صور من حفلة عيد الميلاد للأطفال من رعية مار يوخنا المعمدان البطريركية بتاريخ 30 كانون الأول 2024 في عنكاوا      المرصد الآشوري لحقوق الإنسان يستنكر تعديلات الحكومة السورية المؤقتة على المناهج التعليمية      غبطة البطريرك يونان يترأّس قداس عيد ختانة الرب يسوع ورأس السنة الجديدة 2025 ويوم السلام العالمي وعيد مار باسيليوس ومار غريغوريوس      غبطة البطريرك ساكو في قداس اول يوم من السنة الجديدة: اما أن نعيش بسلام كاخوة وإما أن نموت في الصراعات كغرباء      حفلة عيد راس السنة الميلادية 2025 التي اقامتها ابرشية الموصل وكركوك واقليم كوردستان وتوابها للسريان الارثوذكس/ عنكاوا      قداس عيد رأس السنة وختانة الرب يسوع والقديسين باسيليوس وغريغوريوس من كنيسة مارت شموني في برطلي      القائد العام للإدارة السورية الجديدة يلتقي وفدًا من الكنائس المسيحية في مدينة دمشق      رسالة الرئيس بارزاني بمناسبة حلول رأس السنة الميلادية      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الإيطالي الجديد لدى العراق      بيان الرئيس نيجيرفان بارزاني للعام الجديد      البابا فرنسيس: لنصلِّ لكي تتوقف المعارك على جميع الجبهات، ويتمَّ التركيز على السلام والمصالحة      كوردستان على موعد مع موجة جديدة من الامطار      اويل برايس: فريق ترامب يفكّر بـ"عقوبات مباشرة" على العراق ستطال النفط      علماء كوريون يحولون خلايا سرطان القولون إلى خلايا طبيعية دون الحاجة إلى تدميرها      قرصنت آلاف الأجهزة.. ماذا نعرف عن "فولت تايفون" الصينية؟      السوبر الإيطالي في الرياض.. أساطير و160 دولة وكرة خاصة      هيئة السياحة: جميع الأماكن والمناطق السياحية بإقليم كوردستان امتلأت بالسياح      3 حوادث حريق شهدتهما أربيل والسليمانية ليلة رأس السنة      564 إصابة خلال ليلة الاحتفال برأس السنة الجديدة بالعراق      مستشار السوداني مطمئناً الموظفين: لا توجد أزمة رواتب بتاتاً
| مشاهدات : 1648 | مشاركات: 0 | 2023-10-27 09:09:15 |

يجوز طرح خبز البنين للكلاب الأممين

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

قال يسوع للكنعانية ( ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب ) " مت 26:15" 

   نبدأ أولاً بموضوع المعجزات الخاصة بتكثير الخبز والسمك لتقديمها إلى الجموع الجائعة التي كانت تبحث عن يسوع لسماع كلامه في القفر . السبب الذي دفع يسوع ليشفق على الجمع كان لحبه لهم ، ولأنهم ليس لهم ما يتناولوه ، لهذا كان يشعر بحالتهم ، فعبر عن هذا الموقف قائلاً ( إن صرفتهم إلى بيوتهم صائمين ، خارت قواهم في الطريق ، ومنهم من جاء من مكان بعيد ) لهذا أمر تلاميذه لكي يعطوهم الطعام ، فإستغربوا من كلامه فقال ( من أين لأحد أن يشبع هؤلاء من الخبز ههنا في البرية ؟ ) " مر 4:8 " . فسألهم عن الأرغفة التي لديهم ، فقالوا خمسة .  وهنا للخبز علامة ورمز .  

 رأى يسوع تلك الجموع كغنم لا راعي لها . أصدر الأمر لتلاميذه لكي يجلسوا كل الناس على العشب الأخضر بشكلٍ مُنظم ( فقعدوا أفواجاً منها مائة ومنها خمسون ) " مر 39:6 " . إذا ضربنا مائة بخمسين فنحصل على عدد الموجودين أي (5 ) ألف ، وهو عدد الحاضرين فعلاً ، لا زيادة ولا نقصان . فالبشيرين مرقس ولوقا لم يكتبا هذا الرقم من باب الصدفة . أما متى فذكر نفس الرقم ما عدا النساء والأطفال . ولهذه الأرقام معنى آخر كما يروه الشراح . فجماعة نهاية الأزمنة ستنتظر وبشكل مُنَظَم المسيح الديان عندما يعود ثانيةً . شعب الله ينبغي أن يكون منظماً بطريقة مِثالية في العهد الجديد يجمعه الراعي يسوع ، بمشاركة الأثني عشر الذي أمرهم ليشاركهم في تنظيم الشعب ، وسيشاركوه أيضاً عندما يدين أسبط إسرائيل الأثني عشر ( طالع مت 28:19 ) . بعد الإنتهاء من الطعام  أمرهم أيضاً لجمع الفضلات الزائدة من الطعام التي ملأت أثني عشر قفة ، أي على عدد التلاميذ .  يجب الحفاظ على الطعام الزائد ليوضع أمام الجائعين . 

   الخبز سيتحول إلى جسد المسيح في سر الإفخارستيا . لنسأل ونقول ، ماذا فعل قبل المعجزة ( أخذ يسوع الأرغفة الخمسة والسمكتين ورفع عينيه نحو السماء وبارك وكسر الأرغفة ، وأعطى تلاميذه ليناولوا الناس ) " مر 14:6 " . وهذا هو نص العشاء الفصحي ، وهذا هو التقليد الذي رسم لنا يسوع بكسر الخبز هنا . وكما فعل في العشاء الأخير ، وأمام تلميذي عماوس .  

   أما معجزة تكثير الثاني للخبز فنطالعها في ( مر 8: 1-9 ) والإختلاف بين المعجزتين واضح ، فالأخرى كان عدد الخبزات سبعة ، وسبع سلال من الفضلات ، ونحو أربعة آلاف رجل ، وهنا لم يبارك يسوع الخبز ، بل شكر فقط ، أي أخذ الخبزات وشكر ، لكن نجد بأن الكلمتين ( بارك وشكر ) موجودتان في قصة العشاء السري . فلتغطية الموضوع علينا أن نطالع الروايات الأربعة في العهد الجديد لكي نصل إلى عمق الموضوع .  

   قال الرب يسوع لكنعانية التي طلبت منه شفاء إبنتها ( ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب ) " مت 26:15 " . يعتقد البعض أن يسوع قد أهانها ، لكن في الحقيقة كرمها ومدحها بعد جوابها له ، فقال ( يا إمرأة عظيم إيمانك ! ليكن لك كما تريدين ) يسوع لم يقصد ها هي في كلامه ، بل أراد أن يضرب الحاجز المبني بين اليهود وبني العالم ليكن كل شىء لصالح شعبهم من دون العالم ، فكانوا يعتبرون الأمميين أمثال تلك الكنعانية كلاب ، لكن تواضعها وإيمانها غلب إيمان اليهود فأعطاها يسوع ما تريد ليعرفوا بأن الخبز النازل من السماء هو لجميع الأمم وليس لبني إسرائيل فقط .  

   العهد الجديد إحتفظ لنا بأربع روايات تتوافق فيها رواية بولس ولوقا ، ثم رواية متى ومرقس . في روايتي متى ومرقس يبارك يسوع على الخبز ، أما عند لوقا وبولس فهو يشكر . البركة تعود بنا إلى العالم اليهودي ، أما الشكر فيعود إلى العالم اليوناني الأممي . وهذا يدلنا إيضاً على أن الخبز الثاني جاء من عالم يوناني الروح ، أما الخبز الأول فمن عالم عبّرَ عن نفسه بالآرامية . ولكن في كلا الحالتين يعود بنا الخبز إلى الإفخارستيا ، مائدة يسوع المممدودة لكل مؤمن مهما كانت جنسيته لأن المسيح جاء من أجل الجميع ، ومات من أجلهم ، لأنه يريد الخلاص لكل البشر .     










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5345 ثانية