غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس المناولة الأولى في كنيسة مار بهنام وسارة، الفنار – المتن، جبل لبنان      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال برسامة شَماسَين في كنيسة مريم العذراء في موسكو      الرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة تستغيث: أعيدوا أراضينا المُغتصَبة      غبطة البطريرك ساكو يستقبل فخامة العماد جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية في الصرح البطريركي      قداسة البطريرك مار آوا الثالث، يصل إلى العاصمة الروسيّة موسكو      رهبانية بنات مريم الكلدانيات تُتوّج العذراء ملكةً للكون في عنكاوا      للعام الرابع توالياً ... الثقافة السريانية تحتفي بيوم الطفل العالمي      اللجنة العليا لانتخابات اتحاد أدباء العراق تعلن النتائج الأولية لانتخابات المجلس المركزي2025      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل وفدًا من البرلمان السويدي      غبطة البطريرك يونان يلتقي صاحب القداسة برتلماوس الأول بطريرك القسطنطينية المسكوني للروم الأرثوذكس      حكومة كوردستان تعلن عن تسهيلات جديدة لدعم المواطنين ضمن مشروع روناكي      الإطار التنسيقي: تشريع قانون النفط والغاز يُمثّل جوهر الحل بين بغداد وأربيل      القوات الأميركية في سوريا.. انسحاب 500 جندي بعد إغلاق قاعدتين وتسليم ثالثة إلى "قسد"      من وصمة الجنون إلى ثقافة الوقاية... تحولات في فهم الصحة النفسية      "أسترازينيكا" تطور علاجاً واعداً لسرطان الثدي بقيمة 5 مليارات دولار      "وشم ذكي".. ابتكار يراقب الدماغ ويرصد الإجهاد الذهني      أسوأ نهاية لمسيرة نيمار مع سانتوس.. قلّد مارادونا فنال جزاءه      وزير مالية إقليم كوردستان يتحدث عن مصير رواتب الموظفين لثمانية أشهر      صحيفة اميركية: "كي كارد" تهرّب 500 مليون دولار إلى خارج العراق      السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام محظورة في بريطانيا
| مشاهدات : 4356 | مشاركات: 0 | 2011-06-09 11:49:05 |

الأخلاقيات المهنية في النقد

عصام شابا فلفل


                                                                        عصام شابا الكلداني / تللسقف

 

             قرانا في الآونة الأخيرة العديد من الردود التي يعلق بها إخوتنا القراء الأفاضل على مقالات لبعض من كتابنا الأكارم نشرتها بعض من مواقع أبناء شعبنا الالكترونية .. من التي وللأسف الشديد قد تركت في صدورنا الكثير من الأسى والحزن على كاتبيها أكثر من حزننا على الكلمات النابية التي تظهر فيها والتي لا يمكن لأي كان ان ينطق بها حتى وان كان في أدنى مستويات الأمية والجهل ، فكيف إذا كان صاحبنا يعتبر نفسه كاتبا وعلى مستوى عال  وينشر نتاجاته في المواقع الالكترونية..؟ ومن تلك الردود ما قرأناه في موقع ابناء شعبنا عنكاوة كوم  قبل ايام حول موضوع التسمية القومية لشعبنا  ورد من احد كتابنا الأفاضل مرفقا بفلم فيديو حيث ينطق صاحبنا باتفه  السباب والشتم على الكنيسة الكاثوليكية وعلى الكتاب الذين لا يؤيدون وجهة نظره ، وموضوع اخر أيضا وفي الموقع نفسه  ينقد احد كتابنا الافاضل بسبب مقال نشره قبل اشهر يبين فيه وجهة نظره من مؤتمر خاص بابناء شعبنا   .. إن أخلاقيات الصحافة الحقة  وأصول الرد الشريف تفرض علينا جميعا دون استثناء ان نتقيد بالخلق القويم وان نبتعد كل البعد عن التجريح والتهديد والوعيد لهذا او لذاك مهما كان الخطأ الذي ارتكبه بحقنا في مقاله .. فلو وجه لنا كاتب ما بعض النقد على تصرفنا او لعمل قمنا به او مهرجان او مؤتمر أقمناه نحن  ، فهذه ليست نهاية العالم ، فلنتوقع اذن باننا سنواجه نقدا على ذلك من جهات اخرى وليس هذا الكاتب او ذاك فقط ،  ، فمهما كان تجمعنا او مؤتمرنا ناجحا فاننا سنجد حتما من يوجه الينا نقده لأن وجهة نظره تختلف عن وجهة نظرنا .. وتلك الحالة هي حالة بناء وليست حالة تهديم ،لأن الناقد هو مرآتي يرى ما لا اره .. لذا فهو الرقيب الوحيد على كل ما أقوم به ، فنقده لي هو بناء لكياني وشخصيتي وجريدتي  ، إضافة الى كون النقد البناء هو من حق المواطن  ، فمن الأفضل لنا في ردودنا هنا على ذلك النقد  ان نجري خلف الحقائق وإبرازها للمجتمع ان كنا نحن على حق ، وبهذا نكون قد أظهرنا حقنا وبطلان النقد  الذي وجهه لنا الكاتب ، اما إذا واجهنا تلك الحالة بالهيجان والسب والشتم وتوجيه التهديد بإجراءات غير لائقة بحق الكاتب والمجتمع ،لا بل إطلاق عبارات غير أخلاقية لا تنم الا عن الحقد الدفين والشخصية الغير متزنة لصاحب الرد . ، فان ذلك يؤيد فكرة الكاتب الذي نقد تلك الحالة ويثبت أحقيته في نقده لنا ويسقط موضوعية الرد التي تميز بها صاحبه ، فالانفعال النفسي إذن وكما يقول علماء نفس الشخصية يعكس شخصية الإنسان تماما ، ومن جهة أخرى نرى بان العديد من هؤلاء الذين يستهويهم الرد الناري لا زالوا يعيشون في عقول النظام القديم الذي لا يقبل نقد التصرفات الغير لائقة في المجتمع ، فيتصرفون وفق أجندة ذلك النظام الذي لا زالت ثقافته تعشعش في ضمائرهم ، وذلك انطلاقا من نظريتهم التي أكل الدهر عليه وشرب والتي تقول ( أنا على حق دائما حتى وأنت على خطأ دائما ) او منطلقين من نظرية أخرى وهي مثل شعبي والتي تقول ( آني وحدي الصح والجميع على خطأ ) .. فهو لا يقبل النقد أبدا.. بل يتهم ناقده بالتخلف وعدم الموضوعية لأنه كشف أخطاؤه .. وبهذا فهو يعكس الصورة السلبية لمنظمته او دائرته او حزبه وحتى وزارته ..لهذا نرى بان العديد من التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني قد انحسر مدها الثقافي والسياسي بعد ان كان قد ملأ الساحة حركة وتفاعلا مع المجتمع ،ولكن الى حين فقط ، لا بل ان قسما منها قد اختفى من الساحة السياسية والثقافية بسبب اعتماد تلك الأحزاب او المنظمات على أناس غير كفوئين او غير مؤهلين للقيادة أبدا، اذ تنقصهم الخبرة في التعامل مع المجتمع ومع المواطن والمثقف منهم بصورة خاصة ..لهذا تراهم ينتقدون المثقف دائما بسبب عدم قدرتهم على مواجهته ثقافيا فيلجئون الى الرد الضحل والغير منطقي في التصرف  .. ونحن من خلال هذا المقال ننصح جميع الذين يتميزن بتلك الصفات ان يبتعدوا عن تلك الأفعال ،لأنها سوف تبعدهم عن المجتمع أكثر وأكثر وسوف يخسرون الشعب عموما ان استمروا في ذلك ، فعليهم اما ان يتحملوا نقد الآخرين لهم ويصلحون ذاتهم  وأساليب تعاملهم مع المجتمع او ان يردوا على منتقديهم بأسلوب أخلاقي متحضر بعيد عن التهديد والوعيد والقذف الشتم وتشويه السمعة .. وأخير نقول للجميع .. رحم الله امرئ عرف قدره نفسه.. تحياتي

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5463 ثانية