لنسأل أولاً ونقول من هم العرب ، وأين كان موطنهم الأصلي ؟
المؤرخون يقولون أن العرب ينقسمون إلى ثلاثة أقسام
القسم الأول : العرب البائدة : وهم الذين بادوا وإنتهت أخبارهم ، وينقسمون إلى سبع قبائل رئيسية محيت بالكامل من الخارطة البشرية .
القسم الثاني : العرب العاربة ، هم الساكنين في أجزاء من الجزيرة العربية وينسبون إلى يُعرب بن قحطان أول ملوك اليمن ، وكان لهم لغة قديمة يعتقد بأنها تطورت إلى العربية .
القسم الثالث : العرب المستعربة .هم قوم اندمج بالعرب العاربة ، وأخذوا منهم اللغة العربية ، يعيشون خارج الجزيرة العربية ، وهم من أصول غير عربية .
لم يكن للعرب حضارة في جزيرة العرب قبل الإسلام ، بل حتى الإسلام يعتبر الفترة التي سبقت الإسلام بالجاهلية . الباحث العراقي ( د. خزعل الماجدي ) المتخصص في علم وتاريخ الأديان والحضارات القديمة ، قال : ليس للعرب حضارة . أما عن الحضارة الإسلامية ، فقال : القومية تتكون من 15 عنصر ، والدين هو واحد منها فقط ، أي يشكل واحد من (15 ) من تلك العناصر . إذاً الدين الإسلامي لوحده لا يستطيع أن يشكل حضارة ، وحتى في الحضارات القديمة كالسومرية والبابلية والآشورية والهندوسية كان الدين عنصر في تكوين تلك الحضارت .
إذاً هذه التي تسمى ب (الحضارة العربية الإسلامية ) ليست حضارة لأن الدين لوحده لا يؤسس حضارة ، وذلك لأن الدين يركز على الأخلاق والأمور السماوية أو الروحية .
علماء اللغة يقولون أن حياة الحَضَر والحضارة هي خلاف لحياة البداوة والبادية التي عاشوها العرب في الجزيرة .
فلفظ ( حضارة ) مشتق من ( حَضَر ) أي المناطق التي تحتوي على مدن فيها تطور علمي وعمراني . فالعرب منذ القدم ليسوا بالحَضَر ، بل إنهم بدو رحل ، لهذا لا نستطيع أيضاً أن نقول بأن هناك حضارة بدوية ، أو حضارة دينية . إذاً إدعاء العرب بأنهم كانوا يمتلكون حضارة هي كذبة كبيرة وذلك لأن أهل الحضارات يتركون آثاراً لمن بعدهم ، فلا نجد آثاراً للعرب لا في جزيرتهم ، ولا في البلدان التي تسمى اليوم بالعربية . الحضارات وجدت منذ أن نُظّمَت المدن . وإن كان في جزيرة العرب بعض المدن كالمكة ويثرب ( المدينة ) أو واحات مزدهرة ، فإننا اليوم لا نجد أي آثار منظورة تشهد لحضارة بمعناها الأصيل .
رسول الإسلام في عهده إنشغل بتجميع القبائل العربية ليوحد أبناء الجزيرة العربية حول فكرعقيدته الدينية ، ولم يهتم ببناء حضارة عربية . أما بعد موته فسرعان ما إنطلق خليفته الثاني عمر بن الخطاب ( 623- 644 ) لغزو البلدان القريبة كالشام في ( 636) وغيره من القادة لغزو بلاد النهرين سنة ( 638) والقاهرة ( 639) والإسكندرية ( 641) ودمروا مكتبتها العريقة . وإستمروا بغزواتهم إلى أن تم الإستيلاء على الشرق الأوسط برمته . سميت تلك الغزوات الظالمة ، والإستيلاء على أعراض وممتلكات الناس بالفتوحات . أي سمي الإستيلاء فتحاً مقدساً .
تم فرض القومية العربية عبر العصور على كل الساكنين في الشرق الأوسط من المسيحيين وغيرهم ، وإجبروا بترك لغتهم والكثيرين لدينهم لعدم مقدرتهم لدفع الجزية والعيش تحت ضغوط المستعمرين لهذا عَبَّرَ الشاعر عن حالة المستسلمين قائلاً :
أسلم النصراني مرتعباً وليس ذلك من حب لأسلامي
وأنما رام عزاً في معيشته أو خاف ضربة ماضي الحد قلام
اليوم المسيحيون يرفضون أن يصفوا أنفسهم ب ( العرب ) أو ( عربي ) لتحديد هويتهم القومية لأنهم يعرفون أصلهم وقوميتهم ولغتهم الأصلية ، بل يعتبرون البعض لفظة العرب او العروبة مرادفة لكلمة إسلام أو مسلمين .
عندما تقدم العرب الغازين من جزيرة العرب إنبهروا بآثار الحضارات القديمة في تلك البلدان وكذلك بجمال القصور والمدن والكنائس والأديرة ، وبتلك التقنيات التي صدمتهم بجمالها ، كذلك إصطدموا بالتطور العلمي والثقافي واللغوي ، فوجب عليهم ان يكتسبوا تلك المعارف عنوةً من السكان الأصليين لينقلوا إليهم معارف التاريخ والعلم والطب والتنظيم الإداري ، فأولئك المستعمرين لم يختبروا حتى إدارة الأقاليم التي سيطروا عليها . فبدأوا يقتبسون من السكان الأصلين كل ما يتعلق بالأمور التقنية . وبدأت حتى اللغة العربية التي كانت تفتقر إلى الكثير من الكلمات ، فإضطروا إلى سرقة كلمات ومصطلحات من اللغات الأخرى . فالقرآن الذي كتب أولاً كان باللغة السريانية لأن العربية في عهد محمد كانت منطوقة وغير مكتوبة . فكلمة ( قرآن ) مشتقة من كلمة ( قريانا ) السريانية كذلك الكلمات ( الله ) آلها ) مسيح ( مشيح ) ، وكذلك ، قربان ، روح القدس . كاهن .إلخ ، إضافة إلى اسماء الأعداد وأيام الأسبوع والأشهر كلها سريانية . ومن لغات أخرى ككلمة (قصر ) من اللاتينية ( قسطاس ) رومية ومعناها الميزان ، وكلمة ( هدى ) بمعنى الطريق المستقيم ، فإنها مشتقة من اليونانية . ومن الفارسية نجد الكلمات التالية ، فردوس ، سجيل ، إستبرق . ومن الهندية ( مشكاة ) وكذلك نجد كلمات من العبرية مثل ( طور ) أي الجبل ، وكل أسماء الأنبياء والملائكة أسماء عبرية . ومن الحبشية ( منسأة ) ومعناها عصا.
المسيحيون الكلدان والآشوريين إرغموا في العصر العباسي في دمج الكثير من الألفاظ والعبارات التقنية في اللغة العربية فنجحوا في تلك المهمة ليستطيعوا أن يعبّروا عن كل علم أو تقنيات معروفة في إيامهم إلى تلك اللغة الجديدة الدخيلة والمفروضة عليهم . كذلك لا نستطيع أن نجد أي كلمة مشتقة من العربية تدل على العلم والكتابة ( الورقة والقلم ) أو الإدارة . بل إن جميع تلك الكلمات مشتقة من اليونانية أو السريانية .
إستطاع ( حنين بن إسحاق ) من بين النهرين أن ينقل مؤلفات جالينس إلى العربية التي كانت تفتقر إلى الكثير من المفردات فأخذها من السريانية والفارسية واليونانية عندما كان يترجم نسخ الكتب اليونانية , وبهذا أغنى اللغة العربية إلى حد كبير ، وهذا ما أشار إليه نفسه في إحدى مقالاته ، حيث إنتقد اللغة العربية مقارناً إياها باللغة السريانية الغنية بمفرداتها ، ولافتاً الأنظار إلى نقائصها على مستوى المفردات العلمية في ذلك العصر . حصل الغازون لغة مجددة أو أغنوا لغتهم الفقيرة بكلمات كثيرة من لغات أخرى . وبعد ذلك بقرن ونصف ذهب إلياس النصيبيني إلى أبعد من ذلك في إنتقاده للمفردات العربية ، ومظهراً فقر اللغة العربية في ألفاظ الطب والصيدلة . ولآن أولئك الكُتاب كانوا يتكلمون لغات عدة ، كانوا قد أدركوا المشكلة في اللغة العربية في عصرهم .
العصر العباسي يعتبر عصراً ذهبياً لما تسمى بالحضارة العربية الإسلامية الناشئة خاصةً في القرنين الثامن والتاسع ، ففي حقل ترجمة الكتب اليونانية إلى العربية قام المسيحيون في ما بين النهرين بنقل 90% من الفكر اليوناني المعروف في ذلك الزمان وخاصةً المفيدة منها كالرياضيات والطب والفلسفة . فحنين نقل ستة وتسعين مؤلفاً طبياً . وكانت عملية النقل شاقةً جداً لأنها تتطلب إلى فريق عمل للوصول إلى مفاهيم رياضية أو فلكية أو طبية وغيرها ، فكانوا يجدون صعوبة في إنتقاء الكلمات المرادفة لكي يطعموا بها اللغة العربية التي كانت تفتقر إلى تلك الكلمات .
في حقل الرياضيات : كان ( قسطا بن لوقا ) من بعلبك اللبنانية يعيش في بغداد في القرن العاشر . نقل الفصول العشرة من مبادىء ( أقليدس ) ، ونقل شخصان آخران فصول أخرى إلى العربية .
ترك ( قسطا ) المتخصص بالطب ( 55) مؤلفاً من مزيج النقل والتأليف . الحقل الذي فضّلوه الخلفاء المسلمين هو الميكانيك لأنه كان يفيدهم لصناعة الأسلحة ، لإلقاء القذائف مثلاً ، وذلك لإحراق معسكرات العدو .
في المدارس الرهبانية كان طلاب الأجيال الأولى مسيحيين جميعاً ، وعلى مر الأيام فُرِضَ عليهم طلاب مسلمين ليتعلموا منهم إلى أن اصبحوا هم الأكثرية على المقاعد الدراسية . كما أجبر المترجمون المسيحيون أن لا يترجموا المؤلفات اليونانية إلى السريانية ومن ثم إلى العربية بل إلى العربية مباشرة لغرض إنهاء دور اللغة السريانية . لإحياء لغة المستعمرين . وكذلك ليعكس أيضاً المعطيات الديموغرافية الجديدة لإستعمار البلاد وهكذا فقد المسيحيين إحتكار الثقافة الهلينسية في بلادهم ليحل المسلمين محلهم وليصبحوا هم الأقلية . في حوالي سنة 950م لم يبقوا المسيحيون هم الأكثرية في بغداد والعراق علماً بأن المسيحيين قبل الغزو العربي كانوا 90% في بلاد النهرين ، والباقين من الصابئة المندائيين واليهود والزرادشتية . وهكذا فرضت العربية على العراق والشام وشمال أفريقيا .
المسيحيون في بلدان شرق الأوسط قاموا بدور الرواد بفضل إستيعابهم للتراث اليوناني ونقله إلى السريانية والعربية ، كما علينا أن لا ننسى دور الصابئيين الغير المعمدانيين الذين كانوا يعيشون في ( حران ) عملوا أيضاً في نقل الرياضيات . كذلك اليهود كان لهم دور لأنهم كانوا معروفين بعلمهم ، فأن طبيب صلاح الدين الأيوبي كان يهودياً إسمه ( أبو عمران موسى بن ميمون ) .
في بغداد تم صياغة اللغة العربية بشكلها العصري لكي تكون قابلة لإستيعاب جميع علوم تلك الحقبة الزمنية . كما أن المسيحيين في العصر العباسي نجحوا في دمج الألوف من الألفاظ والعبارات التقنية في اللغة العربية التي كانت تفتقرها .
القرن الثالث عشر كان قرن الموسوعات الكبير التي جمعت تراث القرون السابقة عند المسيحيين . ففي العراق تم صدور موسوعتين عراقيتين كبيرتين وهي : ( المجدل ) للنسطوري عم بن متى و ( المرشد ) لليعقوبي يحيى حرير . وعن الأقباط المسيحيين في مصر فقد بلغ الإندفاع عندهم ذروته في القرنين الثالث عشر والرابع عشر عند صدور المجامع الكبرى ، كالخلاصة اللاهوتية القبطية ( مجموع أصول الدين في علوم الكنيسة ) ليوحنا بن سبع ، وغيرها. وعند غزو الأندلس نقلت إليه تلك العلوم ، لكننا نقول بأن الفضل الأول يعود إلى المترجمين المسيحيين ، أما دور العرب فليس إلا أنهم نقلوا تلك العلوم من شرق أوريا إلى غربها وبدأ عصر النهضة الأوربية وهكذا يجب أن نعرض الحقائق بتفاصيلها لكي يعلم أبناء هذا العصر وأبناء الأجيال القادمة تلك الحقائق .
في القرون التي كان العثمانيون يسيطرون على بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حاولوا تتريك المنطقة وإزالة اللغة العربية ، فالذي حافظ على العربية كانت الكنائس المسيحية في مصر وبلدان الشام وحتى العراق بسبب طقوسهم بالعربية ، فبرز في القرنين الأخيرين لغويين كثيرين مسيحيين حافظوا على اللغة وكتبوا وألفوا كتباً ومعاجم كثيرة منهم الأب الراهب ( إنستاس ماري الكرملي الذي حافظ على اللغة العربية من الزوال في العقود الأخيرة من الإستعمار العثماني ومن تحديات الأتراك الذين حاولوا إزالة العربية لغرض تتريك المنطقة . وكان الأب الكرملي يتقن اللغات التالية ( السريانية – العربية – اليونانية – اللاتينية – الإنكليزية – الفرنسية – والفارسية ) . حافظ الأب الكرملي على اللغة العربية وقواعدها وعلى شفراتها الحاملة للوجود ، ولشفرات التفكير بها أو من خلالها . ألف كتب عديدة منها ( أغلاط اللغويين الأقديمين ) و ( نشوء اللغة ونموها وإكتهالها ) وغيرها من الكتب .
كما حافظ المسيحيين في مصر ودول بلاد الشام على اللغة العربية في طقوسهم الكنسية ، فكان لهم الدور الكبير في الحفاظ على اللغة وتطويرها أكثر من العرب ، ومن الشخصيات البارزة في اللغة ( ناصيف اليازجي ) المسيحي اللبناني الذي ألف كتب في النحو العربي مثل ( مجمع البحرين ) وهو أشبه بالمقامات . كما أنجزوا المسيحيين معاجم عربية . كذلك نذكر من البارزين منهم ( بطرس البستاني ) الذي وضع معجماً عربياً عصرياً ، وهو أول من أقام مشروع دائرة المعارف العربية حيث نشر أحدى عشر جزءً ، وهي شبيهة بدائرة معارف الإنكليزية . والمعجم الأكثر شهرة هو ( محيط المحيط ) في مجلدين صدر عام ( 1870 ) كما نذكر عدد من الكتاب البارزين في القرنين الأخيرين : يوسف السمعاني ، الاب لويس شيخو اليسوعي ، والاب قسطنطين باشا المخلصي ، والاستاذ عيس اسكندر المعلوف ، والمؤرخ حبيب زيات ، والاب بولس سباط ، والمطران يوحنا منصور، والاب سمير خليل اليسوعي ، والاب كميل حشيمة اليسوعي ، والاب كيرلس حداد المخلصي ، الاستاذ رشيد حداد ، والاب فائز فريحات المخلصي ، والاكسرخوس يوسف نصرالله ، والاب بولس خوري ، والاب اغناطيوس ديك ، والمطران حبيب باشا ، والاب ميشال حايك ، والاب ميشال ابرص ، الاب بيير مصري ، والاستاذ جريس الخوري ، الاب يوسف حبي من الموصل ، والاستاذ كوركيس عواد من بغداد.. ومن بين المستشرقين المعاصرين نذكر خصوصا الاب جورج غراف، واضع موسوعة "تاريخ الادب العربي المسيحي"، بالالمانية في خمسى مجلدات
كتب المطران ( ناوفيطوس أدلبي ) مطران حلب للروم الكاثوليك مقالاً نشره في مجلة المسرة ( 79 ) عام 1993 العدد ( 805 ) قال :
ما بين سنة 750 وسنة 1250 للميلاد كان نحو الفي كاتب مسيحي . لا يزال انتاجهم الفكري في اغلب الاحيان ، دفين المخطوطات ، مع انه مدعاة للفخر والاعتزاز . اذ يتناول جميع ميادين العلم ، من فلسفة وطب ورياضيات وفلك وصيدلة وعلوم طبيعية وشعر وفيزياء وكيمياء وهندسة وتاريخ ، فضلا عن المواضيع الدينية ، بحيث يجوز القول انه لولا الكتّاب العرب المسيحيون لما كان عند العرب انتاج علمي يُذكر. ولا بد من التركيز هنا على ان الكتّاب العرب المسيحيين لم يقتصروا على "النقل" فقط من اليونانية والسريانية ، كما يريد البعض أن يُظهرهم ، بل كانوا ايضا باحثين ومؤلفين مبدعين
أما عن إدعاء العرب بأن كان بينهم علماء ومفكرين عرب ، فنقول : بأن أؤلئك المفكرين والأطباء والفلاسفة والعلماء كانوا مسيحيين أو من بلدان أخرى تمتلك حضارات قديمة ، وبعضهم تم تكفيرهم ، فقتل البعض وإلقي البعض الآخر في سجون . ومن أشهر تلك القامات البارزة في التاريخ العربي نذكر أسمائهم وبلدانهم الأصلية لكي يعلم العرب الحقائق من صفحات التاريخ :
1-إبن سينا – أوزباكستان . أشتهر في مجال الفلسفة الأرسطية. 2-أبو بكر الرازي – إيران . طبيب توفي في بغداد . 3-إبن الهيثم – عراق. مؤسس علم البصريات 4 -إبن الرضوان – مصر. فقيه شافعي 5-إبن الراوندي – إيران . مشكك بالإسلام وناقده . 6-الكندي – العراق . طبيب وفيلسوف . 7- الفارابي – كازاخستان . فيلسوف . 8- إبن خلدون – تونس . مؤرخ وفيلسوف . 9- إبن يونس – مصر . مؤرخ . 10- حنين بن إسحاق – عراق . شيخ المترجمين ، وطبيب مسيحي نسطوري . 11- إبن رشد – أمازيغي . قاضي وفيلسوف وطبيب وكاتب ، تم تكفيره وحرقت كتبه ونفي . 12- الزهراوي – أمازيغي . وضع أسس الجراحة الحديثة . 13- الخوارزمي – أوزباكستان . عالم رياضيات وفلك وجغرافية . 14- أبو العلاء المعري – سوريا . أديب وشاعر .
كذلك نقول بأن الذين نظموا اللغة العربية قواعدياً ، أو وضع الحركات والتنقيط فكانوا من الغرباء وليسوا من العرب ، نذكر أيضاً أبرز الشخصيات المعروفة وجنسياتهم :
1-سيبويه – إيران . عالم في النحو 2 - الكسائي – العراق . عالم في النحو . 3- أبو الأسود الدؤلي – العراق . هو الذي وضع النقط على الحروف العربية ، وأول من ضبط قواعد النحو .
أما عن الذين كتبوا في الأدب الإسلامي وأصول الدين ، فنقول ، لم يكتب أحد الخلفاء الراشدين شيئاً ولا من بعدهم ولمدة 182 سنة إلى أن جائوا الغرباء ليغنوا المكتبة الإسلامية بمؤلفاتهم ، والآن المسلمون يعتمدون على كتب أولئك الغرباء . وهذه قائمة بأسمائهم :
1-أبو حنيفة –العراق . فقيه وعالم ، وأول أئمة الأربعة ، وصاحب المذهب الحنفي . 2- البخاري – أوزباكستان . صاحب كتاب ( صحيح بخاري ) الشهير ، جاء بعد رسول الإسلام ب"200" سنة وله مؤلفات كثيرة . 3- مسلم – إيران . صاحب كتاب ( صحيح مسلم ) وهو أحد أهم كتب الحديث . 4- أبو حامد الغزالي – إيران . أحد مؤسسي المدرسة الأشعرية في علم الكلام . 5- إبن تيمية – سوريا . فقيه ومحدث ومفسر وعالم من علماء أهل السنة وله موروث كبير من المؤلفات .
وأخيراً نقول : حتى المؤرخين الذين تحدثوا عن ما تسمى بالحضارة العربية لم يكونوا عرباً ، منهم :
1-الحلاج – إيران . شاعر ومدرس في التصوف الفارسي ، إشتهر بقوله ( أنا الحق ) فرأى فيه كثيرون أنه أدعى الآلوهة . 2- إبن الفارض – مصر . أحد أشهر الشعراء المتصوفين . 3 - إبن عربي- أمازيغي . شاعر وفيلسوف وعالم روحاني من الأندلس ، تزيد مؤلفاته عن 800 كتاب . 4- السهروردي – إيران . أحد علماء أهل السنة والجماعة ، ومن أعلام التصوف ، ومؤسس الطريقة السهروردية الصوفية 5- شمس التبريزي – إيران . شاعر ومتصوف كتب جلّ شعره بالفارسية وأقله بالتركية والعربية .
لم نجد إسماً واحداً في كل هذه القوائم من أبناء الجزيرة العربية ، مما يدل على أن الغازين من الجزيرة كانوا لا يمتلكون سوى السيف والرمح .
توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1"