قداسة البطريرك مار اغناطيوس يحتفل بالقداس الإلهي في كنيسة مار جرجس في زحلة      تهنئة من المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري (سورايا) الى قداسة البابا ليون الرابع عشر      مؤتمر عمّان عن مسيحيّي المشرق... دعوة للوحدة والتنوير في مواجهة التطرّف والتمييز      غبطة البطريرك يونان يشارك في جلسات مؤتمر "المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير"، ويترأّس إحداها، عمّان - الأردن      نيجيرفان بارزاني مهنئاً البابا الجديد: إقليم كوردستان يظل ملتزماً بالتعايش والوئام بين الأديان      مسرور بارزاني يهنئ البابا الجديد بريفوست بانتخابه رئيساً للكنيسة الكاثوليكية      غبطة البطريرك يونان يهنّئ بانتخاب قداسة البابا الجديد لاون الرابع عشر      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يحتفل بذكرى القديس كيوركيس الشهيد في نهلة      المنظمة الآثورية الديمقراطية تهنئ قداسة البابا ليو الرابع عشر      السوداني يهنئ البابا الجديد باختياره لرئاسة الكنيسة الكاثوليكية      العراق بالمرتبة العاشرة عالمياً والثالث عربياً بأرخص أجور لاستهلاك الكهرباء      أكثر من ثلاثة آلاف مصاب بالثلاسيميا في إقليم كوردستان بارتفاع قدره 38%      تجاوز حصيلة إصابات الحصبة الألف حالة في الولايات المتحدة      كيف تحدد عمرك البيولوجي من صورتك؟.. خوارزمية ثورية تقلب الموازين      البابا لاوُن الرابع عشر يتلو أول صلاة افرحي يا ملكة السماء      حزب العمال الكوردستاني يعلن حل نفسه ووقف العمل المسلح      هل يرحل رونالدو عن النصر السعودي بعد توقف مفاوضات التجديد؟      وزير النقل الأميركي يحذر من اضطرابات قد تضرب مطارات رئيسية بالبلاد      إقليم كوردستان على موعد مع موجة امطار وبَرَد مصحوبة بعواصف رعدية وغبار      منظمات مدنية: البرلمان العراقي يخيّب الآمال وتعديل الأحوال الشخصية يهدد المجتمع
| مشاهدات : 1643 | مشاركات: 0 | 2024-05-09 10:45:50 |

كلمة غبطة البطريرك ساكو في إفتتاح الندوة السابعة للمعهد الملكي للدراسات الدينية في عمان

 

عشتارتيفي كوم- البطريركية الكلدانية/

 

اُفتتِحت صباح اليوم 8 أيار 2024 فندق انتركونتيننتال في عمان-الاردن الندوة السابعة لمعهد الملكي للدراسات الدينية بحضور صاحب السمو الامير الحسن بن طلال.

بدآ حفل الافتتاح بالسلام الملكي الأردني، ثم كلمة غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، والسفير البابوي في الاردن المطران جوفاني دال تازو ثم كلمة الامير الحسن حيث ذكر في كلمته “العراق والاسرة الكلدانية العريقة”.

واليكم نص كلمة البطريرك ساكو:

 

المعهد الملكي للدراسات الدينية

عمان – المملكة الاردنية الهاشمية

8 أيار / مايو 2024

 

    أتقدم أولاً بعميق شكري من جلالة ملك الاردن عبد الله الثاني وحكومته وشعب الاردن على استقبالهم العديد من المهجرين العراقيين وغيرهم في الاردن. هذه اللمسات الانسانيّة الرقيقة اتمنى ألّا ينساها المهجَّرون أبداً.

ونيابة عن الوفد الفاتيكاني أتوجه بالشكر والامتنان الى المعهد الملكي للدراسات الدينية والى سموّ الامير الحسن بن طلال، ومدير المعهد وكادرَه، على جهودهم ومبادراتهم المتعددة لتعزيز الوعي بديناميكية الحوار بكل أبعاده بين الأديان، من أجل تحقيق العيش المشترك المتناغم والسلام والوئام، والمحافظة على التنوع الديني والثقافي في المنطقة.

الحوار، حوار الشجعان، هو السبيل الكفيل لحلّ المشاكل وتحقيق السلام الشامل والدائم أمام الحروب التي تقوّض الأخوّة الإنسانية. أملنا أن يساهم كل ذوي الارادة الطيبة في إرساء السلام. لا يمكن ان نبقى لا مبالين أمام موت الآف الابرياء وملايين المهجَّرين كما هي الحال في الاراضي المقدسة واوكرانيا وبلدان اُخرى. ثمة حاجة ماسة الى التوازن الدولي لتوفير فرصة السلام والأمن والأمان في العالم.

كما اُشيد بدور الكنيسة الكاثوليكية وموقف البابا فرنسيس وخطاباته حول أهمية السلام والمحافظة على حقوق الإنسان وحريته وكرامته. إحترام الديانات، والحوار معها غَدَا قيمة أساسية للكنيسة.

وتعدّ وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش معاً، الموقّعة من قِبَل البابا فرنسيس وشيخ الازهر الدكتور محمد الطيب في أبو ظبي في الرابع من شباط عام 2019، إنجازاً تاريخياً فريداً بين الديانتين المسيحية والإسلام.

اؤكد ان الاخوّة الانسانية ليست مجرد فكرة، انما هي مشروع حياتي ضروري نتربى عليه، ونطبقه في حياتنا اليومية. ان الحياة فن أنسنة ومباديء وأخلاق التي تتطلب شجاعة. الحرب تتقاطع مع السلام! عالمنا بحاجة الى قياديين يعملون بجد من أجل السلام.

 

 الانسان محور الديانات في السلم والحرب

لقد اوصى المسيح تلاميذه: “وَكَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهِمْ هكَذَا” (لوقا 6/ 31) ونفس العبارة نجدها في الحديث الشريف: “لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه”. هذه هي القاعدة الذهبية للتعامل بين البشر ولترسيخ العيش المشترك المتناغم.

يدعونا الله الذي خَلَقنا الى العمل الدؤؤب من أجل تقليل الظلم والألم، وتغيير اوضاع الناس، واخماد كلّ اشكال الصراع والحرب، وإشاعة مفاهيم الحياة، والمحبة والاخوّة والتسامح والخير العام، والاحترام المتبادل والسلام، وليس الكراهية والتباعد والتقاتل.

المحبة دليل محبتنا لله تعالى وعبادتنا الحقّة له. فان الله خَلَقنا مختلِفين، لذلك ينبغي إحترام تصميمه، وليس إقامة أنفسنا قضاة لتصنيف الناس، لنترك الحكم لله (المحبة والرحمة). من المؤسف ان الانجرار وراء التطرف هو السائد في المنطقة، لذا ثمة حاجة اليوم أكثر من أي يوم مضى لخلق شعور جماعي قوي مشترك بأهمية نشر ثقافة الاعتدال والسلام والعيش المشترك والمحافظة على حقوق المواطنين على أساس اخوّتهم في الخلق ووحدتهم في الإيمان بـ الله. لذا فاختلاف الديانات كما ذكرنا تصميم الهي، والفكر المتطرف لا يساعدنا على التعامل مع التحديات وإدارة الزوايا.

 

التوعية والتربية

أجد أن المشكلة الحالية في التباعد والتطرف تكمن في (نقص أو قلة) وغياب ثقافة الوعي والتجديد والتربية الدينية والمجتمعية عندنا. فان كانت التربية واعية ومتماسكة ومنفتحة على الآخر، والاعتراف به وقبوله كأخ في البشرية وكمواطن، ستؤدي لا محالة الى نتائج إيجابية حقيقية وتُجنِّب مواطنينا الخلافات والافعال السيئة.

التربية هي الطريق نحو المستقبل والسلام. لنعلّم أولادنا استعمال الفاظ المحبة والاحترام بدل الفاظ التكفير والتخوين والاقصاء، التي لا تستند عموماً الى رسالة الدين الذي يهدف الى تقريب الناس من بعضهم البعض وليس الى تقسيمهم. فالمطلوب منّا هو تطبيق استراتيجية متكاملة لتجديد الفكر والخطاب الديني في المنطقة، الذي سيجنّبنا العديد من الصراعات والنزاعات.

ان ظروفاً كثيرة تُغذّي وتيرة العنف في منطقتنا العربية، سببها ما نحمله من فكر “متوارَث” عن الآخرين المختلفين عنّا، والحكم عليهم غيبياً. خصوصاً لأننا نحن الشرقيين عموماً نميل الى التسلُّط / السلطة والصاق التُهَم والأخذ بالثأر بالقوة والسيطرة على الآخر بدل اللجوء الى القضاء والحوار والتفهّم.

هذا الموقف المتشدّد يخلق حالة من عدم الاستقرار والتوتر، وقد يقود الى حرب يصعب إخمادها، حرب تدمّر ما أنجزه الانسان خلال قرون. ناهيك عن الخسائر البشرية والمادية والحضارية والثقافية الهائلة التي تفرزها هذه الحروب العبثية كما حصل في العراق وسوريا واليمن وما يحصل في الأراضي المقدسة اليوم. المشهد جداً خطير ومقلق جداً.

 

رسالة رجل الدين

 رجل الدين ينبغي ان يكون عقله مستنيراً لانه يحمل رسالة سامية. رجل الدين يزرع المحبة في قلوب الناس بدل الكراهية، لان المحبة هي الزاد الذي يغذي العيش المشترك والتعاون والسلام والاستقرار، بينما الحرب لا تنسجم مع رسالة الأديان ولا مع إرادة الله.

رجل الدين هو من يتكلم باسم الله، ويفعل ما يريده الله، لذا عليه أن يقول ما لا يجرؤ الآخرون على قوله. وبعكس ذلك، فإن سلطة رجال الدين إذا خرجت عن نطاق النصح بالأخلاق الحميدة، وإشاعة القيم الانسانية والروحية، غدَت كارثية!

تنشئة الناس رسالة سامية من خلال برامج التعليم في في المناهج الدراسية لمادة الدين والتاريخ في المدارس والجوامع والكنائس وورشات العمل والاعلام. إعتماد تفسير سليم للنصوص المقدسة في سياقاتها التاريخية والثقافية والاجتماعية، ضروري لسد الباب أمام من يفسّرها خارج إطارها ويشحن عقول الناس بتفاسير مشوهة. بهذه الطريقة المنفتحة والمستنيرة يمكن تفكيك الايدولوجية المتطرفة ومكافحة الإرهاب واعداد المستقبل وضمان أوضاع افضل للبشر.













أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4352 ثانية