولا يوجد مطلب فرعي واحد رفع في ساحات الاحتجاج طالب بذلك. فما غرض الحكومة ومقصدها من طرحه، سوى صرف الانتباه عن القضايا الاساسية، والتهرب من واجباتها والتملص من الاستحقاقات، والالتفاف على أولويات غير قابلة للتأجيل؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الجمعة 11/ 9/ 2020       

           










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4750 ثانية