وقال موقع" sciencealert" إن العلماء يعتقدون أن هذا النظام البيئي موجود داخل هذه الفقاعة الجليدية منذ 14 مليون سنة، وهو الوقت الذي يُحتمل أن تكون البحيرة قد تجمدت فيه لأول مرة في نهاية فترة كانت الأرض فيها أكثر دفئا.
واستخدم فريق بحثي بقيادة علماء الأحياء الدقيقة والجيوفيزيائيين رادارًا مخترقًا للأرض لفحص تكوين البحيرة، واكتشفوا الفقاعة السائلة المخفية واستخرجوا عينات من الماء بداخلها، مع اتخاذ احتياطات خاصة لمنع تلوث هذا النظام البيئي المحمي.
ووصف الفريق البحثي تلك البحيرة بأنها تضم نظامًا بيئيًا ميكروبيًا متنوعًا للغاية، يُمثل بقايا حيوية قديمة نشأت من النظام البيئي الميكروبي للبحيرة قبل التجمد، كما اكتشف العلماء أن هذه الكائنات المختلفة تلعب أدوارًا مختلفة ضمن شبكة غذائية مائية بسيطة، من الإنتاج الأولي عبر التمثيل الضوئي إلى التكافل الخارجي والافتراس.
شملت الكائنات المكتشفة أنواعًا من البكتيريا الزائفة والبكتيريا الشعاوية والبكتيريا البكتيرية، وكشفت كاميرا دقيقة أن قاع البحيرة مغطى بحصائر ميكروبية متنوعة بيولوجيًا، تهيمن عليها البكتيريا الزرقاء المنتجة للأكسجين.
يذكر أنه في عام 2017، اكتشفت مجموعة مشتركة من العلماء من الولايات المتحدة وروسيا بكتيريا عمرها اكثر من 3 ملايين عام في مدينة ياقوتيا الروسية.
وتبين أن جزء من البكتريا المكتشفة لم تشبه أي من الأنواع الحديثة. وفقا لعالم الأحياء، أناتولي بروشكوف، فإن عواقب اتصال البكتيريا المكتشفة مع المحيط الحيوي الحديث لا يمكن التنبؤ بها، حيث يمكن أن تكون خطرة على البيئة المحيطة أو مفيدة.
وأوضح بروشكوف أن العلماء اكتشفوا أنه في طبقة من الجليد بارتفاع 60 مترا، التي شكلت قبل 3.5 مليون سنة، تعيش مجموعة واسعة من أنواع مختلفة من الكائنات الحية الدقيقة (أكثر من 100 نوع). كما يمكن لهذه الكائنات العيش في الماء والتربة، وجزء كبير منها غير معروف للعلم الحديث.