عشتارتيفي كوم- الشرق الاوسط+ بي بي سي/
قالت منظمة «هوستيدج إيد وورلدوايد» الأميركية غير الحكومية، الثلاثاء، إن المطران السوري - الأميركي يوحنا إبراهيم الذي خُطف خلال الحرب في سوريا عام 2013، شوهد في سجن تابع لسلطات بشار الأسد بعد خمس سنوات على ذلك.
وقال نزار زكا، رئيس هذه المنظمة، إن «يوحنا إبراهيم مواطن أميركي. وشوهد في عام 2018 في الفرع 291» في دمشق. وخُطف مطران حلب للسريان الأرثوذكس برفقة مطران حلب للروم الأرثوذكس بولس يازجي في أبريل (نيسان) 2013 قرب حلب. واتَّهمت السلطات السورية يومها «جهاديين شيشان» بخطفهما، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
من جانب آخر، نفت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الصور ما يتم تداوله لصورة شخص قيل إنه خرج من أحد السجون السورية، وأنها للمطران بولس يازجي، مطران أبرشية حلب للروم الأرثوذكس، المختفي منذ 11 عاماً.
جاء هذا ردا على الأخبار التي انتشرت مؤخرا حول العثور على المطران يازجي، في أحد السجون السورية عقب سقوط نظام بشار الأسد، وذلك بعد سنوات من الغموض الذي أحاط بمصيره وكان معه مطران حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم، بعد اختطافهما عام 2013 أثناء قيامهما بمهام إنسانية في سوريا.
وقالت البطريركية في البيان: " أن ما يتم تداوله عارٍ من الصحة وأن الشخص المشار إليه ليس المطران بولس يازجي".
وأضافت أن البطريركية قامت بتقصي الحقائق بشكل مباشر والتعرف على الشخص المعني في المستشفى ومعاينته بشكل دقيق طبيا وعلميا، وتأكدت "أنه ليس المطران المفقود".
وشددت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، على أنها تضع هذا الملف في "مقدمة اهتماماتها"، ودعت أبناءها إلى الاعتماد على "مصادر موثوقة" لتجنب انتشار الأخبار الكاذبة التي قد تزيد من معاناة الأسر المسيحية.
وذكرت تقارير إعلامية لبنانية أن الشخص الذي انتشرت صورته ليس المطران المفقود، ولكنها لمسن لبناني يدعى "محمد قباني"، من بيروت، وكان يتلقى العلاج في مستشفى بيسان بحمص، ولم يكن معتقلا في سجن عدرا في سوريا.
ويعد المطران يازجي نموذجا للمأساة المستمرة في سوريا طوال سنوات الحرب الأهلية، والتي أدت إلى وجود آلاف المفقودين ولم يتم العثور عليهم حتى الآن منذ سقوط نظام بشار الأسد.