في ذكراه الـ1700… كنيسة المشرق الآشوريّة تستعدّ لإطلاق مؤتمر يحتفي بمَجْمَع نيقيا      وفد مجلس سوريا الديمقراطية يزور مطارنة حولب (حلب)       زاخو تحتضن الأمسية الختامية لمدرسة الآحاد التابعة لطائفة الأرمن      أنطلاق مهرجان عيد الصليب 2025      رئيس الديوان يستقبل مدير عام الدراسات السريانية لبحث سبل تطوير واقع اللغة السريانية      حاكم فرسان القبر المقدس يحذر من التراجع “الحتمي” للمسيحيين في الشرق الأوسط      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف يستقبل السيد ستيفن نائل دانيال رئيس الطائفة الإنجيلية البروتستانتية الآثورية      حمص: الداخلية السورية تنفي تهجير المسيحيين من القصير      وفد من المركز الأكاديمي الاجتماعي يزور نادي أكاد عنكاوا الرياضي بمناسبة الذكرى الـ33 لتأسيسه      غبطة البطريرك يونان يصل إلى مطار لوس أنجلوس الدولي - كاليفورنيا، الولايات المتّحدة الأميركية      البابا: هجوم إسرائيل على حماس في قطر يشكّل وضعًا خطيرًا للغاية      إنطلاق مشروع لتنقية مياه الصرف الصحي في أربيل وإعادة استخدامها في الزراعة      تراجع المنسوب لأدنى مستوياته.. التلوث وانتشار الطحالب وزهرة النيل يهددان نهر الفرات      بعد هجوم الدوحة.. مخاوف في تركيا من استهداف قادة حماس على أراضيها      أوروبا: 6.6 مليار يورو لشراء أسلحة أمريكية و6 أخرى إضافية لتطوير الطائرات المسيرة لصالح كييف      ترامب: الهجوم الإسرائيلي في قطر كان قرار نتنياهو وليس قراري      بوليفيا تفجر مفاجأة من العيار الثقيل وتقصي البرازيل عن المراكز الأولى      التوحد يراوغ الأطباء.. 9 من كل 10 مرضى بلا تشخيص      تقدم جديد بـ"شرائح ماسك" للدماغ.. تتحكم بالأجهزة عبر التفكير      صحوة هادئة يقودها جيل الشباب: عودة جيل Z إلى الكنائس في بريطانيا
| مشاهدات : 5437 | مشاركات: 0 | 2016-08-24 12:32:58 |

الطفل التوحدي ... متوتر ويعتمد لغة الافعال أكثر من الكلام

 

عشتارتيفي كوم- طبيب دوت كوم/

 

التوحد حالة من الاضطراب النفسي تصيب حوالي 0.02 – 0.05 % من الاطفال ، تؤدي إلى تدهور نمائي شديد لدى الأطفال في المهارات الاجتماعية واللغوية ومهارات الاتصال غير اللفظية ، ويتعدى حدوث هذه الحالة لدى الاطفال الذكور أربعة أضعاف حدوثها لدى الاناث إلا أن شدتها لدى اإناث تكون أكبر من الذكور ، حيث يبدأ الإضطراب في سن مبكر خلال الثلاث سنوات الأولى من العمر

وما يميز اضطراب التوحد هو فشل الطفل في عمل علاقة مع والديه أو مع الآخرين ويبقى في عزلة اجتماعية شديدة تصاحبها عدم القدرة على التركيز في أي شخص أو أي شيء ، كما لا يستجيب الطفل المصاب عاطفيآ ولا يملك القدرة على إعطاء المتطلبات العاطفية .

ويلاحظ الاطباء نتيجة لذلك حالة من تأخر الكلام لدى الطفل ، أما إذا كان الكلام طبيعيآ فيكون تكرارآ وإعادة لكلام الغير مثل صدى الصوت ، بإيقاع غير حساس يرافقه الكثير من العيوب اللفظية واللغوية الأخرى .

كما لا يتضح على الطفل المصاب أثناء فترة الرضاعة السلوك التفاعلي أو التفاعل الإجتماعي ، حيث يكون غير موجود أو متأخر ، كما لا يأخذ الطفل وضع الاستعداد عندما يحضنه الآخرون ، فيما يفضل أن يكون بمفرده في بيئة ثانية مع ألعابه المحببة أكثر من وجوده مع الأشخاص . وإذا ما فقد الطفل هذه الظروف أو تغيرت عليه فإنه يندفع غي تفاعل غضبان حيث يلقي نفسه على الأرض تارة أو يخبط رأسه بالحائط تارة أخرى .

أما التلاصق أو التواصل البصري في هؤلاء الاطفال فيكون قليلآ جدآ أو منعدمآ ، ويتصف هؤلاء بعدم المبالاة لمحالاوت الآخرين في إدماجهم ضمن جماعات اللعب ، إضافة إلى قلة إستجابتهم للألم ونقص الاستجابة للضوضاء العالية ، وهنا يرى الخبراء السلوكيون ضرورة إحترام سلوك الاطفال المعتمد بطريقتهم وحسب طبيعتهم .

ومن الملاحظ أن الطفل التوحدي يعبر عن أفعاله أكثر بكثير عما يستطيع التواصل بالكلمات ، كما أن بعضهم يتصفون بالتوتر وقلة الهدوء ، والبعض الآخر أصحاب ميول عدوانية وتخريبية بما في ذلك إيذاء النفس .

ولاتزال النظريات العلمية عن التوحد غير مثبتة ، ولكن التوحد لايورث من قبل الأباء ، فهناك دلائل على وجود اسباب عضوية مثل التعرض للاصابة في الدماغ ، أو استعداد بيولوجي أو عيوب في الجهاز العصبي . وهناك دلائل حديثة تشير إلى أن مسببات التوحد ناجمة عن اسباب فسيولوجية عصبية ، والبعض يفسر التوحد على أنه عيب في اللغة ولكنه في كل الأحوال هنالك خلل وظيفي عصبي .

هناك العديد من العلاجات للتوحد ، إلا أن الوسيلة الأفضل لمساعدة هؤلاء الاطفال تعتمد في الأساس على تكوين علاقة معهم تضمن الاستمرار في التواصل . ويرتكز العمل الذي يؤديه الخبراء السلوكيون المتابعة لحالة هؤلاء الاطفال على اسلوب التواصل معهم ، حيث تنبع اهمية الأداء من خلال المقدرة على تكوين اتصال بين عالم الطفل الخيالي وعالمه الحقيقي .

ويرى العلماء أنه لا يوجد هنالك علاج معتمد للتوحد ، ولكن هناك وصفات مختلفة حسب إختلاف الحالة ، وأن معظم العلاجات قد تصلح لأشخاص ولا تصلح لآخرين .

ومهما كانت طريقة العلاج إلا أنه من الضروري العمل على وضع خطة علاجية خاصة بكل شخص لتقابل إحتياجاته المتفردة . وفي معظم الحالات يستجيب مرضى التوحد للأدوية العلاجية مع التعليم ، وتشمل هذه الأدوية علاجات حيوية غذائية و علاجات سلوكية و علاجات تكميلية .
وعمومآ فإن استخدام العلاجات الحيوية مع العلاجات السلوكية أكثر هذه الطرق فاعلية .

كما ان هناك العديد من العلاجات الحيوية والغذائيى المستخدمة في التوحد إلا أن أكثرها إنتشارآ هي العلاجات الدوائية والتعويض بالفيتامينات والعناصر الأساسية .

وتستخدم الادوية أيضآ لتخفيف الاعراض والاضطرابات السلوكية مثل فرط الحركة والاندفاعية وصعوبات الانتباه والقلق ، حيث تعمل الادوية على تقليل الأعراض السابقة وتمكن الطفل من الحصول على أعلى فائدة من التدخلات السلوكية والتعليمية .

أما العلاجات السلوكية فقد صممت للتغلب على السلوكيات المضطربة وظيفيآ وتنمية مهارات خاصة اجتماعية وتواصلية أو حسية .

القاعدة الاساسية في التعليم هي أن لكل شخص مصاب بالتوحد طاقاته ونسبة العجز ، وبناء عليه فلا بد وأن يتوافق التعليم مع احتياجات الطفل الشخصية ، ويعتمد هذا النوع من العلاج على الفن والعلاج بالوسيقى والتعايش مع الحيوانات الأليفة ، وهذه الطرق العلاجية لا تعد في حد ذاتها تدخلات سلوكية أو تعليمية ، ولكنها تضيف فرصة للطفل لتنمية مهاراته الاجتماعية والتواصلية بالاضافة إلى التدخلات التعليمية والسلوكية .

ويقدم العلاج بالفن طريقة غير لفظية للطفل للتعبير عن مشاعره ، حيث تعمل التدخلات الموسيقية على تنمية المهارات الكلامية واللغوية ، كما أن العلاج بالحيوانات مثل ركوب الحصان والسباحة مع الدولفين من شأنها العمل على تنمية مهارات الطفل الحركية التي تنمي بالتالي الثقة بالنفس .

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6926 ثانية