

قضاء الشيخان يُسجل مشاركة واسعة في العرس الديمقراطي
رائد التلاني
شَهِدَ قضاء الشيخان يوم الثلاثاء، الموافق 11/ 11/ 2025، عرسًا ديمقراطيًا حقيقيًا، تمثّل في تدفُّق واسع وغير مسبوق من مختلف المكونات والأطياف والمناطق متوجهين إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم وللمشاركة في الانتخابات واختيار ممثليهم. وتجاوزت المشاركة الحدود الجغرافية والمكوناتية، مسجلةً بذلك صورةً وطنيةً جامعة تعكس وعي الناخبين بأهمية العملية السياسية.
مشاركة واسعة عبر الأطياف
كان المشهد الأبرز هو التنوع الكبير في صفوف الناخبين. فقد شهدت مراكز الاقتراع إقبالًا كثيفًا من الخليط المجتمعي المتعدد في قضاء الشيخان.
سلاسة الإجراءات والتعامل الممتاز للمراقبين
ما ميّز العملية الانتخابية اليوم هو الكفاءة العالية والتعامل الممتاز والمُنظَّم للموظفين والمراقبين داخل مراكز الاقتراع.
ملاحظة ميدانية: "أثنى عدد كبير من الناخبين على حسن استقبال موظفي الاقتراع، وتفانيهم في تقديم المساعدة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والحرص على توجيه الناخبين بابتسامة وهدوء، وهو ما ساهم بشكل كبير في تسريع عملية الإدلاء بالأصوات وتقليل الازدحام."
وقد أكدت مفوضية الانتخابات في قضاء الشيخان أن هذا الأداء الاحترافي ساعد في ضمان سير العملية بسلاسة تامة، مع الالتزام بكافة التعليمات الأمنية والإجرائية، مما عزز أجواء الثقة والاطمئنان لدى الناخبين.
تصريحات ورسائل سياسية واضحة
أكد عدد من الناخبين الذين التقينا بهم، أن المشاركة الكثيفة تحمل رسائل متعددة:
اقتباس مُصوَّب: "أتينا اليوم لنوصل صوتنا بوضوح. لم يعد هناك مجال للمقاطعة. هذه الانتخابات هي فرصتنا لاختيار من يُمثلنا بصدق ويدافع عن مصالح القضاء، خاصةً فيما يتعلق بالخدمات وإعادة الإعمار." - أحد الناخبين في أحد فروع مركز الاقتراع .
كما أشار مراقبون إلى أن هذه النسبة المرتفعة من الإقبال تعكس الثقة المتجددة لدى المواطنين في العملية الديمقراطية، وحاجتهم المُلحة لترجمة مطالبهم الخدمية والتنموية إلى قرارات سياسية.
ويُنتظر أن تبدأ عملية فرز الأصوات فور إغلاق صناديق الاقتراع في الموعد المحدد، لتتجه الأنظار نحو إعلان النتائج الأولية التي ستحدد خارطة الطريق السياسية الجديدة لقضاء الشيخان.