عشتارتيفي كوم- أبونا وفاتيكان نيوز/
بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، الأحد 1 كانون الأوّل 2024، جدّد البابا فرنسيس نداءه من أجل السلام في لبنان والأرض المقدّسة وسورية وأوكرانيا. وحذّر قداسته من أن يسود الاعتياد واللامبالاة تجاه أهوال الحرب، وإلا فإنّ "العائلة البشرية بأسرها ستُهزم"، مؤكدًا في هذا السياق بأنّ "السعي من أجل السلام ليس مسؤوليّة البعض، بل هو مسؤوليّة الجميع".
⮜ لبنان: لاحترام وقف إطلاق النار
في مستهل كلمته، أعرب البابا عن "فرحه" بوقف إطلاق النار الذي تمّ التوصلّ إليه خلال الأيام الأخيرة في لبنان، آملاً "أن يتمّ احترامه من قبل جميع الأطراف، فيسمح هكذا لسكان المناطق المتضرّرة من النزاع، اللبنانيين والإسرائيليين على حد سواء، بالعودة إلى ديارهم بأمان وفي وقت قريب، بمساعدة الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الثمينة".
ووجّه قداسته "نداءً مُلحًّا إلى جميع السياسيين اللبنانيين، لكي يتم انتخاب رئيس للجمهورية فورًا، وتعود المؤسّسات إلى عملها الطبيعي، من أجل المضي قدمًا في الإصلاحات الضرورية وضمان دور البلاد كمثال للتعايش السلمي بين مختلف الطوائف".
⮜ الأرض المقدّسة: ليُطلق سراح الأسرى ولتصل المساعدات
وأمل الحبر الأعظم "في أن يؤدي بصيص السلام الذي انفتح إلى وقف إطلاق النار على جميع الجبهات الأخرى، ولاسيما في غزة". وقال: "يُشغلني إطلاق سراح الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين كرهائن، ووصول المساعدات الإنسانيّة إلى السكان الفلسطينيين المنهكين".
⮜ سورية: أنا قريب جدًا من الكنيسة
كما دعا إلى الصلاة من أجل سورية "حيث اشتعلت الحرب مجدّدًا للأسف، وتسبّبت بسقوط العديد من الضحايا".
وقال قداسته: "أنا قريب جدًا من الكنيسة في سورية".
⮜ أوكرانيا: لوقف هذه الحرب الرهيبة
وجدّد البابا فرنسيس التعبير عن قلقه وألمه للصراع الذي لا يزال يُدمي أوكرانيا المعذبة.
وقال: "نشهد منذ سنتين تقريبًا سلسلة رهيبة من القتلى والجرحى والعنف والدمار. إنّ الأطفال والنساء والمسنين والضعفاء هم أول الضحايا. الحرب هي رعب، الحرب تسيء إلى الله والإنسانيّة، الحرب لا تستثني أحدًا، الحرب هي هزيمة على الدوام، هزيمة للبشرية جمعاء".
أضاف: "لنفكّر أن فصل الشتاء قد أصبح على الأبواب، وهو يهدّد بتفاقم أوضاع ملايين النازحين، وبالتالي ستكون أشهر صعبة جدًّا بالنسبة لهم. إنّ تزامن الحرب والبرد هو أمر مأساوي". وجدّد البابا مناشدته "المجتمع الدولي، وكل رجل وامرأة من ذوي الإرادة الصالحة، لكي يبذلوا كل جهد ممكن لوقف هذه الحرب، ولكي يسود الحوار والأخوَّة والمصالحة. وليكن هناك التزام متجدد على كل المستويات".
⮜ الميلاد.. رجاء ملموس للشعوب
تابع: "وبينما نستعد لعيد الميلاد، وفيما ننتظر ميلاد ملك السلام، لتُعطَ هذه الشعوب رجاءً ملموسًا. إنّ السعي من أجل السلام ليس مسؤولية البعض، بل هو مسؤولية الجميع. إذا ساد الاعتياد واللامبالاة تجاه أهوال الحرب، فإن العائلة البشرية بأسرها ستُهزم". وخلص إلى القول: "لا نتعبنّ أبدًا من الصلاة من أجل هذا الشعب الذي يعاني الأمرّين، ولنلتمس من الله هبة السلام".
فِي التَّعَامُلِ الَّتِي تَنْتُجُ عَنْهَا، وَالحِوَارَ، هُمْ أَنْجَعُ الوَسَائِلِ لِحَلِّ كَافَّةِ أَنْوَاعِ التَّبَايُنَاتِ أَوِ النِّزَاعَاتِ بَيْنَ البَشَرِ.