زعماء العالم يتوافدون إلى روما لتوديع البابا فرنسيس      الجمعية الثقافية والاجتماعية الارمنية في اربيل تقيم حفل تأبيني بمناسبة الذكرى 110 لمذابح الارمن      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يغادر مطار دمشق الدولي متوجهاً إلى روما للمشاركة في مراسم دفن البابا فرنسيس      غبطة البطريرك يونان يستقبل معالي الوزير تريستان آزبي رئيس السكرتارية الحكومية الهنغارية لمساعدة المسيحيين المضطهَدين      النائب جورج أريو في مداخلة بذكرى سيفو: "أين مسيحيو الدولة العثمانية؟"      خلافا لسلفه بايدن.. ترامب يمتنع عن مصطلح خاص بمأساة الأرمن      بمناسبة الذكرى 110 لإبادة شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ( مذابح سيفو )      الرئيس بارزاني بـ"يوم الصلاة الوطني": الأخلاق هي جوهر الدين      الرئيس نيجيرفان بارزاني: التعددية الدينية والثقافية قوة واستقرار ومحل فخر لنا      مسرور بارزاني في يوم الصلاة الوطني: كوردستان مهد الحضارات وملتقى الأديان      صحة كوردستان تتخذ إجراءات مشددة لمواجهة الحمى النزفية قبل حلول عيد الاضحى      الصحة العراقية تتلف أكثر من 360 كغم من المخدرات و17 ألف قرص مؤثر      دراسة: إناث قردة البونبو يشكلن "تحالفات" لصد "عدوان الذكور"      ترمب يعلنها: القرم ستبقى مع روسيا ومستعد للقاء خامنئي      نائب أميركي يكشف شروط الشرع للانضمام للاتفاقات الإبراهيمية      طبيب البابا يكشف تفاصيلا سبقت الوفاة.. و"الوصية الأخيرة"      دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون      كأس الملك.. برشلونة لمواصلة الهيمنة والريال لإنقاذ الموسم      قبر البابا فرنسيس مصنوع من "حجر الشعب"، من أرض أجداده الإيطاليين      نقل رفات البابا فرنسيس إلى بازيليك القديس بطرس
| مشاهدات : 1562 | مشاركات: 0 | 2025-04-05 11:06:36 |

سالكي طريق الجلجلة يغلبون الشر

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

  يسوع المسيح هو فادي البشرية الذي بإرادته سلّمَ ذاته لكي يدفع ثمن المصالحة بين السماء والبشر . يسوع تحدى معاصريه وأسس طريق جديد للبشر لكي يسيروا عليه من أجل الوصول إلى الهدف ، إنه طريق الجلجلة الذي رسمهُ يسوع بدمه الطاهر ، فعلى من يريد الخلاص أن يقتدي بمعلمه . من يريد أن يخلِص نفسه ، عليه أن يهلكها في هذا العالم ، فينكر نفسه ويتبع طريق الخلاص ، وذلك بحمل صليب الآلام ، وعيناه محدقتان إلى جروح فاديه . فتلك الجروح ستعطيه معنى لآلام هذا الدهر . من المصلوب سيتعلم دروساً عميقة تقودهُ إلى النور . فصليب الجلجلة الحي هو الضمان الذي يستطيع المؤمن ان يستند إليه لكي يجرؤ على الرجاء في ظلمة هذه الحياة . فالسير خلف يسوع سواء أكان في الخفية أم علانية هو سير في العذاب وتحت الصليب , فمن يسلك هذا الطريق أصبح تحت صليبه الخاص أقرب مما كان في أيّ وقت مضى من يسوع المصلوب سيّده . وبآلامه الخاصة يدخل في دائرة آلام المسيح . وبذلك يستطيع أن يبلغ الى سيطرة مطلقة في كل عذاب ، وهكذا ينفتح للمؤمن طريق لا يتجنب فيه العذاب ، بل يمُر بهِ لكي يستعد بسكينة فعالة بالنسبة إلى العذاب وأسبابه ، في حياة الفرد الخاصة وفي المجتمع .

  يسوع المسيح يطلب منا أن نسير خلفه لأنه هو الراعي الصالح ، وخرافه تعرف صوته فتتبعه . فمن مال في هذه الحياة الى صوت آخر ، سيختفي المسيح من حياته . فيسوع هو الطريق والحق والحياة ، إذاً هو الطريق الذي يجب أن نسلكهُ . ففي ضوئهِ نفهم لماذا على الإنسان ألا يبغض ، بل أن يحب فقط ، ويبذل نفسه من أجل الآخرين كما فعل سيّدهِ . ومن خلال هذه المحبة يتطابق المقياس الأعلى مع مشيئة الله الذي يريد خير الإنسان ، فرداً كان أم شعباً أم مجتمعاً .

   في ختام مقالنا نقول : أن إلتفتَ الإنسان إلى يسوع المصلوب الحي إلى الأبد ، كان مستعداً حتى في هذا الزمن أن يعمل ويتألم مثله ، لا أن يعيش فقط ، إنما أن يموت من أجل أن يحيى . وهكذا فالإيمان بيسوع المسيح يصالح مع الله ومع النفس ، ولكنه لا يستطيع أن يزيل مشاكل العالم ، بل يجعل الإنسان القريب منه إنساناً حقيقياً ، فالسير وراء المسيح يعطينا القدرة في هذا العالم لكي نعيش ونعمل ونتألم ونموت بحسب الحق مستندين على وصايا الله وكلماته المزروعة في أذهاننا وبسببها نظل مستعدين للخدمة في السراء والضراء طوال حياتنا إلى أن نسلم الروح لفادينا كما سلمها الشهيد إسطفانوس عندما قال ( أيها الرب يسوع ، إقبل روحي ! ) .

 توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1"










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4759 ثانية