انجيل متى 22 / 41 - 46
وبينما الفريسيون مجتمعون سألهم يسوع ما رأيكم في المسيح ؟ ابن من هو ؟ قالوا له ابن داود قال لهم فكيف يدعوه داود ربا بوحي من الروح فيقول قال الرب لربي إجلس عن يميني
حتى أجعل أعداءك تحت قدميك فإذا كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه ؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة ولا جرؤ أحد منذ ذلك اليوم أن يسأله عن شيء
ابن داود يعود هذا اللقب الى وعد الله للملك داود بواسطة النبي ناثان كما ورد في ( سفر صموئيل الثاني 7 / 12 - 17 واذا تمت أيامك وآضطجعت مع آبائك اقيم من يخلفك من نسلك الذي يخرج من صلبك واثبت ملكه فهو يبني بيتا لآسمي وأنا اثبت عرش ملكه للأبد أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا وإذا أثم أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني البشر
وأما رحمتي فلا تنزع عنه كما نزعتها عن شاول الذي أبعدته من أمام وجهك بل يكون بيتك وملكك ثابتين للأبد أمام وجهك وعرشك يكون راسخا للأبد فكلم ناتأن داود بهذا الكلام كله وهذه الرؤيا كلها ) قال الرب لربي اجلس عن يميني المسيح الجالس عن يمين الآب والقائم من بين الاموات هذه ألاية وردت في مزمور 110 / 1 على لسان الملك داود قالاً قال الرب لسيدي اجلس عن يميني حتى اجعل أعداءك موطئا لقدميك وهذه الاية وردت ايضاً بشكل أخر في ( سفر يشوع 10 / 24 ولما أخرجوا أولئك الملوك الخمسة أدوني صادق ملك اورشليم وملك حبرون هوهام وملك يرموت أفرآم ويافيع ملك لاكيش ودبير ملك عجلون هؤلاء الملوك الخمسة ارادوا محاربة سكان جبعون فامر يشوع جميع رجال اسرائيل وقال لقواد رجال الحرب الذيم ساروا معه تقدموا فضعوا أقدامكم على رقاب هؤلاء الملك فتقدموا فوضعوا أقدامهم على رقابهم ) بمعنى اخر دليل على النصرة الكاملة والنهائية ليشوع والمسيح ضد اعدائه في القديم كان وضع القدم على رقبة الأسير عادة عسكرية في الشرق الأوسط قديماً فقد كانت ترمز الى سيطرة المنتصر على اسراه وفي مكان أخر في ( سفر النبي دانيال 7 / 14 وأوتي سلطاناً ومجداً وملكاً فجميع الشعوب والأمم والألسنة يعبدونه وسلطانه سلطان أبدي لا يزول وملكه لا ينقرض ) سلطان المسيح وملكوته ابدي والى المنتهى ولا ينقرض ابداً وملكوته الى دور فدور ولن يزول ابداً وتحت قدميك أي تحت رحمتك في انجيل متى يذكر انهم كانوا من جماعة الفريسيين
وفي انجيل لوقا هم جماعة من الكتبة ان صفة المسيح لا تقتصر على كونه ابن داود بل هي تفوقه ونعلم ان يسوع وبحسب العهد الجديد ابن داود ورب في آن واحد كما جاء على لسان القديس بولس في رسالته الى اهل رومة 1 / 3 في شأن ابنه الذي ولد من نسل داود بحسب الطبيعة البشرية وبمعنى اخر يسوع مولود بحسب الطبيعة البشرية من نسل داود أما بحسب الروح جعل ابن الله والدليل بقدرته وبقيامته من بين الأموات يقول بولس بان يسوع كان وهو في الارض ابن الله وابنه وسيقول في مكان اخر بأنه إله لكن الرب يسوع بعد قيامته جعل ابن الله بصفة جديدة ومشيحية واعطاه الآب سلطاناً بان يشترك المؤمنين في البنوة الالهية يسوع المسيح هو رب الاحياء والاموات يسوع هو من نسل داود ثاني ملوك اسرائيل ووعده الله ان يعطي مخلصاً من نسله ولقب ابن داود يتردد كثيراً في كتابات معلمي اليهود الربيين عند حديثهم عن المسيا اذا جماعة اليهود بعد ما انتهوا من اسئلتهم ليسوع بادر هو اليهم بسؤال ماذا يظنون في المسيح ؟
كانت هذه الجماعة في اعتقادهم ان المسيح سيأتي من نسل داود لكنهم لم يدركوا أنه سيكون هو الله نفسه وليبين لهم من الآية اعلاها من مزمور 110 انه أعظم من داود جماعة اليهود لم يفهموا قول الاسفار المقدسة ان يسوع المسيح هو اكثر من مجرد انسان عادي فهو الله ذاته ونفسه داود عرف ان يسوع سيكون انساناً وإلهاً معاً وجماعة اليهود كانوا يتوقعون ان المسيح انساناً حاكماً يعيد لاسرائيل عظمتها التي كانت في ايام داود وسليمان في الايات اعلاها الرب يسوع يضع جماعة اليهود في موقف محرج ويؤكد لهم انه وان كان من نسل داود من قبيل البشرية فهو أيضاً رب داود وهذا الشيء لا يمكن الخروج منه إلا بالايمان الكامل والحقيقي بأن يسوع المسيح هو إنسان وإله معاً فالمسيح له طبيعة إلهية مع الطبيعة البشرية فبالطبيعة البشرية هو ابن داود وبالطبيعة الالهية هو رب له وهذا النص ورد في ( انجيل مرقس 12 / 35 - 37
وتكلم يسوع وهو يعلم في الهيكل قال كيف يقول الكتبة إن المسيح هو ابن داود ؟ وداود نفسه قال بوحي من الروح القدس قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك تحت قدميك فداود نفسه يدعوه ربا فكيف يكون ابنه؟وكان من الناس جمع كثير يصغي إليه مسرورا ) ( انجيل لوقا 20 / 41 - 44 وقال لهم كيف يقول الناس إن المسيح هو ابن داود ؟ فداود نفسه يقول في سفر المزامير قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك فداود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه؟ ) القديس مرقس يدعونا الى قراءة انجيله لكي نتعرف على ابن الله في شخص يسوع الناصري الذي خلصنا بانتصاره على الشيطان واعوانه والقديس متى في انجليه يقول لنا جميعاً ان المسيح بعد قيامته من بين الاموات قال لتلاميذه إني أوليت كل سلطان وهاءنذا معكم طوال الأيام الى انقضاء الدهر والقديس لوقا في انجيله وفي كتاب اعمال الرسل يصور لنا يسوع المسيح اهتمامه بالكنيسة ويصوره بصفة خاصة صورة المخلص الرحيم الذي يبشر الفقراء ويهتم بالخطاة وبالمحرومين على الارض والقديس يوحنا الحبيب
يكتب لنا ان يسوع المسيح يهب الحياة لمن يؤمن به يسوع المسيح هو الرب وابن الله فالمسيحيون هم الآن أبناء الله بنوع أسمى بالإيمان بالمسيح يسوع المسيحيون نالوا روح الله الذي يجعل منهم أبناء بالتبني وعينهم ليكونوا شركاء له في الميراث المسيح يمنح البشر الحياة الابدية التي تأتي من الله والعمل الواجب علينا نحن جميعاً والمطلوب هو الايمان الحقيقي بابن الله وكما قال له المجد من يؤمن بالابن له الحياة الابدية أنجيل يوحنا 6 / 40 ومن لم يؤمن به أي بالابن يحكم عليه انجيل يوحنا 3 / 18 والمجد لله دائما