مهرجان الاكلات الشعبية التراثية في برطلي      برقية شكر من المجلس الشعبي لكافة المعزين برحيل الرئيس السابق للمجلس فهمي يوسف صليوا      وزير الدفاع اليوناني: هناك حاجة ملحة لحماية الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط      المنظمة الآثورية الديمقراطية ترحب بانضمام سوريا رسمياً إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش      الحكومة السورية تعيد ملكية مدرسة الرام في حولب (حلب) إلى الرهبنة الفرنسيسكانية       مجلة نجم المشرق تنال الجائزة الدولية لتعزيز الحوار لعام 2025      المركز الرعويّ الكاثوليكيّ في مسقط… علامة احترام التنوّع الدينيّ      عرض الفيلم الوثائقي “أرواح عابرة” في بادن السويسرية      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة الشمامسة في كاتدرائيّة مار زيّا الطوباوي بمدينة موديستو- كاليفورنيا      غبطة البطريرك يونان يشارك في افتتاح أعمال الدورة السنوية العادية الـ52 لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان      الصحة العالمية تكشف عن "أخطر الأمراض المعدية فتكا" في العالم      بكركي تحتضن احتفاليّة مرور 1700 سنة على مجمع نيقيا      دراسة تكشف سر تعصب جماهير كرة القدم      بدءاً من السبت.. موجة أمطار وعواصف رعدية تجتاح إقليم كوردستان      الخارجية الأميركية توافق على بيع نظام اتصالات عسكرية للعراق بقيمة 100 مليون دولار      تصعيد هولندي جديد يهز قواعد انتقالات "فيفا"      هيئة البث: مسودة قرار أميركي تدفع نحو إقامة دولة فلسطينية      نيافة المطران مار نيقوديموس يستقبل ويهنئ الدكتور رودي رعد ابراهيم لتحقيقه إنجازات متميّزة في مجال رياضة كمال الأجسام      ممثل الفاو في العراق: اعتمدنا في كوردستان نموذجاً هو الأول من نوعه في المنطقة لتطبيق الري      دراسة.. مواقع مؤتمرات المناخ تخلّف بصمة كربونية ضخمة
| مشاهدات : 1312 | مشاركات: 0 | 2019-05-10 12:09:53 |

أزمة جديدة تلوح في الأفق ؟!

محمد حسن الساعدي

 

تناقلت وسائل الأعلام المختلفة تصريحات السيد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بأنه سيعمد إلى توزيع الهيئات المستقلة بين الأحزاب والكتل النافذة وحسب ثقلها ، وهي ما تبقى من تشكيلة حكومته، ويأتي هذا التصريح في ظل تجاذبات خطيرة تمر بها العملية السياسية، وتصريحات بعض الكتل في تشكيل كتلة معارضة في مقدمتها تيار الحكمة الذي وجد نفسه خارج أي مشاركة له في حكومة السيد عبد المهدي، ما يعني تهميشاً من قبل رجل المجلس الأعلى القديم، ومرشح آل الحكيم لعدة دورات، لأصدقاء سنوات معارضته لسلطة البعث المجرم،إذ أن هناك أكثر من 25 هيئة تابعة للدولة باتت ضمن استهداف الأحزاب والتيارات النافذة والتي مسكت رقبة رئيس الحكومة وهي تقترب من ملفات استكمال حكومته،إذ تعد هذه الهيئات مكملة للحكومة،وتمتلك ميزانيات ضخمة كشبكة الإعلام العراقي التي تعد من أكثر الهيئات الحكومية تمويلاً، وتحظى بدعم مالي أكثر مما تحصل عليه وزارة الثقافة نفسها،حيث تستعد الكتل السياسية للاقتتال من أجل اغتنام أكبر عدد من الهيئات التي تخضع للمحاصصة الحزبية والطائفية والقومية،وعلى الرغم من الوعود التي أطلقها السيد عبد المهدي باستقلالية هذه الهيئات إلا أن الفتح وسائرون هم الأكثر اغتناماً لهذه الهيئات حيث يسعون إلى الاستحواذ على البنك المركزي العراقي، إلى جانب حصول سائرون على الأمانة العامة لمجلس الوزراء وأمانة بغداد وغيرها من هيئات مهمة يعمد سائرون إلى الحصول عليها بالضغط على حكومة عبد المهدي بالوعد والوعيد . 

شكلّت هذه الهيئات باباً واسعاً للفساد وشهدت كثيراً من الخروقات والفساد وخصوصاً في فترة حكومة المالكي ،والذي ترك الباب مفتوحاً لهذه الهيئات وأصبحت تدار بالوكالة لسنوات طويلة، إلى جانب الفساد المستشري بين دوائرها جعلها في دائرة الاستهداف السياسي،حيث تصل موازنة بعض هذه الهيئات إلى موازنة وزارة متكاملة،وظلت هذه الهيئات وهينة الأحزاب وتدار من قبل شخصيات متحزبة خلال الحكومات المتعاقبة بعد عام 2003 ، وهذا ما فقدها صفة الاستقلالية بالكامل،كما أنها أصبحت حلقة للابتزاز السياسي وتمرير الصفقات بين الكتل السياسية عموماً،الى جانب كونها أصبحت تمثل مشكلة في طريق مكافحة الفساد بدلاً من أن تساهم في علاجه،وتبقى هذه الهيئات خاضعة للمحاصصة الحزبية،حيث تشير أغلب التقارير أن الفتح وسائرون سيوزعان الهيئات حسب رغبتهما، وسوف تبتعد عن طريقة توزيع الوزارات في حكومة عبد المهدي ما يعد قاعدة في طريقة توزيع المناصب وعلى المدى البعيد .

الملف غاية في التعقيد ويحتاج إلى أدارة ناجحة في كيفية التعاطي معه على نحو الذي يجنب الصدام بين الكتل السياسية،خصوصاً وأن الجميع يعلم أن حجم الكتلة لايمكن قياسه من خلال عدد أعضاءه،لان بعض الكتل تعلم جيداً حجم التزوير الذي رافق عملية الانتخابات الأخيرة،وما حصلت عليه من أصوات لا يعد كونه سرقة لأصوات الناخبين وتزوير للأصوات التي حصلوا عليها،كما ان أهم معيار الذي يمكن الاعتماد عليه في طريقة التعاطي مع هكذا ملفات هو الثقل السياسي وذلك لان الكتلة يمكن أن تتغير في الانتخابات القادمة،خصوصاً إذا طبقت المعايير الدولية ومنع التزوير فيها،لذلك على السيد رئيس الوزراء أن يكون على قدر من المسؤولية في توزيعها بالنحو الذي يضمن موقف جميع الكتل دون استثناء،وإرضاء الجميع لان الجميع هو مشارك في العملية السياسية والجميع مساند لجهود إعادة هيكلة الدولة ومحاربة الفساد .   

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4319 ثانية