عشتارتيفي كوم- بطريركية السريان الكاثوليك/
في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الأحد 2 شباط 2025، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في اختتام أسبوع الكتاب المقدس مع شبيبة الكنائس الكاثوليكية في لبنان، بعنوان: "الرجا ما بيخيِّب"، والذي تنظّمه وتقيمه لجنة Apecl Jeuneالتابعة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، بالتعاون مع جمعية الكتاب المقدس، والرابطة الكتابية، وذلك في مركز لقاء، الربوة – المتن، لبنان.
شارك أيضاً في هذه الافتتاحية صاحب الغبطة يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وممثّلون عن أصحاب الغبطة البطاركة الكاثوليك، وعدد من الأساقفة والخوارنة والكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة الإكليريكيين، ومجموعات كثيرة من الحركات والهيئات واللجان الشبابية في مختلف الأبرشيات الكاثوليكية في لبنان.
ومن كنيستنا السريانية الكاثوليكية، شارك أيضاً صاحبا السيادة مار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة ومسؤول رعوية الشبيبة، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، وبعض الطلاب الإكليريكيين من إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة، وعدد من الشبّان والشابّات من مختلف الحركات الشبابية في أبرشية بيروت البطريركية.
تخلّلت المناسبة رتبة صلاة وترانيم روحية، ألقيت في مستهلّها كلمات لكلٍّ من: الأب كلود ندرة أمين عام مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، والأخت باسمة الخوري رئيسة الرابطة الكتابية، والدكتور مايك باسوس أمين عام جمعية الكتاب المقدس، والأستاذ روي جريش منسّق اللجنة الوطنية لرعوية الشبيبة Apecl Jeune، وقد شدّدوا في كلماتهم على أهمّية التحلّي بالرجاء والثقة الكاملة بمواعيد الرب يسوع وتسليم الحياة بين يديه، لأنّه هو وحده واهب الحياة والسعادة الأبدية.
كما ألقى غبطة البطريرك يوسف العبسي كلمة تحدّث فيها عن الرجاء، مشيراً إلى أنّ الرب يسوع لم يتكلّم عن الرجاء بل أرسى قواعده في التطويبات، والرجاء ليس تمنّياً أو رغبةً، إنّما هو فضيلة إلهية، وهو مبنيٌّ على الإيمان ومرتبطٌ بالحياة الأبدية السعيدة، منوّهاً إلى أنّ القديس بولس الرسول هو فيلسوف الرجاء، وأنّ الإيمان نظري ويصبح على أرض الواقع رجاءً، داعياً الشبّان والشابّات إلى الإنطلاق حاملين الرجاء بفرح داخلي في قلوبهم، وهذا الفرح يولّد السلام.
ثمّ تلا غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان وغبطة البطريرك يوسف العبسي صلاة تبريك الشموع بمناسبة عيد دخول الرب يسوع إلى الهيكل. وأضيئت الشموع احتفالاً بنور الرب الذي يضيء درب المؤمنين ويمنحهم نعمة الحياة والخلاص.
بعدئذٍ عُقِدَت ورشات عمل وقُدِّمَت شهادات حيّة، شارك فيها الشبّان والشابّات، وتمحورت حول أهمّية الرجاء ودوره المحوري في حياة المؤمنين.