محطة بوشهر النووية الايرانية- AFP
عشتارتيفي كوم- رووداو/
شهدت محطة بوشهر للطاقة النووية بجنوب إيران مناورة شاملة لإدارة الطوارئ الإشعاعية، بهدف تعزيز جاهزية فرق الإنقاذ وتدريب سكان القرى المجاورة.
تضمنت المناورة محاكاة حادثة افتراضية داخل المحطة، شملت عدة مراحل، بدءاً بإبلاغ المحافظة، وتقديم توضيحات أولية للأجهزة، وزيادة افتراضية في نسبة التلوث الإشعاعي، وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا).
وشملت أيضاً إصدار أوامر بإخلاء السكان ونقلهم عبر الطرق البحرية، ومراقبة المركبات وحركة المرور، واتخاذ إجراءات للسيطرة على الوضع، بالإضافة إلى نقل المصابين افتراضياً بالإشعاع إلى المستشفيات.
كما تضمنت إيقاف التسرب الإشعاعي، ومحاكاة لاندلاع حريق في أحد مباني المحطة، أسفر عن إصابة افتراضية لثلاثة موظفين.
التدريبات دورية
تشهد المنطقة توترات متزايدة وتبادلاً للضربات العسكرية بين إيران وإسرائيل، آخرها الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي فجر (26 تشرين الأول 2024) على "مواقع عسكرية" داخل إيران، رداً على هجوم إيراني استهدف إسرائيل في الأول من الشهر ذاته.
وتؤكد إيران أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي، الذي استهدف منشأة نووية سرية في منطقة برشين، حسبما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
في تشرين الثاني الماضي، أعلنت إيران عن وضع مجموعة من أجهزة الطرد المركزي "الجديدة والمتطورة" في الخدمة، رداً على قرار تبنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقدها بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
كما اعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بعد زيارة أجراها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي لبلاده، والذي تفقد خلالها موقعين نوويين، أن هناك فرصة لمعالجة قضية البرنامج النووي لبلاده عبر الدبلوماسية، لكنها "محدودة".
إلا أن محافظ بوشهر ورئيس لجنة إدارة الأزمات لفت إلى أن تدريبات السلامة تُنفَّذ بـ"شكل دوري" في موقع محطة الطاقة النووية والمناطق المحيطة بها، بهدف "تعزيز الجاهزية والوقاية من الأخطار المحتملة"، وفقما نقلت عنه إيرانا.
وأضاف أن بوشهر، باعتبارها عاصمة الطاقة، تلعب دوراً مهماً في توفير جزء كبير من الطاقة النظيفة (الغاز)، بالإضافة إلى دورها الحيوي في استقرار الشبكة الوطنية من خلال نقل الكهرباء المنتجة في محطة الطاقة النووية إلى الشبكة العامة.