عشتارتيفي كوم- رووداو/
أكد الكاردينال لويس ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، في تصريح لرووداو، أن "يوم الصلاة الوطني مبادرة فريدة لجمعه كافة الأطياف العراقية والأجنبية".
وأضاف ساكو عقب مشاركته في الفعالية بأربيل، يوم الأربعاء (23 نيسان 2025)، أن "الناس يشعرون بالحرية والأمان في إقليم كوردستان"، مشيراً إلى أن "إقليم كوردستان ماض باتجاه النظام المدني بعيداً عن الديني والطائفي والمحاصصاتي".
وخلال فعالية "يوم الصلاة الوطني" بأربيل، دعا بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم إلى مراجعة برامج تدريس الدين، مؤكداً أن المشكلة ليست في الأديان نفسها، بل في استخدامها لأغراض سياسية واقتصادية. وأشاد بموقف الرئيس بارزاني تجاه المسيحيين خلال هجوم داعش.
وفي كلمة له في افتتاح "يوم الصلاة الوطني"، الذي يقام بحضور الرئيس مسعود بارزاني وما يقارب 600 شخصية رفيعة المستوى من إقليم كوردستان والعراق ودول العالم ويستمر ثلاثة أيام؛ قال الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم: "المشكلة ليست في الأديان، بل في استغلال الدين لأغراض سياسية واقتصادية".
وفي هذا السياق، اقترح لويس ساكو "تغيير برامج تدريس الدين، بحيث تتناسب مع ثقافة اليوم وتحافظ على الرسالة الأصلية للدين، من خلال ممارسة الاعتدال". وقال أيضاً: "الأصولية (التشدد) ليست أصالة، لقد خلقنا الله لكي نعيش كأخوات وإخوة بسلام وفرح، لا لكي نتقاتل".
وأشاد الكاردينال ساكو بدور إقليم كوردستان في إيواء آلاف النازحين المسيحيين والمكونات الأخرى من الموصل وسهل نينوى بعد هجمات داعش وقال: "لا ننسى أن إقليم كوردستان استقبل آلاف النازحين".
كما أشار إلى زيارة للرئيس مسعود بارزاني وفرانسوا هولاند، الرئيس الفرنسي آنذاك، إلى النازحين في قاعة مار يوسف في عنكاوا وقال: "تلك الكلمة التي شجعنا بها الرئيس بارزاني وقال: لا تخافوا، موتنا وحياتنا معاً. لا تزال منقوشة حتى الآن في قلبي وروح كل المسيحيين".
وشدد بطريرك الكلدان على ضرورة السلام، خاصة في المنطقة التي "اشتعلت فيها النيران وتعاني فيها شعوب كثيرة من ويلات الحرب والصراع".
كما استذكر قداسة البابا فرانسيس الراحل ووصفه بأنه "شخصية إنسانية عظيمة وروح سامية" فقدها العالم. وأشار إلى دور البابا في تعميق روح التعايش السلمي، وتعزيز الأخوة، والحوار بين الأديان، والابتعاد عن الحرب، وخاصة الإشارة إلى توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" مع شيخ الأزهر في أبو ظبي عام 2019.
وأكد لويس ساكو على أهمية زيارة البابا فرانسيس التاريخية للعراق وإقليم كوردستان في 5-8 آذار 2021 وقال إن تلك الزيارة أكدت على استمرار دور الأديان في بناء الجسور، وتعزيز التفاهم والعمل بلا كلل من أجل السلام. واستذكر البطريرك ساكو آخر لقاء له مع البابا فرانسيس وقال: "أتذكر، في آخر مرة رأيته، قال: العراق في قلبي".