رسالة التعزية التي بعثها قداسة البطريرك مار آوا الثالث الى قداسة البطريرك مار أغناطيوس افرام الثاني كريم لرقاد المطران مار غريغوريوس صليبا شمعون      غبطة البطريرك يونان يعزّي قداسة أخيه البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني برقاد المثلَّث الرحمات المطران مار غريغوريوس صليبا شمعون      البطريرك ساكو في ندوة الدور المسيحي في عراق اليوم على ضوء وثيقة “نختار الحياة”:المسيحية ثقافة الحياة ورسالة      مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق يعزي برحيل مثلث الرحمات المطران مار غريغوريوس صليبا شمعون      البطريرك ساكو يعزي بوفاة المثلث الرحمات المطران مار غريغوريوس صليبا شمعون      اليوم الرابع من النشاط الصيفي لطلاب المرحلة المتوسطة قداس تراسه راعي الايبارشية سيادة المطران بشار متي وردة      المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (سورايا) ينعى رحيل المثلث الرحمات الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون      تعاز ومواساة من المجلس الشعبي لضحايا حريق مدينة الكوت      قناة عشتار الفضائية تنعى المثلث الرحمات الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون      غبطة البطريرك يونان يقدّم التعزية والمؤاساة لدولة رئيس مجلس الوزراء العراقي وحكومة العراق وشعبه بضحايا فاجعة الحريق في مدينة الكوت، العراق      العراق.. إيقاف 17 مسؤولاً و3 ضباط على خلفية حريق الكوت      المرصد السوري: 718 قتيلاً في اشتباكات السويداء بينها حالات إعدام ميداني      مجلة "ناشيونال إنترست" إيران ستعجل تصنيع سلاحها النووي مستغلة "جمود مفاوضات النووي"      معجزة القرن 21.. البابا ليو الـ14 يعلن شفاء مولود شارف على الموت بعد لجوء الطبيب لكاهن إسباني      تنبؤ مشترك من أشهر عرافي العالم لحدث تاريخي في عام 2025.. فهل يتحقق؟      لعمر مديد بدون أمراض.. طريقة واحدة لشرب القهوة      الكرة الذهبية.. استطلاع رأي يكشف اللاعب "الأوفر حظا"      مقابلة مع المطران شوملي بشأن الهجوم الأخير على كنيسة العائلة المقدسة في غزة      مخططات فاينمان.. الرياضيات تحل واحدة من أشهر مشكلات الفيزياء      رقم تاريخي.. كم بلغت أرباح ريال مدريد هذا الموسم رسميًا؟
| مشاهدات : 387 | مشاركات: 0 | 2025-07-19 07:22:17 |

كل خطيئة موجهة إلى الله: حقيقة لا تميز بين صغير وكبير

رائد نيسان حنا

 

 

في عالم يميل إلى تصنيف كل شيء، بما في ذلك الأخطاء، نجد من يتحدث عن "خطايا صغيرة" و"خطايا كبيرة". فكرة قد تُريح الضمير في لحظة ضعف، أو تُبرر تجاوزًا بسيطًا. لكن هل هذا التصنيف يتوافق مع النظرة اللاهوتية للكتاب المقدس؟ الإجابة ببساطة: لا. الكتاب المقدس لا يميز بين خطايا صغيرة وكبيرة، بل يؤكد حقيقة عميقة ومركزية: كل خطيئة، مهما بدا حجمها في أعيننا، هي موجهة بالدرجة الأولى إلى الله.

فلتوضيح الأمر أكثر: هل عندما نكذب، تُعتبر هذه خطيئة صغيرة؟ وهل عندما نقتل، تُعتبر تلك خطيئة كبيرة؟ الإجابة بوضوح هي "لا". فكلاهما في نظر الله خطيئة موجهة ضده.

الخطية: ليست مجرد فعل، بل تعدٍ على طبيعة الله

عندما نُخطئ، غالبًا ما نركز على الأثر المباشر لخطايانا: هل أذت شخصًا؟ هل أثرت على سمعتي؟ هل هي ضد القانون البشري؟ ولكن جوهر الخطية أعمق من ذلك بكثير. الخطية، في تعريفها اللاهوتي، هي تعدٍ على قداسة الله وطبيعته الكاملة. الله قدوس، بار، محب، وعادل. أي فعل، أو كلمة، أو فكر يتعارض مع طبيعته هذه، هو خطية.

فالكذب، ولو كان "كذبة بيضاء"، يتعارض مع حقيقة الله. والسرقة، ولو كانت لشيء بسيط، تتعدى على عدالة الله. والحسد، ولو كان خفيًا في القلب، يتعارض مع محبة الله. كل هذه الأفعال، بغض النظر عن حجمها في المقارنات البشرية، تُظهر عدم امتثال لإرادة الله، وبالتالي فهي موجهة ضده. فالقتل هو انتهاك لأمر الله "لا تقتل"، والكذب هو انتهاك لأمر الله "لا تشهد شهادة زور" (أو الكذب بشكل عام). كلاهما كسر لوصية إلهية، وكلاهما يُعبر عن تمرد على سلطانه.

شهادة الكتاب المقدس: "لك وحدك أخطأت"

أحد أقوى الأمثلة على هذه الحقيقة نجده في المزامير، حيث يقول الملك داود بعد خطيئته مع بثشبع وقتل أوريا: "لك وحدك أخطأت، والشر قدام عينيك صنعت" (مزمور 51: 4). على الرغم من أن خطيئة داود كان لها عواقب وخيمة على بثشبع، أوريا، وعائلته، وحتى على شعبه، إلا أنه أدرك أن جوهر خطيئته هو تعدٍ مباشر على الله نفسه. كانت الخطية موجهة إلى سلطة الله، قداسته، وشريعته.

إن هذا الفهم يُغير نظرتنا للخطية جذريًا. فالمسألة ليست مسألة "مقدار" الضرر البشري، بل مسألة "طبيعة" التعدي الإلهي. خطيئة واحدة، حتى لو كانت صغيرة في أعيننا، هي كافية لكسر العلاقة مع الله القدوس، لأنها تتعارض مع طبيعته الكاملة.

عواقب عدم التمييز: رحمة الله الواسعة

إدراك أن كل خطية موجهة إلى الله لا يعني اليأس، بل على العكس، يُسلط الضوء على عظمة رحمة الله. فإذا كان الله يرى كل خطيئة بهذه الجدية، فإن محبته وغفرانه يتجاوزان كل تصور بشري.

هذه الحقيقة تدفعنا إلى:

  • التوبة الصادقة: فبدلًا من التقليل من شأن خطايانا، ندرك حجمها الحقيقي أمام قداسة الله، مما يدفعنا إلى توبة أعمق وأكثر صدقًا.
  • الخضوع لمشيئة الله: إن كل الخطايا تنبع من عصيان إرادة الله، وإدراك ذلك يقودنا إلى الخضوع الكامل لسلطانه ومحبته.
  • الاعتماد على النعمة: بما أننا لا نستطيع تبرير أنفسنا، ندرك حاجتنا الماسة إلى نعمة الله ومغفرته التي قُدمت لنا.

في الختام، لا وجود لـ "خطايا صغيرة وكبيرة" في نظر الله. كل خطية هي انتهاك لقداسه، وتحدٍ لسيادته، وتعدٍ على محبته. هذا الفهم ليس مصدر خوف، بل هو دعوة لتقدير عظمة الله، وكماله، ورحمته التي لا نهاية لها. إنه تذكير بأن حياتنا كلها يجب أن تكون موجهة لإرضاء ذاك الديان العادل الذي يرى كل شيء، ويحاسب على كل شيء، ويغفر كل شيء لمن يتوب بصدق.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6148 ثانية