العمادية. مصدر الصورة: religion.fandom.com
عشتارتيفي كوم- كوردستان24/
تسبب الصراع المسلح بين الجيش التركي وعناصر حزب العمال الكوردستاني في تهجير سكان 250 قرية في منطقة العمادية بمحافظة دهوك، وترك مزارعهم وبساتينهم بسبب قصف المدفعية التركية والطيران التركي على عناصر حزب العمال الكوردستاني.
مجمع "کانێ" في منطقة العمادية بدهوك، الاشتباكات المستمرة بين الجيش التركي وعناصر حزب العمال الكوردستاني خلقت خطورة على حياة سكان القرى في المنطقة، قصف المدفعية التركية مستمر فضلا عن القصف الجوي.
يقول سكان القرى في هذه المنطقة ان تلك الاشتباكات شكلت خطورة على حياتهم، لذلك تركوا منازلهم ومزارعهم وبساتينهم.
وقال زيدان رمضان وهو من سكان المنطقة لكوردستان24 "الجيش التركي يقصف بالمدفعية الثقيلة وكذلك قصف الطيران التركي أيضا، السكان لا يستطيعون العمل في مزارعهم وبساتينهم، نطالب الجهات ذات العلاقة بمتابعة هذه المسألة وايجاد حل، لنعود الى قرانا ومزارعنا، لقد أصبحت أوضاعنا لا تطاق بسبب هذه الاشتباكات".
بدوره قال مام عبدالكريم وهو من سكان المنطقة أيضا لكوردستان24 "لا نستطيع الخروج ولا العمل في مزارعنا، نطالب الحكومة بايجاد حل لهذه المشكلة لنعود الى أعمالنا في قرانا ومزارعنا".
وقال رجل الدين ملا خليل نيرويي لكوردستان24 "من سكان المنطقة ان الاشتباكات بين الجيش التركي وعناصر حزب العمال الكوردستاني على أرضنا، تتسبب باستشهاد ابنائنا، وهذا مخالف لكافة القوانين السماوية والدنيوية، يجب وضع حد لهذا القصف ليعيش السكان بسلام في قراهم وعلى أرضهم.
ونشب خلاف بين العراق وتركيا على مدار سنوات، بسبب العمليات العسكرية، ويقول العراق إن تلك العمليات تشكل "انتهاكا لسيادته"، لكن تركيا تقول إنها "ضرورية لحماية نفسها".
وفي أبريل الماضي، زار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بغداد، بعد مرور 13 عاما على آخر زيارة قام بها. وتم توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين تتضمن عدة مجالات.
وحينها، أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي، أن البلدين وقعا اتفاق إطار استراتيجيا يشرف على التعاون في مجالات الأمن والطاقة والاقتصاد.
وقال إردوغان إنه بحث مع رئيس الوزراء العراقي الخطوات المشتركة التي يمكن أن يتخذها البلدان ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، ورحب بتصنيف العراق للجماعة على أنها محظورة.
يذكر أن مسلحي حزب العمال الكردستاني يتحصنون في هذه المواقع منذ نهاية الثمانينيات، إلا أن وجودهم فيها مؤخرا أصبح أكبر من السابق، بسبب ترك هؤلاء المسلحين مواقعهم داخل تركيا مع تقدم الجيش التركي نحوها، وكذلك نتيجة الضربات التي يتلقونها من الطائرات والمدفعية التركية.
وأصبحت هذه التطورات تهدد أمن إقليم كوردستان العراق، الإقليم الذي طالما طالب مسلحي الحزب بترك هذه المواقع وطالب تركيا أيضا بتجنب استهداف مواقع القرويين.