وكالة بريطانية: نعمل مع إقليم كوردستان لمواجهة شبكات تهريب المهاجرين

عشتارتيفي كوم- رووداو/

أكدت الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة (NCA) أن بريطانيا وإقليم كوردستان يعملان معاً لمواجهة "تهديدات مشتركة"، أبرزها شبكات تهريب المهاجرين، موضحة أنها تُجري حالياً تحقيقات مع 70 شخصاً وجماعة متورطين في عمليات التهريب.

رداً على أسئلة وجهتها شبكة رووداو الإعلامية عبر البريد الإلكتروني، وصف المتحدث باسم الوكالة الهجرة بأنها "مشكلة دولية"، مشيراً إلى أن الوكالة مستمرة في "جمع وتبادل المعلومات الاستخبارية" مع شركائها الدوليين، ما أسفر عن "منع مهاجرين من عبور القناة الإنكليزية واعتقال من يساعدونهم في المملكة المتحدة وخارجها".

حول العلاقات مع إقليم كوردستان، قال المتحدث: "لدينا علاقة إيجابية مع المؤسسات القانونية في إقليم كوردستان العراق، ونعمل معاً لمواجهة مجموعة من التهديدات المشتركة، بما في ذلك الشبكات الإجرامية المرتبطة بالهجرة".

في هذا السياق، أكد عزم الوكالة "استهداف الشبكات الإجرامية واعتقال أفرادها أينما كانوا، سواء في البلدان الأصلية للمهاجرين أو على طول طرق الهجرة مثل اليونان وتركيا وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا، وصولاً إلى داخل المملكة المتحدة".

وشدد على أن "مكافحة جريمة تهريب المهاجرين تمثل أولوية قصوى" لوكالة مكافحة الجريمة، التي "ستوظف المزيد من القدرات والموارد لتعطيل هذه الجماعات الإجرامية وتفكيكها بشكل أكبر من أي وقت مضى".

50 مهاجراً لقوا حتفهم في القناة الإنكليزية هذا العام

المتحدث نوّه إلى أن "المهربين يعرضون حياة الناس للخطر من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة، دون اكتراث بالمخاطر التي يواجهها المهاجرون على متن القوارب"، موضحاً أن "أكثر من 50 مهاجراً لقوا حتفهم في القناة الإنكليزية هذا العام وحده".

بحسب المعلومات التي أرسلتها الوكالة إلى رووداو، فإنها تُجري حالياً تحقيقات مع "70 شخصاً ومنظمة متورطين في الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر".

الأسبوع الماضي، أصدرت محكمة بريطانية حكماً بالسجن لمدة 17 عاماً على مواطن كوردي من إيران يُدعى أمانج حسن زاده، بعد إدانته بتهريب مهاجرين إلى بريطانيا باستخدام قوارب صغيرة عبر القناة الإنكليزية.

أمانج حسن زاده، المعروف أيضاً باسم "آمانج زمان"، كان قد نشر مقاطع فيديو يظهر فيها في إقليم كوردستان وهو يحمل مسدساً ويطلق النار في الهواء.

وقال مارتن كلارك، المسؤول في الوكالة، إن آمانج كانت لديه "شبكة معقدة من المهربين، واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للإعلان عن خدماته"، مؤكداً أن "المال كان أولويته المطلقة، دون أي اكتراث بالمخاطر التي يعرّض حياة الناس لها في سبيل تحقيق أرباحه".

ووفقاً لوزارة الداخلية البريطانية، وصل 32,900 مهاجر غير شرعي إلى المملكة المتحدة عبر القناة الإنكليزية حتى 11 تشرين الثاني من هذا العام، مقارنة بـ 29,437 خلال العام الماضي، مما يمثل زيادة بنسبة 11%.