الجيش الألماني ضمن التحالف يزور مطرانية القوش للكلدان      الثقافة السريانية تشارك في ختام فعاليات مهرجان عيد الصليب في شقلاوا      الاتحاد السرياني وحراس الأرز: لا إنقاذ للبنان إلا بسحب السلاح والالتزام بمسار السلام      ندوة عن المواقع الأثرية المسيحية بمتحف البحرين الوطني      بيان المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (سورايا) بمناسبة الذكرى 56 لمذبحة قرية صوريا      غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقداس عيد الصليب المقدس في كنيسة أمّ المعونة الدائمة في سان دييغو – كاليفورنيا      القداس الالهي بمناسبة عيد إكتشاف خشبة الصليب المقدس - ورسامة وترقية كوكبة من الشمامسة لكنيسة العذراء سيدة السريان في دهوك      الرئيس بارزاني يستقبل عدداً من الشخصيات الآشورية المقيمة في الولايات المتحدة      نيجيرفان بارزاني يستقبل وفداً من آشوريي أمريكا ويؤكد على سياسة الإقليم في حماية المكونات وثقافة التعايش      مسرور بارزاني لمجموعة من الشخصيات الآشورية الأمريكية: نؤكد التزامنا بصون حقوق مختلف المكونات       "سومو": استمرار الجهود للوصول الى اتفاق نهائي يتيح استئناف التصدير من إقليم كوردستان      الكهرباء الاتحادية تقول إنها تعدّ خططاً لتطوير قطاع الطاقة استعداداً لصيف 2026      القوات الإسرائيلية تتقدم بمدينة غزة.. وغموض يلف مصير الأسرى      الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح والعذراء مريم عبر العصور      ألونسو: هدف ريال مدريد الفوز بدوري الأبطال..ونعوّل على مبابي      ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال.. قاتل يتخفى في صمت      البابا في يوبيل التعزية: العزاء يأتينا من الإيمان الراسخ والثابت      مساحات خضراء بمعايير أوروبية.. أربيل على خطى مدريد وباريس      ترامب يهدد بفرض حالة طوارئ وطنية في واشنطن      FDD تشكك في فعالية اللجنة العراقية المُكلّفة بالتحقيق في "تهريب النفط الإيراني بوثائق عراقية"
| مشاهدات : 825 | مشاركات: 0 | 2020-03-18 09:54:04 |

تكليف الزرفي بين الهزيمة والانتصار

صبحي ساله يى

 

 

في هذا الوقت الحسّاس، وبعد المشاورات السرية والعلنية في الغرف المغلقة بين الزعامات السياسية الشيعية للإتفاق على تكليف شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة في العراق. وبعد إنقسام المنقسمون بينهم مرة أخرى، بين من يخشى على فقدان نفوذه السياسي ويهدد بإغراق الجميع في بحر الفوضى، وبين من يريد أن يعمل بشكل عقلاني وحكيم للتوصل إلى اتفاق وطني، واختيار رئيس للحكومة يقبل به الشعب، ويجمع بين كل الأطراف ويشاركهم في تشكيل حكومة قوية تدعمها غالبية القوى السياسية العراقية والمحتجون، لإخراج العراق من الأزمات.

وفي ظلّ تجاذبات حزبية وطموحات فردية، تم تكليف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة في العراق، كحدث غير مهم، ويبدو إنه سيمرّ كأي حدث عادي آخر، بغض النظر عمّا اذا كان مرشحاً خارج السياقات الدستورية، أو مقدمة لخطة أعدت مسبقا تتضمن قلب الطاولة على بعض الأطراف السياسية، بهدف تفجير صراعات متعددة الجوانب، أو إستغلالاً لنقاط ضعف القوى السياسية الشيعية،  أومغامرة جديدة غير واقعية تبغي تحقيق أهداف تتجاوز الواقع المفروض، أو خطوة غير محسوبة العواقب، أوتجاوز واستخفاف بالتوافق بين القوى السياسية، أو أملا في عبور الأزمات ولو بمخالفة دستورية مقصودة، أو مجاملة لأطراف سياسية على حساب أخرى، أو تعبير عن وجود رغبة جدّية في محاولة الانتقال بالعراق الى مرحلة جديدة مختلفة من جهة، والتعاطي مع الأحداث الصعبة والمعقدة في مرحلة لن تكون سهلة.

السيد رئيس الجمهورية، الذي كلف الزرفي، خرج عن نطاق العملية السياسية المعمول بها منذ 200، رغم أنه على يقين تام بأن الزرفي لايستطيع الحصول على المباركة السياسية ما لم يرضخ لطلبات القوى السياسية العراقية، ولا يستطيع التقرب من الشارع المحتج وإقناعه. ولا يستطيع إكمال مهمته، وسيقدم ، بل سيجبر على الاعتذار عن تشكيل الحكومة.

أما الزرفي، فهو على يقين، أكثر من تام، بأنه سيقع في المحظور، وسيفشل أمام الفريق السياسي الراسخ الذي يتحكّم بغالبية مقدّرات البلاد ويريد الإستمرار في الهيمنة على المشهد السياسي، والمناهض له ولرئيس إئتلاف النصر، وسيتم رفضه من قبل الشعب، وإسقاطه من قبل البرلمان.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كان رئيس الجمهورية واثقاً من فشل الزرفي، لما قام بتكليفه؟ .وإذا كان الزرفي واثقاً من عدم التمكن من العبور ونيل الثقة في البرلمان، لماذا قبل بالتكليف؟

الجواب هو: حسابات تدور في فلك الهزيمة والإنتصار، وسجال سياسي غير برىء، وتضخيم وتهويل للمواقف في سبيل توجيه رسالة لشعب يتوق للتغيير ويفتقد الثقة بالطبقة السياسية، وهروب من المسؤولية في واقعة ربما هي الأولى من نوعها بعد عام 2003، وبالذات بعد حدث إخفاق محمد توفيق علاوي، الذي تم تكليفه اعتماداً على المحاصصة من الأساس، في تشكيل حكومة عراقية جديدة، من طراز خاص لاتشبه كل أنواع وأشكال الحكومات في كل الأنظمة السياسية في العالم. أي حكومة غير أغلبية وغير توافقية  وغير ائتلافية وغير انتقالية، وغير مؤقتة، وغير عسكرية، وليست حكومة وحدة وطنية، ولكن تحت إسم (المستقلة) التي لايخضع ولا يتقيد صاحبها في أحكامه و تصرفاته وما يصدر عنه من قرارات لأية قواعد قانونية أوأنظمة ثابتة.  وإثر تعنته ومواقفه المتباينة وغير الواضحة حيال إقليم كوردستان وتجاهله للعرب السنة ولبعض الشخصيات والأحزاب الشيعية وعدم إحساسه بالقضايا الدستورية وعدم إحترامه للحقوق والحريات العامة، وركوبه صهوة الغرور والغطرسة، وإطلاقه الاتهامات بحق قوى سياسية فاعلة في البلاد.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7282 ثانية