البابا: سأقوم بإعداد إرشاد رسولي مخصص للأطفال (VATICAN MEDIA Divisione Foto)
عشتارتيفي كوم- فاتيكان نيوز/
اختتم البابا فرنسيس القمة من أجل حقوق القاصرين التي عُقدت، يوم الثالث من شباط 2025، في الفاتيكان وأعلن عن نيته في إعطاء استمرارية للالتزام الذي تم التعهد به في هذا الحدث بنصّ إرشاد رسولي سيصدر في المستقبل. وشكر الحبر الأعظم جميع المتحدثين على تحويل القصر الرسولي إلى "مرصد" مفتوح على واقع الطفولة "المجروحة والمستغلة والمحرومة".
"أعتزم إعداد إرشاد رسولي مخصص للأطفال": جاء إعلان البابا في نهاية يوم حافل بالمضامين والأفكار والتأملات والتنديدات والنداءات والرسائل. تناوب حوالي ٤٠ متحدثًا رفيع المستوى، من بينهم سياسيون وحائزون على جائزة نوبل ودعاة من عالم الثقافة والاقتصاد والكنيسة وممثلون عن اليهودية والإسلام، على الطاولة المستديرة التي أقيمت في قاعة كليمنتينا للقمة الدولية لحقوق الأطفال. الحدث الذي أراده البابا ونظمته اللجنة البابوية لليوم العالمي للطفل، والذي قُسم إلى جلستين وتميز بسبع جلسات موضوعية. وبعد أن افتتح البابا القمّة صباح اليوم بخطاب طويل أكد فيه على أهمية الحياة والطفولة وأحلام الأطفال وصمتهم أيضًا، اختتم أعمال اليوم معلنًا بأنّه سيُعد نصًّا تعليميًّا "يعطي استمرارية" للالتزام الذي أطلقته القمة اليوم و"يعززه في الكنيسة بأسرها".
وعبّر البابا فرنسيس عن امتنانه لهذا اللقاء الذي حوّل قاعات القصر الرسولي إلى "مرصد مفتوح على واقع الطفولة في جميع أنحاء العالم". تلك الطفولة التي تظهر اليوم "مجروحة ومستغلة ومحرومة". وقال البابا متوجها إلى المتحدثين في مختلف حلقات النقاش: "إن حضوركم وخبرتكم وتعاطفكم، قد أعطوا الحياة لمرصد، ولكن وبشكل خاص لمختبر". إذ قامت المجموعات المواضيعية العديدة "بوضع مقترحات لحماية حقوق الأطفال، معتبرين إياهم ليس كأرقام وإنما كوجوه". وخلص الحبر الأعظم إلى القول: "هذا كله يعطي مجدًا لله، ونحن نوكله إليه لكي يجعله روحه القدوس خصبًا ومثمرًا. شكرًا مجدّدًا لكل واحد منكم.
هذا الإرشاد الذي أعلنه البابا فرنسيس اليوم حول الأطفال سيكون الإرشاد الرسولي الثامن في حبريته، بدءًا من الإرشاد الإنجيلي "فرح الإنجيل" في عام ٢٠١٣ وصولاً إلى الإرشاد الرسولي "إنها الثقة" في عام ٢٠٢٣. وسيكون هذا الإرشاد الرسولي بشكل خاص فصلًا جديدًا في تعليم موجّه نحو الاهتمام بفئة هشة وضعيفة، ضحايا الاعتداء الجنسي وضحايا الاستغلال والعنف، الذين حُرموا من الطفولة واللعب والترفيه. سيكرس البابا أيضًا للأطفال حدثًا يوبيليًّا كاملًا يومي ٢٤ و٢٥ أيار مايو ٢٠٢٥، في انتظار النسخة الثانية من اليوم العالمي للأطفال، بعد النسخة الأولى التي عُقدت في أيار مايو من العام الماضي في الملعب الأولمبي في روما. والتي شكّلت أيضًا فرصة للتأكيد مجددًا على أنه في هذا العالم المليء بالحروب، "من الممكن دائمًا أن نصنع السلام"، وأن نقوم بذلك انطلاقًا من مساهمة الصغار.