أحد مقاتلي الفصائل المسلحة يتجه إلى حلب بينما الدخان يتصاعد من قلب المدينة (أ.ف.ب)
عشتارتيفي كوم- كوردستان24/
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد 1 كانون الأول 2024، أن "مدينة حلب باتت خارج سيطرة قوات الجيش السوري لأول مرة منذ اندلاع النزاع".
وفقاً للمرصد: "تمكنت فصائل الجيش الوطني ضمن عملية أطلقت عليها اسم "فجر الحرية" من السيطرة على بلدتي السفيرة وخناصر بريف حلب الشرقي ومطار كويرس العسكري، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام أسفرت عن مقتل 9 عناصر من قوات النظام وأسر 7 آخرين.
وأصبحت حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع، مع سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها على كل الأحياء حيث كانت تنتشر قوات الجيش، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الأحد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطرت هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة متحالفة معها على مدينة حلب بالكامل، باستثناء الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات الكوردية، ما يجعل المدينة لأول مرة خارج سيطرة قوات النظام منذ اندلاع النزاع" عام 2011.
وأضاف: "كما اندلعت اشتباكات عنيفة في المنطقة الصناعية بالشيخ نجار بين القوات الكردية وفصائل (الجيش الوطني) الموالية لتركيا، تخللها استخدام الأسلحة الثقيلة، وأغلقت القوات الكوردية الطريق الرابط بين مناطق في ريف حلب الشمالي ومركز مدينة حلب".
في سياق متصل، سيطرت "هيئة تحرير الشام" ضمن عملية "ردع العدوان" على المحطة الحرارية وكلية مدفعية الميدان والأكاديمية العسكرية على أطراف مدينة حلب بعد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والقوات المهاجمة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم إلى أن قوات الجيش السوري، دفعت بتعزيزات كبيرة خلال الساعات الماضية واعادت تموضعها ورسم خط دفاع شديد في مدينة طيبة الإمام وبلدتي خطاب وصوران في ريف حماة الشمالي، ومدينتي السقيلبية ومحردة ذات الغالبية “المسيحية، في الريف الشمالي الغربي، وفي محيط القرى التي يقطنها مواطنون من أبناء “الطائفة العلوية”، في ريف حماة الغربي.