دأب الصالون الثقافي في ونزر تبني إلقاء محاضرات ثقافية منذ 2014 ولحد الآن ، في مختلف المواضيع والمجالات الثقافية ، من قبل الكثير من الأساتذة والمثقفين والباحثين ،وتعلن في مختلف مواقع التواصل الإجتماعي ، ومما يحز في النفس الحضور الضعيف لأبناء جاليتنا مثل هذه اللقاءات الهادفة للتنوير والتثقيف ،
علماً بأن الدعوة عامة ومجانيّة ، وليس محاضرات الصالون الثقافي فقط بل بقية الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات والمنظمات والمراكز الثقافية الاخرى .
فلماذ يا ترى ؟ في الوقت الذي تكون حفلات الرقص والغناء غير مجانيّة والحضور كثيف وأحياناً نفاذ البطاقات قبل بدء الحفلة .
إنها أزمة ثقافية يؤسف لها حقاً ، وخاصة من قبل الشباب التي لا تروق لهم هذه اللقاءات ، لعدم إعترافهم بخبرات الجيل السابق ، ويعتبرونه ( دقة قديمة ) ، وهم أثقف وأكثر خبرة حسب رأيهم ، فلماذا مضيعة الوقت ؟
هناك مثل شعبي يقول : ( اكبرمنك بيوم يعرف أكثر منك بسنة )، أعزائي القراء
الكثير من الوقت يهدر هنا وهناك بلا هدف ، فما الضير لو حضرنا هذه المنابر الثقافية التي تنورنا وتضيف الكثير من المعلومات إلى مداركنا ، فالإنسان مهما وصل لناصيات المعرفة ، فهو لا يزال طفلاً صغيراً في هذا المضمار ، فحبذا لو حضرنا هذه المحاضرات ، ولنشجع الآخرين في وقت مفيد ، بدل هدر اوقاتنا في العبث اللامجدي أحياناً .
منصور سناطي