قداس الهي بعيد ولادة القديسة العذراء مريم – كنيسة ام النور في عنكاوا      انحسار الحضور المسيحي في الشرق الأوسط: مقال للحاكم العام لمنظمة فرسان القبر المقدس الأورشليمي      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يزور قداسة البطريرك المسكوني برتلماوس      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف يجتمع برؤساء الطوائف المسيحية لمناقشة تعديل قانون الديوان      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ومسؤول العلاقات الخارجية      الانفلات الأمنيّ في سوريا مستمرّ… الخورأسقف نعمان يتعرّض للاعتداء      قداسة مار كيوركيس الثالث يونان يحضر اجتماع رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية في العراق الذي انعقد في مطرانية الأرمن الأرثوذكس ببغداد      القنصل الأمريكي الجديد في أربيل يشيد بجهود الثقافة السريانية في صون تراث شعبنا      الدكتور موفق هادي زيا يحصل على شهادة الماجستير وبتقدير امتياز في كلية الصيدلة بجامعة الموصل      الاستاذ كارلوس بشير هدايا يحصل على شهادة الماجستير بدرجة امتياز في قسم علوم الأغذية في كلية الزراعة والغابات / جامعة الموصل      مسؤول تركي: نعمل على تعزيز تعاوننا في مجال الطاقة مع إقليم كوردستان      اختتام دوري Ankawa Meet      الراعي: كلمة الله تُنعش الحضور المسيحيّ في الشرق الأوسط      وسط استمرار عمليات الإنقاذ.. استئناف كربلاء تصدر أوامر قبض بحق 5 مهندسين وضابط مرور بحادث انهيار مجسر الحسينية      سماء إقليم كوردستان على موعد مع القمر الدموي الليلة      العدل العراقية: الإفراج عن 665 شخصاً بموجب العفو العام خلال آب      الكربون" قد يكون العنصر الحاسم وراء تجمد اللب الداخلي للأرض      هل ذكاء الطفل بالفطرة أم مكتسب خلال الحياة؟      إسرائيل: إنهاء حرب غزة مشروط بإفراج حماس عن الرهائن وتخليها عن السلاح      فضيحة مدوية.. نيويورك تايمز تكشف عملية سرية فاشلة لواشنطن في كوريا الشمالية
| مشاهدات : 537 | مشاركات: 0 | 2025-09-07 09:39:45 |

هل ذكاء الطفل بالفطرة أم مكتسب خلال الحياة؟

هناك عادات معينة في الحياة تساعد على تعزيز مستويات الذكاء لدى الطفل كالمطالعة والموسيقى (غيتي)

 

عشتارتيفي كوم- اندبندنت/

 

يعد ذكاء الطفل من السمات التي يتوق الأهل إليها دوماً. فمَن مِن الأهل لا يتمنى لو يتمتع طفله بذكاء لافت؟ أما حول ما إذا كان الذكاء موروثاً من الأهل ويتمتع به الطفل بالفطرة، أو ما إذا كان يكتسب هذه السمة بفضل عادات وسلوكيات معينة في نمط حياته تساعد على تعزيز مستويات الذكاء لديه بصورة تدريجية، فمسألة يكثر الجدل حولها. أما الأطفال الذين يتمتعون بذكاء خارق ويوصفون بالعبقرية في المجتمع فتكثر التساؤلات حول الأسباب التي وراء هذا الذكاء الزائد الذي يتمتعون به.

 

ذكاء بالوراثة

من المتعارف عليه بين الناس أن يصنف الذكاء وفق معايير محددة وضيقة في وقت هناك فيه أنواع عدة من الذكاء التي يمكن أن يتمتع بها الطفل مثل الذكاء اللغوي والذكاء الرياضي والذكاء الاجتماعي والذكاء العاطفي، بالتالي لا يمكن حصر مفهوم الذكاء في إطار ضيق ومحدود. وتماماً كما يرث الطفل جيناته من والديه كذلك بالنسبة إلى الذكاء فيرثه الطفل من والديه بنسبة معينة. مع الإشارة إلى أن الدراسات أظهرت أنه قد يكون للأمهات التأثير الوراثي الأهم في هذا المجال بالمقارنة مع الآباء لأن جينات الذكاء موجودة بصورة أساسية على كروموزوم "إكس"، وتحمله فعلياً الأمهات بكروموزومين اثنين "إكس"، بينما يحمله الآباء في كروموزوم واحد "إكس".

كما يبدو واضحاً أن الذكاء موروث ويكتسب الأطفال من أهلهم ذكاءهم. فيرجح أن الطفل الذي له أبوان أكثر ذكاءً سيكون أكثر ذكاءً حتماً. لكن علمياً هل يعد هذا صحيحاً؟ قد تكون الإجابة معقدة، ويعد الخبراء أن ذكاء الطفل قد يكون موروثاً ومكتسباً في الوقت نفسه، ويرجحون أن الطفل الذي يتمتع بالذكاء قد يزداد ذكاءً بوجود عوامل محيطة معينة تسهم في تعزيز قدراته الفكرية، بالتالي فإن الذكاء عبارة عن مزيج من العوامل الوراثية وتلك المكتسبة، وصحيح أيضاً أن الجينات تسهم في تحديد القدرات الفكرية، إلا أن البيئة والتجارب الحياتية من العوامل التي تؤثر أيضاً في كيفية تطوير وتنمية هذه القدرات بالاستناد إلى المعارف والخبرات التي يكتسبها الفرد في حياته. فبالفعل، يتعزز الذكاء بالممارسة، وبصورة تدريجية.

وفق ما أوضحته الاختصاصية في المعالجة النفسية شارلوت خليل، "أثبتت الدراسات أن ثمة جزءاً من الذكاء ينتقل بالوراثة بالفعل، وأن في الجينات ما يفسر نسبة 40 إلى 60 في المئة من الذكاء. إنما في الوقت نفسه ما يمكن تأكيده أن الذكاء لا يعتمد بالكامل على الوراثة بما أن البيئة والمحيط والبيت والمدرسة والأمان والتحفيز الاجتماعي كلها من العوامل التي تؤثر في مستويات الذكاء لدى الطفل، حتى إن الحياة الصحية والنظام الغذائي والنشاط الجسدي كلها عوامل تلعب أيضاً دوراً في غاية الأهمية"، وأعطت خليل مثالاً معدل الطول للطفل الذي يعد من السمات التي تحددها الجينات، "إنما في الوقت نفسه هناك عوامل ترتبط بنمط الحياة مثل التغذية والنشاط البدني للطفل والصحة تساعد أيضاً على تعزيز هذا المعدل، وهذا ما ينطبق على الذكاء أيضاً". والسؤال الذي يطرح هنا هو حول ما يمكن أن يساعد على تطوير الذكاء وتعزيز معدلاته لدى الطفل؟

 

قدرات معينة

هذا ما أكدته خليل مشيرة إلى أن مستويات الذكاء لا تكون ثابتة لدى الطفل، "فهو يولد متمتعاً بقدرات معينة، وما يساعد في تعزيزها هو العمل على استثمارها في الحياة، إلى جانب دور المحيط في تغذيتها والسماح لها بالنمو، كما أن الخبرة والتربية من العوامل التي تؤثر في مستويات الذكاء. فمن المهم أن يسمح الأهل للطفل أن يختبر أموراً معيناً لتعزيز مستويات الذكاء لديه، ويجب الحرص على تحفيز الطفل عبر الاختبار والمراقبة والتجربة وتقديم المعلومات وقراءة القصص له وسردها والتحدث معه واللعب معه. فهذه الأمور كلها تساعد على تنمية الذكاء والمخيلة لديه"، وتطوير ما فضلت خليل تسميته "القدرات الفكرية" لا ذكاء كما يصنفها الناس عامة، وتابعت "إضافة إلى التحفيز يلعب الأهل دوراً جوهرياً في تنمية الذكاء لدى الطفل عبر تطوير المجهود والممارسة للأمور. فحتى إذا ولد طفل بمستويات ذكاء مرتفعة، إذا لم يجر الحرص على تنميتها، وترافقت مع تعليمه كيفية استثمارها، من الطبيعي أن تندثر هذه القدرات شيئاً فشيئاً. وبطبيعة الحال من الممكن للبيئة الغنية والثقافة والألعاب والموسيقى والكتب أن تسهم في تنمية الذكاء لدى الطفل".

واستدركت الاختصاصية في المعالجة النفسية بأنه في وقت يدرك فيه الجميع أهمية هذه العوامل في تنمية الذكاء لدى الطفل، "فما لا يدركه كثر أن الدعم العاطفي والأمان من العوامل الأساسية التي لها أثر كبير في القدرات الفكرية للطفل. فإذا ولد طفل متمتعاً بمستويات ذكاء مرتفعة وتأمنت له البيئة التعليمية اللازمة ولم يكن محاطاً بالدعم العاطفي والنفسي والأمان أو كان مهملاً سيكون لذلك أثر سلبي كبير في قدراته الفكرية".

 

العبقرية

يتميز بعض الأطفال بالعبقرية، ويعرف عنهم أنهم أطفال عباقرة في المجتمع، وهم أولئك الأطفال القادرون على القيام بعمليات حسابية من أولى سنوات عمرهم، أو من يتميزون بمعرفة في العواصم مثلاً أو غيرها من المعلومات. وتبدو هذه حالات لافتة واستثنائية، لكنها تفسر علمياً بحسب خليل "بأن وظائف الدماغ لدى الطفل تكون في مراحل ومستويات متقدمة بما يسمح له بمعالجة المعلومات بسرعة كبرى، بالمقارنة مع أطفال آخرين في مثل سنه. وتظهر تحليلات الدماغ والتصوير بالرنين المغناطيسي وجود ترابط أقوى بين المواضع الأمامية في الدماغ وتلك الجدارية، مما يساعد هؤلاء الأطفال على ترتيب الأفكار والاستنتاج بسرعة كبرى".

على رغم ذلك لا يمكن حتى في هذه الحالة التحدث عن تميز على نطاق شامل، فقد يتميز طفل في القدرة على القيام بعمليات حسابية، فيما يكون لديه تأخر على المستوى الاجتماعي، كما يمكن أن يظهر اهتماماً وتفوقاً في الموسيقى، لكن يظهر ضعفاً في جوانب أخرى، "هذا ما يفسر أن الأطفال المتميزين في جوانب فكرية معينة يظهرون مللاً في الصف، وقد يكونون أكثر تحسساً عاطفياً أو نفسياً أو حتى فكرياً، ولا بد من التعامل مع نقاط ضعف معينة يعانونها وتحديات ومشكلات بالصورة الصحيحة ليسهل لهم الاستثمار في التميز الذي يتمتعون به، ويستخدمون قدراتهم بالصورة المناسبة والإيجابية، علماً أن التميز يأتي من التفاعل بين الوراثة والبيئة. فإذا لم يلقَ الطفل الدعم المناسب من المحيط لتخطي التحديات التي يواجهها وتعزيز القدرات الفكرية والاستثمار فيها بالصورة الصحيحة من الممكن أن يولد ذلك لديه صعوبات وعوائق بدلاً من أن يكون التميز الذي لديه نقطة قوة تسهم في تفوقه، وتزوده بالإيجابيات".

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6668 ثانية