يوم أخر يدخل في التاريخ المظلم للعراق وبعض قادته الجبناء الخونة!!!

ياترى ماذا سيكون مصيرهم، أذا تم محاكمتهم مستقبلاً، فأي عقاب سيستحقون، وهل سيفلتون منه!!!

أن أزمة الموصل ليست بالحديثة ولاتداعياتها وانهيارها مثل بقية المدن العراقية التي تناثرتها ايادي المجرمين وحممهم  الاسلامية التكفيرية التي حصدت الجميع في طاحونتها حتى من كان موالياً لهم، بعد ان انتفت الحاجة لخدماتهم.

وحيث نحن في الموصل سنبقى فيها، وسنرى ان كنا سنستطيع ان نخرج منها، أو سيستطيعون أن يخرجوننا منها، ومن سيخرجهم بعد ذلك منها، لتبقى في النهاية مدينة تحوم فيها النسور الجارحة، مثلما حدث لها سابقاً، بعد ان وصلت اليها رائحة الجثث النتنة التي ستنتشر قريباً مرة أخرى في ارجاء المدينة، فأتى عليها جراد الداعشيين اللذين لامحال رشهم بالمبيدات.

 فقبل ان ندخل في السينورهات الجديدة لابد ان نذكر سريعاً بسيناريوهات الاب رغيد كني وشمامسته، المطران بولص فرج رحو، باصات الطلبة، العشرات من اغتيالات خيرة كوادر شعبنا الموصليين، شبابنا وشباب الشبك والازيدية، التهجير القسري والاستيلاء على املاك المكونات غير العربية، الخطف والابتزاز، أستحصال الخاوات، ونشر ثقافة الاقصاء والتهديد من الجامعات واماكن العمل للمكونات الموصلية غير العربية، غير المسلمة، غير السنية. وبوجود أثيل النجيفي المحافظ وبكل الامكانيات المتاحة له تحت تصرفه، وليس خاف على الجميع في اي خانة ممكن ادراج ولاءات المحافظ النجيفي، وماهية دوره في دعم الحركة الاسلامية أن كانت القاعدة، حزب البعث، داعش، المعارضة السنية الاصولية، النقشبندية، وعلاقاته مع المحيط السني المتمثلة بتركيا ودول الخليج وعلى راسهم السعودية وقطر والبحرين.

ولاننسى ان كل اولياءه هؤلاء ممكن ان يقلبون عليه وعلى أخوه وسنة العراق في اي لحظة مثلما عملوا بصدام بعد أن أنتفت الحاجة اليه. فهل كان الاخوين النجيفيين قرقوزين عراقيين لن يتم عرضهم بعد الان في صندوق عرض الدمى العراقي، فلن يمتعوا الناظر اليهم بعد اليوم بفهلوانياتهم.

وشعارنا الاساسي أيها الاشقاء العراقيين يجب ان يكون أن أي حزب مهما كان نزيهاً، صادقاً وعلى حق، أذا مارس الارهاب والقتل وأطلق حتى ولو رصاصة واحدة الى صدر اي عراقي حتى ولو كان متهم، ليس أهل لان يمثل العراق، ولايمثل مصالحه، وليس أهل للثقة وأن يحكمه حين يهدر دمه، حتى وان كان من شيعته او سنته.

سيناريوهات سقوط نينوى ممكن ان تكون كافة الاحتمالات التالية:

1.بسبب فشل المباحثات الامريكية الايرانية حول المفاعل النووي. فارسلت امريكا درساً قاسياً للعراق الشيعي وللمالكي، بعد ان غضت امريكا ألنظر عن التدخل الايراني في العراق طوال 10 اعوام وتوجتها في انتخابات 2014 واستماتتها لفرض المالكي.

2. أن أمريكا لم تحصل على ما توخته من سماحها لايران بأن يكون لها اليد الطولى في العراق، بعد أن سلمتها العراق على طبق من ذهب، ولم تفهم الرسالة الامريكية لها،  وبقت أيران عصية على التطويع الامريكي.

3. أن أمريكا نجحت في جر أيران الى الشرك وأوقعتها في فخاخه، وتنتظر اللحظة المناسبة لاجل ا ن تنقضي عليها، أذا جرأت أيران بأرسال جيشها وشيعتها لدعم المالكي وشيعة العراق. ومن يدري ربما هناك تنسيق بين ايران وحلفاءها الاسيويين لارسال شيعتهم لدعم شيعة العراق بدلاً عنهم، وقد بايع المالكي وشيعة العراق، شيعة الهند، موريتانيا، لبنان

100 الف من شيعة الهند يتطوعون للقتال في العراق

4. أن امريكا بأنتظار أي تحرك ايراني عسكري لدعم المالكي ونظام الشيعة في العراق لاجل ان تستغله ويكون الضوء الاخضر لها لتأجيج الوضع في أيران، وخلق فوضتها الخلاقة، وتفتيته، لتنقض على فريستها مستغلة تعدده الاثني وطمعاً بالغنى والمصادر والطاقات الواسعة التي تملكها ايران ولم تتأثر بالحصار الامريكي لها، لانها تكتفي ذاتياً ولها أيضاً صناعة تعول عليها.

5. أن امريكا خلقت الازمة في أوكرانيا واشغلت روسيا بها، لتخلو الساحة لها، لتنقض على حلفاء روسيا في منطقة الشرق أوسطية، من خلال ضربهم في العراق وبعدها أيران، بعد أن نالت منهم في سوريا عبر مرتزقتها الداعشيين.

6. بعد أن عجزت أمريكا في ان يكون لها موطأ قدم في سوريا، حينما بدأت الازمة السورية، رغم تسخير كل طاقاتها لذلك بما فيها أعلامها المضاد، فكانت كافة القيادات السورية والشعب السوري وبضمنهم أبناء شعبنا المسيحيين وكنائسهم قد اخذوا موقفاً رافضاً لتدخل امريكا بعد ان تم طرد سفيرها من حلب ولم يسمح له بالدخول الى احد القداديس مع السفير الفرنسي وكانوا ضيوف غير مرحب بهم.

7. فثارت امريكا لشرفها المهان واخذت بثأرها، (ولكن أمريكا تتعلم الدرس ببطء بعد كل فشل تمني به، مثل فشلها في فيتنام وافغانستان والعراق. ورغم انها طالب كسول وتسقط في كل امتحان، الا ان ذلك لايثنيها عن الاستمرار في المحاولة الى ان تعتقد انها نجحت. وبدأت تعمل بالخفية وتستغل قرقوزات اخرى تحرك خيوطها من مكاتبها في البيت الابيض، بعد أن مل شعبها ويرفض كل اشكال تدخل حكومته الامريكية في الحروب بعد الازمة الاقتصادية العالمية التي كانت حروب امريكا سببا بها)، حيث وصلت الى ان اعلنت بعض مدنها أفلاسها، فكان يجب عليها ان تتخذ خطوات لادامة روليتها المالي المقامر بأرواح البشر. فأمريكا لها دمى ومرتزقة تحركهم الان وتبعثهم لتنفيذ الاهداف المرسومة لهم. وهذا ماتم تنفيذه في تقلا ومعلولا والمدن المسيحية الاخرى. ومازال المطرانين السوريين يوحنا أبراهيم وبولص اليازجي قيد الاختطاف. وربما كان اختطافهم بطلب من أمريكا رداً على مواقفهم الرافضة لاستغلالهم لان يكونوا مدخل لامريكا الى سوريا.

8.لامريكا حلفاء، وهي تحرسهم، ووجودهم من عدمه يعتمد عليها، وبالمقابل يجب ان يشاركو هم ايضا في تحمل واجبهم تجاه قضايا لا تهم امريكا فقط بقدر ما تهمهم ايضاً، وهم ألسعودية وقطر والبحرين والدول السنية العربية. وتركيا، وقريباً سيأتي الدور على السعودية وبلدان الخليج فهي ليست بمأمن من الربيع العروبي الاسلاموي الامريكوي الذي سيصلها شائت ام أبت وبتدبير أمريكي داعشي أخر.

9. ليس هؤلاء فقط، وأنما حليف امريكا الاستراتيجي الاخر تركيا كان يجب ان تعطي لها أمريكا أيضاً حصة من الغنائم والواجبات، ولكن تركيا أخفقت ولم تعرف كيف تلعب اوراقها، وكانت ومازالت مشتتة بين مطاليب شعبها، والمتعصبين الاتراك فيها، الاسلاميين، ومحاولاتها المتسميتة للدخول في الاتحاد الاوروبي، وتأرجحها بينه وبين الدول العربية، وبالنهاية فأنه تصلها فتات الصفقات بعد حصة الاسد لامريكا وحلفاءها الاساسيين من الغنائم اللذين باتوا يتحكمون بكافة واردات وثروة العراق. وقريباً بثروات اكثر من نصف العالم بمخزونه النفطي. فأخفقت تركيا في تضميد جراح ماضيها وتاريخها العثماني، مثلما عملت الكثير من الدول الاوروبية الفاشية سابقاً، بمجرد ان تنفضه عنها وتطوي عنه وتعتبره سفر من اسفار بلادها لاتتحمل وزره وتتأسف لما حدث وتعيد المياه الى مجاريها في مدنها ولابناءها وبذلك كانت ستحافظ على وحدتها. ولكنها لاتعرف كيف.

10. أمريكا التي قضت على 96% من سكانها الاصليين السود، رغم انهم كانوا ايضا مسيحيين، مارست معهم ابشع انواع التعذيب والقتل لايهمها ان يتم القضاء على كامل السكان الاصليين ان كان في العراق ام سوريا، او مصر او اي بلد أخر، حتى وأن كانوا مسيحيين. فلا قيمة للحضارات الاخرى في العالم عندها سوى أسطورة الحضارة الامريكية العالمية الخلاقة.

11. داعش هي الوجه الاخر الضارب  والمنفذ للمخططات الامريكية، ومتى ما سينتهي دوره هنا في العراق، سيستلم الاوامر بالخروج واخلاء المنطقة مثلما خرج من المدن السورية بعد ان دمر حضارتها ومدنيتها وأسس الدولة فيها

12. أن أعتقال المطرانيين كان رداً وعقوبة على منع السفيرين الامريكي والفرنسي من الدخول الى كنيسة الصليب المقدس وأعتبر وجدودهم غير مرغوب فيه. للمزيد على الرابط ادناه.

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=22796  

12 المالكي امامه فرصة لاجل ان يعفي التاريخ عن اخطاءه وسلبياته بالدعوة ودعم تشكيل حكومة وحدة وطنية عريضة تشارك فيها كافة الاطراف وتدعى لها كافة الاحزاب والقوى العلمانية ووضع خطة انقاذ شاملة مدنية بعيدة عن الاعتبارات والحشو والانشاء الديني فيها

13. أصدار قانون طارئ فوراً، يمنع فيه رفع كافة الاعلام السوداء والخضراء والاعلام والصور والرموز والشعارات الدينية التي فيها رموز دينية وكلمة الله أكبر، رسول محمد، ومنها العلم العراقي، والجرأة للعودة الى الاصالة العراقية والاختيار مؤقتا احد الاعلام الوطنية العراقية من تاريخ العراق القديم الذي يرمز الى كيان ووجود العراق الطبيعي الجغرافي الوطني. ومن يخالف القانون يتعرض الى عقوبات السجن والاعتقال. ويجب ان يتم رد الدين ورجاله الى صوامعهم في الجوامع. ويمنع منعاً باتاً أصدار اي فتوة منهم تتعلق التدخل في شؤون الدولة، وتدعي الى التحريض. ويحق لهم فقط القيام بممارسة الطقوس الدينية للمواطنين ومنها عقد القران، قراءة الفاتحة، الصلاة، دعوة الناس الى الامانة والنزاهة والمحبة والشراكة. ويمنع منعا باتا اي تحريض او تكفير او تحريض أعضاء طائفة ما من الانتقاص من الطائفة الاخرى او منع اقامة علاقة مع ابناء الطوائف الاخرى. وأزالة كافة مظاهر التدين من الحياة العامة. ويمنع منعاً باتاُ اي تداول او مزاولة او خلط بين المفاهيم الدينية في أماكن الدولة، والحياة العامة والفضاء الوطني العام من قبل رجال الدولة وموظفيها والمواطنين في المحيط العام. ويوقف العمل بكافة فقرات الدستور التي تتعلق بالاديان، وتسري فقط مواد الدستور المدنية.

ومن حق كل فرد ممارسة شعائره فقط داخل المباني الدينية ان كانت جامع او كنيسة. ويمنع ممارستها في العمل. واي مخالف يتعرض الى طائلة القانون. ألى ان تنتهي الازمة ويتم بعدها في البرلمان الحالي تشريع قانون ينظم على ضوءه ممارسة الاديان لطقوسها في المحيط العام بعد أستحصال الموافقات بدون ان تكون على حساب الاخر. ويتم رسمياً منع مزاولة الدين مؤقتاً في الدولة والمحيط العام، ألى أن تهدأ الامور ويتم نشر ثقافة تقبل وأحترام الاديان.

14. يجب ان لاننسى ان خسارة أمريكا لايران ماقبل الخميني، رغم ثقلها فيها ودعمها اللامتناهي لشاه أيران، ألا أن ذلك لم يساعدها في الحفاظ عليها، وان تمنع المد الجماهيري الرافض لسياستها وسياسة الشاه، التي مازالت تلك الخسارة شوكة في بلعوم أمريكا لم تستطيع أزدرائها حتى الان، ولاتعرف كيف تأخذ بثارها، رغم انها لم تدخر جهداً في أستمالة ومغازلة أيران، لعل أيران تقبل بالصديق الامريكي.

فأيران المترامية الاطراف وذو الموقع الاستراتيجي الممتاز والغنية بالثروات والنفط، يجب ان تكون تحت الغيمة الاقتصادية الامريكية، ويرتهن أقتصادها معها، وليس تحت الغيمة الروسية.

يتبع الجزء الثاني

تيريزا ايشو

28 06 2014