المتحدث باسم جبهة الإنقاذ والتنمية العراقية: زيارة نيجيرفان بارزاني لبغداد تكتسب أهمية كبيرة

المتحدث باسم جبهة الإنقاذ والتنمية العراقية خالد الدبوني

عشتارتيفي كوم- رووداو/

أكد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ والتنمية العراقية خالد الدبوني، أن زيارة نيجيرفان بارزاني إلى بغداد تكتسب أهمية كبيرة هذه المرة، لاسيما وأنها الزيارة الثانية خلال شهر نيسان الجاري، وتأتي بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي، إلى واشنطن، وزيارة أردوغان إلى العراق.

وقال الدبوني لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (28 نيسان 2024)، إن "الملفات الأكثر أهمية، هي ملفات اقتصادية، تتعلق بالطاقة، منها إعادة تصدير النفط من إقليم كوردستان عبر ميناء جيهان التركي، وتصدير الغاز إلى أوروبا، وهذا ما تم الحديث عنه مع أردوغان".

وبين أن هذه "الملفات إذا ما تم الاتفاق عليها، ستمثل حلولا استرايجية بين بغداد وأربيل"، مشيرا إلى أن "نيجيرفان بارزاني لديه قابلية كبيرة في التفاهم والإقناع، وهو ما تجلى في الزيارة الأولى مطلع نيسان الجاري، بالتالي الآن تبدو الأمور مثالية".

ولفت إلى أن "مشكلات ملفات الطاقة، تكتسب أهمية إقليمة ودولية، وهذا ما لاحظناه خلال زيارة أردوغان، بالتالي الدعم الإيجابي من واشنطن والدولة الإقليمية لهذا التعاون الداخلي بين بغداد وأربيل، سيزيل الكثير من العراقيل التي يمكن أن يضعها بعض الأطراف".

وبين أن "هناك بعض الأطراف تسعى لوضع العصا في العجلة، بدفع من جهات خارجية".

واستدرك رئيس جبهة الإنقاذ والتنمية العراقية خالد الدبوني، أن "ملف رئاسة مجلس النواب العراقي، يمثل مؤشرا كبيرا على هشاشة أداء القوى السنية، بيد أن خلال الفترة الأخيرة ومع انسحاب المرشح شعلان الكريم، أصبح الطريق سالك لسالم العيساوي الذي يحظى بدعم سني، والأطراف الأخرى".

وشدد على ضرورة توافق القوى السنية، وحسم هذا الملف، لاسيما وأن الوضع بهذا الشكل هو من صالح تحالف الإطار التنسيقي الذي مرر مرشحه إلى رئاسة الجمهورية، وبيده رئاسة الوزراء، ومنذ 6 أشهر يتولى إدارة البرلمان.

وبشأن احتمالية انسحاب تحالف تقدم من العملية السياسية في حال عدم التوافق حول مرشحه لرئاسة البرلمان، بخاصة وأنه صاحب أكثر عدد من مقاعد نيابية عن السنة، لفت إلى أن "القوى السنية باتت مقتنعة بعدم الانسحاب من العملية السياسية، لاسيما وأنها جربت ذلك منذ العام 2006 حتى عام 2010 ولم يتغير شيئا سوى خسارة الكثير من الحقوق".

وأردف الدبوني، أن "دور نيجيرفان بارزاني مهم جدا، وعندما التقى الرئيس التركي في أربيل، كان التنسيق والتعاون من أجل انجاز الملفات آنفة الذكر"، لافتا إلى أن "استئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان عبر ميناء جيهان التركي، يصب في صالح الجميع وكل العراق، وكذلك تصدير الغاز الذي ربما يمثل التحدي الأكبر، على اعتبار أن تصدير الغاز ومحاولة سد العجز والنقص الذي يعاني منه العراق واضطراره إلى استيراد الغاز بهذه الكميات سنويا لا يحتاج إلى التفكير".

وبين أن المعرقلات التي تواجه هذا الملف تتمثل بـ"أطراف تعتبر نفسها متضررة من تفعيل ملف الغاز في العراق"، مشيرا إلى "دولة جارة للعراق تصدر كميات كبيرة من الغاز، ستكون متضررة من تمكن العراق من تصدير الغاز من حقل كورمور الذي تم استهدافه، بخاصة أنه مباشرة بعد استهداف الحقل خسر العراق 2500 ميكاواط من الكهرباء التي يعاني العراق منها جدا".

بالتالي أن العملية "واضحة ولا تقبل الشك، أن مصلحة أربيل وبغداد في هذه الملفات الاقتصادية وإنجازها، وإذا ما تم الاتفاق حولها ستذهب باقي الملفات الأخرى إلى الحل، خصوصا وأنه ما قيمة ملف الرواتب إذا ما تم الاتفاق حول استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان، أو تصدير الغاز".

وتابع أن "هناك ملفا أمنيا مهما جدا، وهو ملف حزب العمال الكوردستاني، الذي تم التطرق له خلال زيارة اردوغان، والخروقات الأمنية المستمرة"، مبينا أن "الخروقات تأتي نتيجية وجود فصائل مسلحة من إيران وتركيا داخل إقليم كوردستان، بالتالي يجب على بغداد الاتفاق مع أربيل لمعالجة هذا الخلل لإيجاد حل استراتيجي وليس وقتي مرحلي، بحيث يضمن استعادة السيادة على مناطقنا".