عشتار تيفي كوم - المركزية/
أصدر البطاركة في سوريا بيانا مشتركا أكدوا فيه على ضرورة وضع حد لأعمال العنف في الساحل السوري، داعين إلى الإسراع في توفير الظروف الملائمة لتحقيق المصالحة الوطنية.
وأصدر البيان يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وإغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، ويوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك.
جاء في البيان المشترك : (( تشهد سوريا في الأيام الأخيرة تصاعدا خطيرا في أعمال العنف والتنكيل والقتل، وقد أسفرت عن تعد على المواطنين المدنيين الأبرياء، ومن بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى الاعتداء على البيوت وحرمتها وسرقة الممتلكات، في مشاهد تعكس حجم المعاناة التي يرزح تحتها الشعب السوري".
وأضاف البيان: "إن الكنائس المسيحية، إذ تدين بشدة أي تعد يمس السلم الأهلي، تستنكر وترفض المجازر التي تستهدف المواطنين الأبرياء، وتؤكد على ضرورة وضع حد لهذه الأعمال المروعة التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية".
ودعا البطاركة إلى "الإسراع في توفير الظروف الملائمة لتحقيق المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب السوري، والعمل على تأمين مناخ يسمح بالانتقال إلى دولة تحترم جميع مواطنيها، وتؤسس لمجتمع قائم على المواطنة المتساوية، والشراكة الحقيقية، بعيدا عن منطق الانتقام والإقصاء".
وفي الوقت نفسه، أكد البطاركة على "وحدة الأراضي السورية رافضة أي محاولة لتقسيمها".
وناشد البطاركة "جميع الجهات المعنية، داخل سوريا، لتحمل مسؤولياتها في إيقاف دوامة العنف، والسعي نحو حلول سلمية تحفظ كرامة الإنسان وتصون وحدة الوطن".