غبطة البطريرك الكلدانيّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو | مصدر الصورة: آسي مينا
عشتارتيفي كوم- آسي مينا/
بقلم: جورجينا بهنام حبابه، رومي الهبر
بغداد, الثلاثاء 29 أبريل، 2025
أشاد البطريرك الكلدانيّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو بالدور الرياديّ للبابا فرنسيس الداعم لمسيحيّي الشرق الأوسط، وبقربه من معاناتهم في ظلّ الصراعات والتوتّر والحروب والفكر الإيديولوجيّ المتزمّت، لا سيّما عبر زياراته ستّ دول شرق أوسطيّة.
ووصف ساكو البابا الراحل بأنّه «قريب من كلّ إنسان»، متمنّيًا عبر «آسي مينا» أن يكون الحبر الأعظم الجديد قريبًا من الشرق الأوسط وكنائسه المشرقيّة وداعمًا للحوار والوحدة ومُسارعًا إلى حلّ المشكلات العالقة بلا تأخير.
وأشار إلى شعور هذه الكنائس بالتهميش وافتقادها الاهتمام اللازم المُستَحَق، رغم عيشها مشكلة «وجود أو عدم وجود». وأضاف: «نحن جزءٌ من الكنيسة، بل نحن جذورها الواجب الاهتمام بها، وهذه البطريركيّات التي غدت اليوم أقلّية كان لها دورها الريادي في حمل الإنجيل إلى العالم، وبشّرت بالمسيحيّة وصولًا إلى الصين والهند حيث لا تزال كنيستا الملابار والملانكار تصلّيان بحسب الطقس المشرقيّ».
واستذكر ساكو مطالبة البابا فرنسيس المتكرّرة باحترام الديانات والتسامح ودعوته الجميع إلى قبول الآخر معترفين بالمُشتَرَك والمُختَلَف عليه، عِوَض التقاتل والتحارب، «فالله خَلَقَنا لنعيش بمحبّةٍ وفرح».
وذكر توقيع البابا الراحل وثيقة الأخوّة الإنسانيّة في أبوظبي عام 2019 مع شيخ الأزهر، وحرصه في خلال رحلته التاريخيّة إلى العراق على لقاء المرجع الشيعيّ الأعلى علي السيستاني الذي أشار إلى هذه الأخوّة بقوله: «نحن جزءٌ منكم وأنتم جزءٌ منّا».
وختم ساكو: «كوننا أقلّية لا يعني أن نُهمَل، الأمر الذي يحزّ في نفسي وأنفس سائر البطاركة المتطلّعين إلى أن تعطيهم روما دورهم وتشجّع هذه الكنائس على التطوّر والازدهار عبر دعمها على مختلف الصُّعد، وألّا تولّد لنا مشكلات».
جديرٌ بالذكر أنّ ساكو حضر جنازة البابا فرنسيس في روما وسيشارك لاحقًا في الكونكلاف، المجمع السرّي لانتخاب خلَفٍ للبابا فرنسيس، والذي سيبدأ في 7مايو/أيّار المقبل.