سيناريوهات سقوط نينوى، الاتفاقيات السرية والحلول القادمة للعراق، المصطنعة والحقيقية. ج3ـ 1

.

الحلول الحقيقة الواقعية ذو الوزن والثقل السياسي التي يجب ان تفرضها جماهيرنا ومؤسساتنا.

1. يجب ان تقوم كافة كنائسنا الكاثوليكية العراقية، الكلدانية، السريانية، الارمنية، الاشورية والاخرى بتعليق عضويتها في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية الجامعة تحت قيادة بابا الفاتيكان الجديد الاب الكلي القداسة الباب فرنسيس الاول،والعودة الى الاصل، والاعلان عن كنيسة المشرق وأن تتحد كافة كنائسنا أعلاه فيها. وتنتخب بابا جديد لها. فهي تملك كل المقومات على الارض العراقية في الوطن. فهي الكنيسة الجامعة الواحدة، التي تقوم على أسسها مجمل المسيحية وتعاليمها ولاهوتها في العالم أجمع. وليس هذا موضوع حديثنا ألان، وسنأتي عليه في موضوع منفصل مستقبلاً.

وأقترح ان يقوم كافة أعضاء كنائسنا هذه من من جموع شعبنا المؤمنين في العراق والعالم أجمع بالتضامن مع أشقاءهم في المسيحية اللذين يفترشون الارض وتغطيهم السماء في طرقات عنكاوة ودهوك واربيل وباتوا على قارعة كافة الطرق هذه، بالضغط على كنائسهم لاجل ان ترفع شكوى وتظلم جماعي لرئيس كنيستنا الاعلى البابا فرنسيس الاول، للضغط على أمريكا لانهاء الاوضاع المأساوية اللاأنسانية ليس لمسيحيي العراق فقط، وأنما لاقلياته الدينية الاخرى ولعموم الشعب العراقي.

فهل سيكون الفاتيكان المدافع الحقيقي الفعلي الاول عن الشعوب المضطهدة دينياً. وهل ستكف عن بدعة مؤتمرات حوار الاديان التي ابتدعتها امريكا بعد زج الصراع الديني في العراق. والتي لم تؤدي الى حل. بل بعد كل مؤتمر حوار ديني حدثت مجزرة دينية. أذ ان للفاتيكان نفوذ كبير في الغرب من خلال مصالحه الاقتصادية الضخمة في أمريكا ودول الغرب، والعالم الافريقي والنامي أجمع. ومنها أسهم الفاتيكان وأمواله العملاقة في صناعات أمريكا للتسلح والنفط والبضائع وشركات البنزين العظمى والحديد والصلب والسكر في العالم. بالاضافة ألى واردات عقاراته الضخمة في العالم اجمع وايراداته من السياحة الدينية السنوية المعفية من الضرائب. فممارسة الدين المسيحي والاستحواذ على الكثير من مؤسسات الكنائس في الغرب والشرق وتقسيمها، استطاعت ان يكون لها حصة الاسد من مواطني كافة هذه البلدان اللذين يتبعون تعاليمها الدينية ويعتبرون رعايا تابعين لها. فهم الدخل والمورد الاساسي للفاتيكان الذي يدر عليه بأرباح وفيرة. ولكن بالمقابل ماذا كان دورالمؤسسة الفاتيكانية العملاقة في الدفاع عنهم.

2. على كنائسنا الكاثوليكية العراقية الانفة الذكر ان تقوم فوراً بالاتصال بالكنائس الكاثوليكية العالمية في كافة دول تواجدها، اللذين يعتبرون أشقاء لنا في الدين والعقيدة الايمانية الكاثوليكية للضغط على البابا والمؤسسة الفاتيكانية للتدخل امام أمريكا للانهاء الفوري للوضع المأساوي اللا أنساني الفائق للتصور وللخطط الجهنمية التي تدبرها رؤوس واموال واحتكارات الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا. 

3. في حال تم رفض طلب كنائسنا الكاثوليكية الوطنية العراقية، فعليها تعليق عضويتها في المؤسسة الفاتيكانية. والالتحام بقوة مع جماهيرها المسيحية المؤمنة المضطهدة مسيحياً حد ألسيف، ألتي فقدت كل شئ نتيجة ألتصاقها بأيمانها المسيحي ولم ترضخ لسلطة داعش ولم تتحول عن دينها المسيحي. فماذا كانت نتيجة ألتحام واندماج كنائسنا ضمن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية التي تمتلك كل الطاقات والامكانيات ولكن لاتحركها لنصرة رعاياها.

4. هل سينتفض ألجيش العراقي لشرفه الذي لوثه المالكي، وحوله من جيش عراقي الى جيش طائفي شيعي. هل سيثبت شيعة الجيش العراقي وكافة منتسبي، ضباط وجنود وقيادات الجيش العراقي ان جيشهم ليس مثلما ينعت بالشيعي. هل سينتفض ضد المالكي، ويستعيد هويته العراقية، لتنظيف ارض العراق وكنسها من جرادات داعش.

هل سيولد في الجيش العراقي سيسي جديد يعيد له أبهته ووطنيته. هل سيهب الجيش العراقي لنصرة سهل نينوى، سنجار تلعفر. وقلب موازين الخطط الرأسمالية للمعسكر الامبريالي وعلى رأسها أمريكا والخليج المتواطئ وعلى رأسهم قطر والسعودية، تركيا وألاردن، سوريا والمحيط السني والشيعي الذي أجتمع الان سراً لتوزيع غنائم العراق بينهم.

5. على الاقليم الكردستاني الحيطة والحذر ومراجعة حساباته. وأيلاء الثقة بأبناءه والاحزاب الشقيقة المشتركة معه في ادارة الاقليم، وفسح المجال لها وللتنوع والمشاركة في الحلول ووضع خطط ألدفاع. اليوم، الاقليم مطالب بدرء ألتهمة التي توجه له من أنه مشترك في الخطة الامريكية الداعشية، حينما انسحب من سنجار ولم يدافع عنها، وحينما دعى أبناء السهل للانسحاب وترك مناطقهم، وهيأ لدخول داعش في اليوم الثاني دون قتال. ألاقليم الكردستاني وقيادته ملزم اليوم بتقديم تقييم لما حدث في الايام الاخيرة من تراجع وأنتكاسات. فهل كان هناك خيانة وأندساس بين صفوف قواته المسلحة؟ وماهو موقف الاحزاب الاسلامية الكردستانية من ما يجري؟ يجب ان نسمع تصريحاً معلنا بهذا. فحذاري أن يتم خداع ألاكراد مرة اخرى وهذه المرة بغطاء ديني لايعرف سوى الارهاب والقتل وأستباحة دماء ومقدسات الابرياء. اليوم الكل في الاقليم ملزمين بتقديم وثيقة أيمانهم، انتماءهم وولائاتهم. وهكذا يجب ان تفعل بغداد. ويجب فوراً ان يتم فصل السلطات الثلاث في الدولة عن بعضها البعض، ويضمن البرلمان ويعطي الصلاحية لمؤسسات الدولة القانونية، الامنية والعسكرية لضمان تطبيق تشريعات القانون، التي فقط لها الحق بمنح الصلاحيات للسلطات التنفيذية لملاحقة ومعاقبة من يخرق وثيقة أيمانه الوطنية العراقية.

فهل هذه كانت الخطة الامريكية الداعشية السنية الشيعية الكردية. الا وهي تقسيم العراق ووضع خارطة جديدة له، بشرط ان يوافق الاقليم على أستقبال الاقليات المهجرة من مناطقها، ليكونوا ضمن الاقليم. مقابل الاقرار بالاقليم مستقبلاً بحقه في الانفصال وصولا لتشكيل دولته بعد الاستفتاء. ومقابل تكوين الدولة السنية التي أشترطت ان يكون سهل نينوى الغني بالبترول مثلما يشاع عنه، ضمن حدودها وتكون متاخمة للاقليم وبرعاية تركية أردنية سورية، لتضمن تكافئ حدودي مع الاكراد من الشمال، ومع الشيعة من الجنوب، مقابل موافقة السنة ان تكون أمريكا صمام الامان لها، لانهاء أزمة المنطقة وارضاء كافة الاطراف المتصارعة. ومن يدري ربما أتفقت أمريكا وروسيا على المخطط وتوزيع الغنائم. اذ اننا نرى تدخل خفيف من الجانب الايراني في الازمة، ووجود غير ملحوظ لروسيا على الخط.

6. فهل سنشهد قريباً ماكنات ومضخات النفط الامريكية العملاقة لشركات شيل وعملائها، للتنقيب عن النفط في السهل. لتكون أمريكا صاحب الامتياز الوحيد للتنقيب عنه في سهل نينوى. فهل سنسمح بضياع دررنا نهائياً في الموصل، والسهل لتضيع القوش، تلكيف، تلسقف، بطنايا، برطلة، بغديدا، كرمليش وباقي اخواتها ويضيع معها ارث اجدادنا وتاريخ يغور في العمق لما لايقل عن 5000 عام قبل و2000 عام بعد. لذلك كان لابد ازاحتنا مع المكونات الاخرى. لان بقاءنا في السهل مع خيرات باطنه كان معناه الاقرار بحقوقنا في الحكم الذاتي والادارات الذاتية ومن يدري مستقبلاً، ربما وصولاً الى السيادة والاستقلال التام لسهل نينوى مع وجود مورد نفطي ثابت لنا تحت الارض.

بالمقابل السماح أيضا للاقليم بالتصرف والسيادية الكاملة على نفط الاقليم. وبهذا تكون أنهت الخلاف القائم على النفط بين شيعة واكراد العراق. وانهت الصراع السني الشيعي بحصول كل مكون على أقليمه ان لم يكن دولته. واما نحن الكلدان السريان الاشوريين، الارمن، الازيديين، المندائيين، الشبك، لانشكل الا رقماً صغيراً في هذه المعادلة ألتي ممكن ان تكون عامل مساعد ضمن الاقليم الكردستاني لحل مشكلة العراق.

7. فهل سنرى في الايام القادمة سيسي جديد يقود جيش العراق، وليحبط كل مؤامرات القطط السمان التي تبحث فقط عن الفئران والجرذان المقززة امثال القاعدة وداعش لتقتات عليها. وهل سنرى قيامة كنيسة مشرقية جديدة تدعو كافة كنائس العالم للتضامن معها وضم صوتهم اليها ولابناءها.

8. الحل الانجح الصحيح هو: ألعراق الفدرالي والاقاليمي للجميع. نعم الاقاليم حتى لاصغر مكون في العراق. نعم أقليم للنسة، للشيعة، للكرد، للكلدان السريان الاشوريين والارمن وكافة المسيحيين، للازيديين، للتركمان، للمندائيين، للشبك. تخيلوا مدى الجمال، الروعة، الابهة، التقدم وألازدهار الذي سيسود العراق. فهل ستسمح أمريكا بنجاح هذه التجربة. لماذا تحاربها؟ أين الخلل فيها؟  ألعراق الفدرالي ألذي يجب فوراً أن يشرعه البرلمان الجديد على ضوء الدستور ويصيغ قانون تنفيذه، لتشكيل الفدراليات، الاقاليم، مناطق الحكم الذاتي والادارات الذاتية، ويمنح لها الصلاحيات والدعم المالي واللوجستي. فليس هناك مبرر للخوف.وهذه هي امريكا وهي دولة فدراليات، ولم تنقلب الفدراليات عليها، ونفس النظام يسود المانيا الاتحادية. كندا، أستراليا، فرنسا، وكافة الدول الغربية التي تتمتع مناطقها بأقاليم مستقلة ووحدات أدارية تدير شؤونها بنفسها. ولم تتخاصم فيما بينها على الحدود والمال الممنوح لكل اقليم لرعايا مواطنيه. وعلى الدولة فقط تشريع مجموعة قوانين مدنية وتشرف على تطبيقها. وتمنح الثقة لمواطنيها ومناطقها لتنفيذها. ففشلت نظرية المالكي من ان من يطالب بالفدراليات خائن. اذ ان حجبه للموارد المعيشية والحياتية والخدمية من مناطق واقاليم العراق وخصوصاً ألسنية، كان سبباً للانتفاض عليه للتخلص من سلطته القمعية وتجييره لكافة مؤسسات الدولة لصالحه ولصالح فئة معينة. لماذا تسكت امريكا عن الجرائم الانسانية ضد الشعوب المسالمة؟ في الوقت الذي لم يستغرق منها أسقاط القذافي سوى أسبوع واحد وحركت كامل الحلف الاطلسي لانجاز العملية؟ فماذا ممكن أن أطلق على أمريكا غير العاهرة!!!!!!!!!!!!!!!

9. نأسف لان اقليم كردستان كان أمامه وقت كافي لتدريب كافة ابناء السهل والاقليات والجيل الكردي الشاب لحمل السلاح والدفاع عن مناطقهم منذ بدء الازمة في 10. 06 ولكنها لم تعمل. ولم يكن هناك قيادة ميدانية حقيقة من كافة مكونات السهل لدرء المخاطر التي ستعم بالنهاية على الاقليم. اخذين بنظر الاعتبار ان المالكي وحكومة بغداد تركت الاقليم لوحده يواجه مصيره مع داعش، وزجت بثقل ابناء سهل نينوى على الاقليم. وقد أكدنا على هذه الحلول في كتاباتنا منذ بدء الازمة. وكنا نتمنى ان يكون أشقاءنا الاكراد أذكى من أن تنطلي عليهم هذه المخططات. لذا هم مطالبين بنشر تقييم وتصريح يوضحون فيه  ماحدث. وكذلك بغداد أن تشرح لا أبالتها، وسحب جيشها من الموصل، وتصرفها كأن ذلك لايعنيها، وكأن ذلك يحدث في دولة الجوار. وسحبت قواتها لانها كانت فقط قوات حفظ ألسلام، لدولة جارة وليس لجزء من الوطن !!!!!!؟؟؟؟؟؟ وأستمرت بغداد منهمكة في التحايل على بعضها البعض حول الكتلة الاكبر، وأستمر تعنت المالكي، وكلما اشتدت الازمة في بغداد أشتد عنف داعش في الموصل، المأتمر بأوامر شيعية أمريكية من جهة وامريكية سنية وهابية من طرف أخر، والمالكي وشيعته، والسنة واحزابهم مشغولون بتشكيل كتل بولاءات غير منسجمة. ولم تعلن حالة الطوارئ رغم كارثة احتلال داعش للموصل. فلماذا انتخبهم العراقيين اذاً؟ وهل ممكن لهؤلاء أن يمثلون العراق؟ وهل ممكن ان يخطأ العراقيين الى هذا الحد في أنتخابهم!!!!

10. مطلوب من القوى الديمقراطية العراقية الوثوب الى حملة وطنية عراقية شاملة، تقود وتصون حضارة ومدنية العراق من التأكل والجرذان الطائفية المتخلفة، وتحررها من براثن الامبريالية. على القوى الديمقراطية اليوم قيادة الجماهير وانتشالها من مخالب الذئاب واللصوص. ولكن نرى انه أصابها الصم والبكم والشلل!!! فهل ستنتفض قريباً وترفع شعار مرحلي جديد تنظم الجماهير خلفه في كل بيت وشارع من أقصى شماله الى أقصى جنوبه كمثال: نرفض تدخل (الدين، العرق، المذهب، ألطائفة، التحزب، دهاء وغلو الغرب، ألشرق المتطرف، الخليج المتطرف، الجوار المتطرف، العرب المتطرف، داعش، الارهاب، أمريكا وحلفاءها في شؤون العراق)، تحت شعار يا أبناء العراق وحدوا صفوفكم ضد سراقكم وجلاديكم، مستفيدة من الانفتاح الالكتروني العالمي، ومواقع التواصل الاجتماعي، الذي ممكن عبرها ان تصل خططها الى كل زاوية في العراق.

أذ انه أخفق تيار الديمقراطيين على ارض الواقع والاعلام، لتعبئة ورص صفوف الجماهير في حركة عراقية جماهيرية واسعة وشاملة من أقصى شماله الى أقصى جنوبه، لتنخرط في حركة عراقية ديمقراطية شعبية، تُنظم غضبه، فقره، العنف ضده، قتله، تهجيره وسلب حقوقه.

فألعراق وحده كفيل بأن يحل مشاكله. العراق لايحتاج الى الغرب ولا لجيرانه لاجل ان يحل مشاكله. فهل سيستيقض أبناء البيت الواحد ألى حقيقة، انه أذا هم ليسوا صالحين لانفسهم، ولايعرفون كيف يعاملون بعضهم البعض ويحترمون خياراتهم فهل سيكون البعيد أحسن لهم من أنفسهم. فهل ستقوم الام والاب بطرد والتخلي عن واحد من أبناءها او بناتها لانهم ليس مثل بقية اخوانهم.

فالايام القادمة حبلى بسيناريوهات أحلاهما مر لشعبنا. أذا لم تقم مؤسساتنا الدينية والحزبية بالتعاضد والعمل المكثف كل من موقعه من أجل المطالبة بحقوقنا وعدم التنازل عنها. ونرفع صوتنا عالياً ليتبنى شعبنا وكنائسنا ووطننا الحلول اعلاها.

نرجو قراءة الجزئين الاول والثاني من السيناريوهات للتواصل مع ج 3ـ1. وتجدونها على الروابط أسفل.

لمراجعة ما كتبناه عن السيناريوهات الممكنة لسقوط الموصل نرجو مراجة الجزئين الماضيين على الرابطين التاليين:

    http://ishtartv.com/viewarticle,54724.html    http://ishtartv.com/viewarticle,54677.html

الجزء 3ـ 2 القادم:

لاجل فهم مقترح حلولنا نختصر تصورنا عن خلفيات أشعال الازمة، بالتالي:

تيريزا أيشو

09 08 2014 09 08 2014