العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تواصل دعمها الصحي بزيارة قرية صوركا في دهوك      قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يشيد بدعم نيجيرفان بارزاني للمسيحيين      توقيف خمسة أشخاص في فرنسا بشبهة ضلوعهم بجريمة قتل آشور سارنايا      المجلس الشعبي يستقبل السيد كبريل موشي رئيس المنظمة الديمقراطية الاثورية ( مطكستا )      الموصل.. افتتاح كنيستي الطاهرة ومار توما بعد إعادة التأهيل      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يزور مطرانية الأرمن الأرثوذكس      البطريرك ساكو يفتتح العام الاكاديمي لكلية بابل للاهوت في عنكاوا      البابا يوجه رسالة الى العراق      البطريرك ساكو يفتتح كنيسة (مزار) الطاهرة الكلدانية في الموصل بعد اعادة ترميمها      مار إغناطيوس أفرام الثاني: نقدّر الخدمة التي تقدمها حكومة إقليم كوردستان لأبناء الكنيسة      لامين جمال وبيلينغهام يدخلان قائمة الـ10 الأوائل لأعلى اللاعبين دخلا      لأول مرة في إقليم كوردستان والعراق.. إدارة العاصمة أربيل تطلق بطاقة الوقود الألكترونية للمواطنين      قرار بحجب الحصة التموينية لمن يزيد راتبه عن مليون ونصف المليون دينار      منظمة دولية: العراق يبلغ عن تفشٍ لسلالة H5N1 من إنفلونزا الطيور      الذهب يتجاوز 4300 دولار متجها لأفضل مكاسب أسبوعية منذ 2008      "أكبر مشكلات الفيزياء".. مادة معتمة تشكل ربع الكون أرقت العلماء      البابا: من خلال توحيد جهودنا، يمكننا أن نبني مستقبلاً كريمًا، يتأكد فيه الأمن الغذائي كحق وليس كامتياز      توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية في إقليم كوردستان ووكالة التنمية الألمانية GIZ      العراق يواصل بناء الجدار الكونكريتي على الحدود مع سوريا منذ عامين      رئيس الحكومة الفلسطينية يعلن خطة لإعادة إعمار غزة بتكلفة 67 مليار دولار لخمس سنوات
| مشاهدات : 1799 | مشاركات: 0 | 2024-02-03 07:24:44 |

أهمية الكتاب المقدس في صلاتنا

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

 

  القوة التي تربطنا في صلة مشتركة مع الله هي الصلاة ،  نشكر بها الله ونسبحهُ ، لكن بعض الناس لا يحبون الصلاة ، والبعض يملّون منها علماً بأن الكتاب المقدس يحثنا على الصلاة بإستمرار ويقول ( صلّوا ولا تمِلّوا ) لأن الصلاة هي الوسيلة التي تحفظ الله فينا ونحن فيه ، وهي القوة التي نجابه بها عدو الخير . ونصلي لأعدائنا وللمحتاجين والمرضى ... إلخ . الصلاة تجعل الله حاضراً في أنفسنا ، ينزل إلينا أثناء قرائتنا لكلامه المقدس في كتابه الموحى لنا من الروح القدس . وكلمته إلينا كما كان في زمن بعد الخلقة في حوار مع آدم الذي خلقهُ . لكن عندما سقط الإنسان تألم الله من أجله وكما يقول الكتاب ( هكذا أحب الله العالم حتى بذل غبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به ) فالله إذاً بسبب محبته بات مضحياً في سبيل الإنسان الخاطىْ لكي يعود إليه . فتخلى عن عرشه السماوي لكي يأتينا باللطف ، فتجسد لكي بجسده البشري يصلب ويصلب معه صك خطائانا الذي دفعه للآب بدمه الثمين  فردنا إلى الله  بعد نزوله إلى مستوانا بجسده الإنساني ، وإستعمل لغتنا البشرية ، وبها كتب لنا وصاياه على صفحات كتابه المقدس . كما كلمنا بالقصص والأمثال والشعر والحكم التي يميل إليها الإنسان ويحبها ، فيلتقطها ويحفظها ويكتبها للأجيال .

   في يوم الفداء كان هناك حواراً بين الخالق والمخلوق دوّنَت في أسفار العهد الجديد والتي تحترم الإنسان وتقيّمهُ لينمو على قاعدة الروح وخلاصه ، لا على قاعدة الجسد الزائل وأنانيته . فكلمة الله في الكتاب هي التي تبقي الإنسان في الحياة الروحية النقية , فكلمة الله في الكتاب هي المد الإلهي لكي تحفظ القارىء في حوار مع ربه . وعندما يصل الإنسان إلى حقيقة أن الله يحبه ويفتقده وينصحهُ من خلال الآيات سيعرف بأن الله موجود وقريب ، فعلى الإنسان أن يتحرك ليقترب منه أكثر ، والله سيبادله بنفس الفعل . أما الذي يبتعد فسيفقد العريس الذي مات من أجله . تم إكتشاف أنجيل منحول في مصر يسمى بأنجيل فيليب ، في هذا الإنجيل آية مهمة جداً عن هذا الموضوع ، يقول فيها الله لكل إنسان ( الذي يقترب مني يقترب من نار ، والذي يبتعد عني يبتعد عن الملكوت ) . هذه هي فعلاً غاية الكتاب المقدس في حياتنا الأرضية ، أي الكتاب ليس مجرد قصص تاريخية مرَّ بها الشعب العبري ، بل كلامه حياة وروح للإنسان الذي يقرأهُ بإيمان . وسفر المزامير ليست نبؤات وأقول بل هي صلاة لمن يرددها كل يوم . وحتى المسيح على الصليب ردد مقدمة المزمور 22 وقال ( إلهي إلهي لماذا تركتني ؟ ) وهذه العبارة كانت صلاة أبينا داود إلى الله الذي كان يظن بأنه صار بعيداً عنه وعن سماع صوته ، فهل نطلب نحن الله في صلاتنا ونتحدث معه كما فعل أبينا داود ؟

   الله خلق الكون بكلمة ، والكلمة هو الإبن الوحيد ، وبروحهِ القدوس ، وبقوة الروح القدس تكوّنَ يسوع في أحشاء البتول الطاهرة ، والروح يقود الإنسان إلى جمع الحق ويحضر المسيح في كل نفس ويدخل في كل أسرار الكنيسة ، ويكبت الإنسان على خطيئته ، كما أنهُ يشفع فينا بأنات لا توصف . فعندما نقرأ الكتاب يحركنا الروح القدس ويمثل المسيح فينا ، وينقل المسيح الذي في الكتاب إلى عقولنا البشرية ليكشف لنا أسرار الملكوت ، إنما يكشف لنا حتى ما في أعماق الله كما قال الرسول بولس . والروح أيضاً يوبخنا لنشعر بأخطائنا فيؤدبنا لنسلك بحسب الوصايا . إذاً قبل الصلاة علينا أن نطلب حضور الروح القدس لكي ينور أفكارنا في وقت الصلاة .

 الكتاب المقدس هو مرشدنا الروحي ، ينبغي أن يقرأه المؤمن بإتضاع وإنكسار وإحترام لأنه كلام الله الذي يرشدنا وينور طريقنا إلى باب الخلاص ، لهذا يقول لنا أباء الكنيسة أن الإنسان الذي ليس عنده مرشد روحي ( كاهن ) يستطيع أن يسترشد بالكلمة المدونة في الكتاب . يمكن للإنسان أن يستغني عن الكاهن في معرفة ما هو غامض لديه ، بينما لا يستطيع أن يستغني عن مرشده الأكبر الذي هو الكتاب المقدس . فإذا قرأت الكلمة بروحية الإنسان المصلي والمتواضع والذي يريد أن يتطهر بمقابلة أعماله وخطاياه بهذه الكلمة المطهرة سيتكون له فكر المسيح ( ليكن فيكم هذا الفكر الذي كان في المسيح يسوع أيضاً ) " في 4:2" .  وفكر المسيح يقوِّم أفكارنا . لا يبين لنا خطايانا فحسب ، بل أفكارنا الفاسدة التي نزلنا إليها ، التي إعتنقناها . قال الله لقايين إين أخوك ؟ فأجابه ( من جعلني حارساً لأخي ) فهذه الكلمة موجهة إلى كل إنسان ، لأن كل منا هو في آنٍ معاً قايين وهابيل . كل إنسان هو قاتل للخير الذي فيهِ . من أجل أنانيته وكما قال الرسول ( الخير الذي أريدهُ لا أعملهُ ، والشر الذي لا أريده أياهُ أعمل ) " رو 19:7" .

   من الطبيعي أن الإنسان لما سُلِطَ نور الله على فكرهِ وعملهِ يأتي الله إليه ويتمثل فيه المسيح ويحضر فيه . ومن أجل ذلك هناك ضرورة للإستمرار في قراءة الكتاب المقدس لكي يمر الإنسان بالأطوار التي مر بها الشعب العبري بعد عبوره البحر الأحمر وقبل وصوله إلى أرض الميعاد . وهذا يعني أن كل إنسان منا لا يمكن أن يحيا في الروح ما لم يعبر بحره الأحمر ، أي ما لم يتحرر من عبودية فرعون ، وبالنسبة لنا فرعون هو ( الخطيئة ) حتى يأتي إلى الخلاص . فلكل إنسان فرعونهِ العقلي . أما الذي يعيش مع الله ويتم وصاياه وكلامهِ المقدس فسيشعر بأنه مع الله رغم وجودهِ في صحراء هذا العالم . فالإنعتاق من عبودية الخطيئة يدفعنا إلى حنين الوصول إلى أرض الميعاد السماوية وهذا يأتي من الخبرة التي نكتسبها من قراءة الكتاب المقدس الذي هو أعظم صلاة وخاصةً عندما تستدعي الروح القدس للحضور قبل قراءة الكلمة بتعبد ، وفي الكتاب نُفَتِش عن أسرار الله وكلامهِ الذي هو نور لطريقنا . وتؤكد الكلمة هذا الأمر ( فتشوا الكتاب أن نلتم أن لكم فيها حياة أبدية ) فالتفتيش في الكتاب واجب مستمر .

   أخيراً نقول : أن الإنسان لا يستطيع أن يفكر فكراً سماوياً ، كما لا يستطيع أن يصلي بالحقيقة ما لم يأتهِ الروح ، وهذا كله يفرض الإستمرار في المطالعة وخاصةً في الكتاب المقدس الذي يساعدنا في صلواتنا للعبور من معلوماتنا وإيماننا البسيط إلى إيمان واعٍ وعميق ، نطبقهُ في حياتنا الزمنية ونشعر بحضور الرب في قلوبنا وبروحه الذي ينيرنا للسير في الطريق الصحيح , كل يوم حتى تتعبأ ثنايا العقل من الله . فالله الذي كان يمشي في جنة عدن هو نفسه الله الموجود في الكتاب المقدس الذي هو الآخر جنة عدن لمن يريد مع الله ويسمع وطأ أقدامهِ فيملأ فرحاً .. وللرب المجد الدائم  

توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1 "

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5299 ثانية