أربيل: شليمون داود أوراهم
برعاية سيادة المطران بشار متي وردة رئيس أساقفة أربيل للكنيسة الكلدانية، نظمت لجنة تنسيق منظمات المجتمع المدني في عنكاوا، اجتماعا موسعا جديدا مساء الأربعاء 4 كانون الثاني 2012 على قاعة المركز الأكاديمي الاجتماعي في عنكاوا، هو الثالث في سلسلة اجتماعات بشأن موضوع التغيير الديموغرافي في عنكاوا وسبل المحافظة على خصوصيات الناحية.
وتميز الاجتماع الجديد بحضور واسع لمختلف الفعاليات، إذ حضره ممثلو شعبنا في برلمان إقليم كوردستان كل من الدكتور ثائر أبلحد أوغسطين والسيدة سوزان يوسف خوشابا عن قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، والسيد سالم كاكو والدكتورة جهان إسماعيل عن قائمة الرافدين للحركة الديمقراطية الآشورية، وعدد آخر من البرلمانيين السابقين من أبناء شعبنا.
كما حضره رؤساء وقيادات وممثلو أحزاب وتنظيمات شعبنا السياسية، والسيد جلال حبيب مدير ناحية عنكاوا، ورؤساء والمدراء العامون من أبناء شعبنا لعدد من المؤسسات الحكومية والمديريات العامة في الإقليم، ورؤساء وأعضاء الهيئات الإدارية لمنظمات المجتمع المدني في عنكاوا، وممثلو المؤسسات الشبابية والطلابية والنسوية والوجهاء والشخصيات العامة والإعلاميين والمخاتير ونخبة من أبناء عنكاوا.
وابتدأ الاجتماع بكلمة ترحيب بالحضور من قبل السيد عبد المسيح سلمان رئيس الهيئة الإدارية لمنتدى المتقاعدين في عنكاوا مع استعراض عام للمقترحات الواردة في جدول أعمال الاجتماع والتي تم تقديمها من قبل كل من لجنة تنظيم الاجتماع الموسع، تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية، جمعية مار عودا الزراعية، جمعية الثقافة الكلدانية، نادي شباب عنكاوا الاجتماعي.
وقد تمثلت هذه المقترحات بمحورين يتعلق الأول منها بجملة من الإجراءات القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى، فيما يتعلق الثاني بالمخاوف التي تلوح في الأفق وسبل معالجتها قبل حدوثها.
تحدث بعدها سيادة المطران بشار متي وردة عن الإطار العام لهذه المقترحات والغاية والهدف من هذه الاجتماعات والمتمثل بتبني أفضل المقترحات والخطوات، وبلورة السبل والمعالجات الكفيلة بالمحافظة على خصوصية هذه البلدة وتجنيبها التغيير الديموغرافي وإدامة الاستقرار الأمني فيها.
تم بعدها فتح باب المداخلات التي شارك فيها عدد كبير من السادة الحضور بمختلف عناوينهم لمناقشة هذه المقترحات بشكل معمق ومستفيض وعلى مدى أكثر من ساعتين تحدثوا خلالها عن ضرورة الابتعاد عن المشاريع التي لا تخدم أبناء الناحية، والتأكيد على إدامة التوعية بمقومات شعبنا الإيمانية والتراثية والثقافية واللغوية مع عرض بعض الأفكار والمعالجات في مختلف المجالات، حيث قامت إدارة الاجتماع بتوثيق هذه المداخلات. ليصل الاجتماع إلى خاتمته بكلمة لسيادة المطران بشار متي وردة جدد فيها التأكيد على ضرورة تكاتف كل فعاليات شعبنا من أجل تبني كل ما فيه خدمة وصالح أبناء عنكاوا، واستمرار متابعة الأمر بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، وتقديم المطالب والمقترحات للجهات ذات العلاقة.