في ذكراه الـ1700… كنيسة المشرق الآشوريّة تستعدّ لإطلاق مؤتمر يحتفي بمَجْمَع نيقيا      وفد مجلس سوريا الديمقراطية يزور مطارنة حولب (حلب)       زاخو تحتضن الأمسية الختامية لمدرسة الآحاد التابعة لطائفة الأرمن      أنطلاق مهرجان عيد الصليب 2025      رئيس الديوان يستقبل مدير عام الدراسات السريانية لبحث سبل تطوير واقع اللغة السريانية      حاكم فرسان القبر المقدس يحذر من التراجع “الحتمي” للمسيحيين في الشرق الأوسط      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف يستقبل السيد ستيفن نائل دانيال رئيس الطائفة الإنجيلية البروتستانتية الآثورية      حمص: الداخلية السورية تنفي تهجير المسيحيين من القصير      وفد من المركز الأكاديمي الاجتماعي يزور نادي أكاد عنكاوا الرياضي بمناسبة الذكرى الـ33 لتأسيسه      غبطة البطريرك يونان يصل إلى مطار لوس أنجلوس الدولي - كاليفورنيا، الولايات المتّحدة الأميركية      البابا: هجوم إسرائيل على حماس في قطر يشكّل وضعًا خطيرًا للغاية      إنطلاق مشروع لتنقية مياه الصرف الصحي في أربيل وإعادة استخدامها في الزراعة      تراجع المنسوب لأدنى مستوياته.. التلوث وانتشار الطحالب وزهرة النيل يهددان نهر الفرات      بعد هجوم الدوحة.. مخاوف في تركيا من استهداف قادة حماس على أراضيها      أوروبا: 6.6 مليار يورو لشراء أسلحة أمريكية و6 أخرى إضافية لتطوير الطائرات المسيرة لصالح كييف      ترامب: الهجوم الإسرائيلي في قطر كان قرار نتنياهو وليس قراري      بوليفيا تفجر مفاجأة من العيار الثقيل وتقصي البرازيل عن المراكز الأولى      التوحد يراوغ الأطباء.. 9 من كل 10 مرضى بلا تشخيص      تقدم جديد بـ"شرائح ماسك" للدماغ.. تتحكم بالأجهزة عبر التفكير      صحوة هادئة يقودها جيل الشباب: عودة جيل Z إلى الكنائس في بريطانيا
| مشاهدات : 642 | مشاركات: 0 | 2025-09-04 08:36:05 |

ابتكار أداة علاجية ربما تساعد على "تنظيف الجسم" من الخلايا الضارة

صورة تعبيرية لـ"الكرانش" الذي يساعد الخلايا المناعية على التعرف على الخلايا الضارة والتخلص منها. - ميندي تاكاميا/جامعة كيوتو

 

عشتارتيفي كوم- الشرق/

 

ابتكر باحثون من جامعة كيوتو اليابانية أداة علاجية جديدة قائمة على البروتين، يمكن أن تغير مستقبل التعامل مع الأمراض الناتجة عن الخلايا الضارة أو غير المرغوب فيها، مثل السرطان، وأمراض المناعة الذاتية. 

وبحسب الدراسة المنشورة في دورية Nature Biomedical تقوم الأداة الجديدة، التي أطلق عليها اسم "كرنش"، بالاستفادة من آليات التنظيف الطبيعية داخل الجسم لتوجيه جهاز المناعة نحو إزالة خلايا محددة بعينها، بما قد يفتح الباب أمام جيل جديد من العلاجات الدقيقة. 

من المعروف أن الجسم يتخلص يومياً من مليارات الخلايا الميتة كجزء من العمليات الحيوية الطبيعية، وتتم إزالتها بواسطة خلايا مناعية تُسمى "البلعميات"، التي تعمل كـ"مكانس مجهرية" تلتقط الخلايا المحتضرة بعد أن تلتقط إشارات مميزة على سطحها بمجرد رصد هذه الإشارات، تبدأ عملية الابتلاع والهضم التي تعرف علمياً باسم "البلعمة".

وتقوم الخلايا المناعية المتخصصة، مثل "البلعميات" بعملية التخلص من الخلايا التالفة أو غير المرغوب فيها، من خلال التعرف على إشارات جزيئية خاصة تظهر على سطح هذه الخلايا. 

تعتمد العديد من العلاجات الحديثة على استهداف الخلايا الضارة بطرق معقدة، مثل العلاج بالخلايا التائية المعدلة (كار-تي) أو الأدوية المعتمدة على الأجسام المضادة

وتعد إشارة "كلني" واحدة من أبرز هذه الإشارات، وهي بمثابة لافتة حمراء ترفع لتقول للجهاز المناعي: "أنا خلية يجب التخلص منها"، وهذه الإشارة ليست عشوائية، بل تنشأ نتيجة تغييرات دقيقة في الغشاء الخلوي تحدث عندما تدخل الخلية في طور الشيخوخة أو تموت، كما قد تصمم صناعياً في أبحاث الطب الحيوي لتسهيل التخلص من خلايا ضارة مثل السرطانية أو المناعية المفرطة النشاط. 

وعندما تلتقط "البلعميات" هذه العلامة، تبدأ عملية الاحتواء والابتلاع، ثم الهضم الداخلي لما تبقى من الخلية، في إطار عملية "البلعمة" أو تحديداً "الإفراغ الخلوي". 

 

توازن الجسم

وبفضل هذه الآلية، يحافظ الجسم على توازنه، ويتجنب تراكم الحطام الخلوي أو الخلايا المدمرة، وهو ما يشكل أساساً حيوياً لصحة الأنسجة واستقرار جهاز المناعة، كما يوفر مدخلاً مبتكراً لتطوير علاجات تستغل هذه الإشارة في محاربة الأمراض.

الجديد في الدراسة أن الباحثين أعادوا توجيه هذه الآلية الطبيعية بحيث لا تقتصر على الخلايا الميتة فقط، بل تمتد إلى خلايا حية غير مرغوب فيها، مثل الخلايا السرطانية أو الخلايا المناعية المفرطة النشاط.

 

كيف تحدث عملية البلعمة؟

  • التعرف على الجسم الغريب: تبدأ الخلية البلعمية (مثل كريات الدم البيضاء) بالتعرف على الجراثيم أو الجسيمات الغريبة عبر مستقبلات خاصة على سطحها.
  • الالتصاق: تلتصق الخلية البلعمية بالميكروب أو الجسيم المطلوب ابتلاعه.
  • الابتلاع: تمتد أجزاء من غشاء الخلية لتُحيط بالجسم الغريب، ثم تنغلق حوله مكوّنة ما يُسمى بـ"الفجوة البلعمية".
  • الاندماج مع الأجسام الحالّة: تلتحم الفجوة البلعمية مع الأجسام الحالّة (الليزوزومات) داخل الخلية، والتي تحتوي على إنزيمات هاضمة.
  • الهضم والتفكيك: تعمل الإنزيمات على تكسير الميكروب أو الجسيم الغريب إلى أجزاء صغيرة.
  • التخلص من الفضلات: تُطرح المواد غير المفيدة أو غير المهضومة إلى خارج الخلية.

 

و"كرنش" هو بروتين صناعي مشتق من بروتين طبيعي يُسمى "بروتين إس"، الذي يساعد البلعميات عادة في التعرّف على الخلايا الميتة، ولكن الفريق البحثي بقيادة البروفيسور جون سوزوكي والباحث يوكي ياماتو قام بتعديل البروتين ليكتسب قدرة جديدة؛ فبدلاً من الارتباط بالخلايا الميتة، أصبح بمقدوره التعرف على بروتينات معينة على سطح الخلايا الحية المستهدفة.

ولتحقيق ذلك، استبدل الباحثون الجزء المسؤول عن رصد الخلايا الميتة في "بروتين إس" بحساسات مصممة خصيصاً لرصد بروتينات فريدة موجودة فقط على سطح الخلايا الضارة، وبمجرد أن يرتبط "كرنش" بالخلايا المستهدفة، فإنه يعمل كجسر يربطها مباشرة بـ"البلعميات" التي تتكفل بابتلاعها وتفكيكها؛ وبهذا الأسلوب لا يقوم "كرنش" بقتل الخلايا مباشرة، بل يضع عليها علامة تجعل جهاز المناعة يظن أنها خلايا ميتة تستحق الإزالة، ليقوم الجسم نفسه بعملية التنظيف.

اختبر الفريق البحثي هذه التقنية على نماذج حيوانية؛ ففي تجربة على الفئران، تم استخدام "كرنش" للتخلص من خلايا سرطانية جرى تعديلها لتعبر عن بروتينات سطحية محددة، ما سمح بتتبعها.

كما جرى استخدام التقنية في نموذج تجريبي لمرض الذئبة الحمراء، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم السليمة، في كلا الحالتين، نجح "كرنش" في إزالة الخلايا الضارة بشكل ملحوظ، وانعكس ذلك على تحسّن علامات المرض.

 

خيار سهل وسريع

تعتمد العديد من العلاجات الحديثة على استهداف الخلايا الضارة بطرق معقدة، مثل العلاج بالخلايا التائية المعدلة (كار-تي) أو الأدوية المعتمدة على الأجسام المضادة، ورغم فعاليتها، فإن لهذه الأساليب قيوداً؛ إذ يتطلب "كار-تي" سحب خلايا دم من المريض وتعديلها في المختبر قبل إعادتها، وهي عملية معقدة ومكلفة، وأما "كرنش" فيتميز بأنه بروتين يمكن في المستقبل أن يعطى للمريض عبر حقنة بسيطة، ما يجعله خياراً أكثر سهولة وسرعة.

كما أن التصميم القابل للتخصيص في "كرنش" يجعله بمثابة منصة علاجية مرنة؛ إذ يمكن تغيير الحساسات المدمجة فيه ليتعرف على أي نوع من الخلايا المستهدفة تقريباً، سواء كانت سرطانية أو مناعية أو غيرها، وهو ما يجعله أداة علاجية واعدة قابلة للتكيف مع أمراض متعددة.

ويشير البروفيسور سوزوكي إلى أن الفريق يعمل حالياً على تطوير "كرنش"، ليصبح أكثر أماناً وسهولة في الإنتاج وفعالية في الاستخدام السريري، وإذا أثبت نجاحه في التجارب المستقبلية على البشر، فقد يشكل هذا البروتين بداية عصر جديد في العلاجات التي تعتمد على استغلال قدرات الجسم الطبيعية للتخلص من الخلايا الضارة بدقة عالية ودون آثار جانبية كبيرة.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6255 ثانية