كتائب بابليون المسلحة او تسمي نفسها (الجناح العسكري للحركة المسيحية في العراق) !! تعتبر ظاهرة انتهازية غريبة ودخيلة وجديدة وفردية ومشبوهه على شارع شعبنا والتي يتزعمها السيد (ريان سالم صادق) والمسمى بالشيخ (ريان الكلداني) وجذوره من بلدة القوش العريقة تولد 1989 والذي ظهر بشكل مفاجىء وطارىء على ساحة شعبنا للمشاركة في انتخابات برلمان العراق الاتحادية 2014 كرئيس لقائمة بابليون لانه كان مقرب ومدعوم من الائتلاف الشيعي في حينها وفي مقدمتهم السيد نوري المالكي علما ان قائمته فشلت في انتخابات الكوتا لعام 2014 فشلا ذريعا
والرجل ريان سالم شاب صغير مندفع وله طموحات شخصية ومدعوم من الائتلاف الوطني - الشيعي العراقي والايراني ليكون صورة ورسالة ايجابية بأسم المسيحيين للمجتمع الدولي والرجل لديه الرغبة في الحصول على امتيازات سلطوية وعسكرية ومالية من قيادة الحشد الشعبي وهذا ما يحصل فعلا حيث لكتائب بابليون وحسب سجلات الحشد الشعبي بحدود 1500 - 2000 مقاتل في السجلات فقط يتقاضى كل منهم شهريا 500 دولار امريكي (اني شخصيا اشك في الموجود الفعلي على الارض لمثل هذا العدد من المقاتلين المسيحيين في كتائب بابليون والارقام اعلاه مثبتة لاغراض الراتب والامتيازات الاخرى) بمعنى اخر الفساد
السيد ريان سالم ليس له اي علاقة بقضية شعبنا وحقوقه الوطنية والقومية والتاريخية المشروعة في الوطن لا من قريب ولا من بعيد اما ادعائته لتمثيل المسيحيين والتحدث بأسمهم هذا مرفوض وغير مقبول اطلاقا علما ان هذه الكتائب تأسست بعد ان أطلق المرجع الشيعي الكبير السيّد علي السيستاني فتواه الشهيرة عام 2014 والتي دعا فيها العراقيين إلى الجهاد الكفائي بعد اجتياح عصابات داعش الارهابية لعدد من المدن والبلدات العراقية في نينوى وصلاح الدين وكركوك والانبار بسبب الإنهيار المفاجىء وغير المتوقع للجيش والشرطة العراقية والمنظومة الامنية الاخرى وهكذا ولد الحشد الشعبي التي ينضوي تحت خيمته اكثر من 40 فصيل شيعي مسلح ومنها كتائب بابيلون وفي عام 2015 اعتبر الحشد الشعبي منظومة رسمية وقانونية ضمن تشكيلات الجيش العراقي وتعمل تحت امرة القائد العام للقوات المسلحة العراقية وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :
1 - البطريركية الكلدانية اكدت في اكثر من مرة بأنه (لا أحد يمثل الكلدان كنسياً إلا رئاستها وسياسياً أحزابها المعتمدة أو نوابها المنتخبون) نعم من يمثل شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في العراق دستوريا وقانونيا وديمقراطيا وجماهيريا ولهم الحق للمطالبة بحقوقه المشروعة والتحدث بأسمه رسميا هم ممثليه الشرعين المنتخبين ديمقراطيا بأصواته في مجلس نواب العراق الاتحادي (كوتا) وعددهم خمسة نواب ومن يمثل شعبنا دستوريا وديمقراطيا في اقليم كوردستان هم نواب شعبنا الخمسة ايضا في برلمان الاقليم
وهولاء النواب العشرة من لهم الحق التحدث بأسم شعبنا والمطالبة بحقوقه ومعالجة همومه وليس كتائب بابليون او السيد ريان سالم الذي لدينا الكثير من التحفظات والملاحظات على طريقة عمله وادائه واهدافه وكان اخرها الاعتداء المشين والمرفوض لمجموعة من كتائب بابليون على نازحي الفلوجة والتي استنكرتها البطريركية الكلدانية وبعض نواب شعبنا ومنهم السيد عماد يوخنا عضو برلمان العراق الاتحادي عن زوعا
2 - على هذا الاساس اقول للسيد ريان سالم انكم غير مخولين بالتحدث بأسم المسيحيين في العراق ولا نسمح لكم بالتدخل في شؤون شعبنا بأي شكل من الاشكال وانكم لستم البديل عن ممثلي شعبنا اطلاقا ووجودكم في الحشد الشعبي اساءة واضحة لشعبنا وعقيدتنا الدينية وكذلك للحشد الشعبي نفسه اما المزايدة الوطنية في تصريحاتكم وبياناتكم غير المتزنة والتي لا معنى لها لذر الرماد في العيون للتقرب واسترضاء قادة الحشد الشعبي متناقضة وغير مقنعة مع واقعكم على الارض
ومن هذا المنبر الديمقراطي اقول السيد حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة وقيادة الحشد الشعبي ان السيد ريان سالم وكتائب بابليون المسلحة لا يمثل شعبنا بأي شكل من الاشكال بل يسىء الينا واليكم حيث من يمثل شعبنا سياسيا وديمقراطيا هم نوابنا العشرة كما موضح في اعلاه وعسكريا من يمثل شعبنا الفصائل المسلحة لاحزابنا القومية المرتبطة بالجيش العراقي وقوات البيشمركة الكوردية بشكل قانوني لذلك نطالب بحل مليشيات بابليون المسيحية
انطوان الصنا